كانت التنسيقيات الجهوية للأساتذة المتدربين، السبت الماضي، في الموعد، وخلدت ذكرى حركة "20 فبراير" التي خرجت من العالم الافتراضي، قبل خمس سنوات، وطالبت بالتغيير والإصلاح.وشارك الأساتذة المتدربون الذين يطالبون بسحب مرسومين وزاريين، يفصل أحدهما التكوين عن التوظيف، والآخر يقلص المنحة، أعضاء الحركة في احتجاجاتهم، رافعين شعارات تندد بتعنت الحكومة ورفضها تحقيق مطلبهم، إلى جانب شعارات "20 فبراير"، التي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.وقال محمد بلحرش، أستاذ متدرب، إن المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قرر مشاركة الحركة في تخليد الذكرى الخامسة لخروجها إلى الشارع للمطالبة بالإصلاح، إلى جانب المشاركة في الإضراب الذي دعت إليه المركزيات النقابية. وأوضح بلحرش، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الأساتذة المتدربين رفعوا مطالب "20 فبراير" إلى جانب مطالبهم، مشيرا إلى أن دعمهم ساهم في نجاح احتجاجات الحركة التي غابت عن الساحة مدة طويلة. وكشف المتحدث ذاته أن الأساتذة المتدربين لبوا نداء الحركة في عدد من المدن، منها الرباط والبيضاء، وكلميم ومراكش ومكناس، والأكثر من ذلك، "كانت مشاركتهم مكثفة"، على حد تعبيره.وفي ما يتعلق بالبرنامج الاحتجاجي الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قال بلحرش إنه مازال مستمرا رغم "تهديدات الحكومة بإعلان سنة بيضاء بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، إذا لم تعلق الاحتجاجات"، مشيرا إلى أنه من المستحيل التراجع عنها، دون تحقيق مطلبهم.وأوضح المتحدث ذاته أنه بعد المشاركة في إضراب المركزيات النقابية، سينظم الأساتذة المتدربون، مسيرة المناطق ممركزة في مدن تازة والبيضاء ومراكش وإنزكان وطنجة، بمشاركة عائلاتهم والأطر وهيآت الدعم.إيمان رضيف