قضية كروشي تعود إلى نقطة الصفر

هيفتي يهاجم اللجنة التأديبية ويتهم فاخر والنصيري بالكذب والأخير يرد ولقجع غاضبواصلت قضية عادل كروشي لاعب الرجاء، إثارة الجدل بعد الفصل فيها من قبل اللجنة التأديبية ، التي برأت اللاعب والفريق أول أمس (الأربعاء).وأطلق عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، النار على اللجنة، واعتبر قرارها مجانبا للصواب، خضعت فيه اللجنة لضغوطات، لطي الملف بشكل نهائي، دون مراعاة اختصاصات اللجنة الطبية.وكشف هيفتي، خلال حلوله ضيفا على قناة الرياضية، أنه يتوفر على وثائق تؤكد توصل الرجاء بالشهادة الطبية التي تمنع كروشي من المشاركة في مباراة أولمبيك آسفي، معتبرا قرار اللجنة التأديبية طعنا في مصداقيتها.ووجه هيفتي أصابع الاتهام إلى مجموعة من المتدخلين في الملف، مؤكدا أنهم دافعوا عن مصلحة النادي الذي ينتمي إليه اللاعب، والذي لم يكن معنيا بالقضية، أكثر من دفاعهم عن شرف المهنة، وقال" بلاغ الجامعة يؤكد أن الرجاء لم يتوصل بما يفيد إصابة كروشي، وهذا غير صحيح، لأنني شخصيا تحدثت مع طبيب الفريق في الموضوع، وأكد لي أنه تسلم الظرف من اللاعب، لكن للأسف يبدو أنه تعرض لضغوطات لإشراكه في مباراة أولمبيك آسفي، مخالفا بذلك أعراف وشرف المهنة".ولم يتوان هيفتي، في اتهام محمد النصيري، كاتب عام الرجاء، في الضغط على طبيب الفريق، ووصف خطوته بالمجانبة للصواب، والتي لا تشرف تاريخه ومنصبه داخل الرجاء، حينما ساومه بمصلحة الفريق ومصداقيته في المهنة التي يمارسها، وتابع" لا يمكن الإخلال بشرف المهنة، في سبيل إرضاء المشغل".وعاد هيفتي ليتحمل مسؤولية ما جاء على لسانه، وواصل"مستعد للاستقالة من الجامعة، إذا ما ثبت عكس ما جاء على لساني، ومستعد للمحاسبة، في سبيل المحافظة على شرف المهنة".وكشف هيفني أن الملف شابهته الكثير من الخروقات، في الوقت الذي كان يجب التعامل معه بشكل عاد، بما أن الرجاء لم يكن ليعاقب بسبب ذلك الحادث، وزاد قائلا" تفاجأت لتصريحات امحمد فاخر، الذي قال إنني نصحته باصطحاب كروشي إلى رواندا، والواقع أنني تحدثت له عن حالة رشيد حسني، لاعب الوداد.ورد النصيري بقوة على هيفتي قائلا إنه "لا يفرز بين الكلمات ولا يفرق بين المفاهيم اللغوية، إذ جسد الأمية والبساطة عندما اتهم إنسانا بالكذب، علما أنه زبون لهذه الصفة، مبرزا أنه "يحترم الطب والأطباء، ويتكلم حاليا عن الشخص وليس الصفة، التي نقدرها بحكم ما قدمت لنا من خدمات". وأضاف النصيري في ندوة صحافية أمس (الخميس)، بمركب الرجاء، "هيفتي كذب عندما قال إن كروشي مصاب، ولن يكون جاهزا في مدة قدرها 21 يوما، قبل أن يتراجع ويمنحه 10 أيام راحة فقط، ما يبرز "الشوفينية" التي طغت عليه ليعتبر نفسه هو كل شيء".وأوضح النصيري "أشفق على هيفتي، لأنه كان مثل حاطب الليل، عندما عجز عن معرفة مساري الرياضي في التسيير، بوصفي رئيس شباب المحمدية، لكن ذلك لا يعنيني لأنني أحب أن يبقى على جهالة، علما أنني لم يسبق لي قط أن تقلدت مهام أخرى غير الكاتب العام".وقال "الكلمة الوحيدة التي كانت صحيحة في خرجة هيفتي الإعلامية، هي أنني كاتب عام لفريق كبير مثل الرجاء، والباقي كله كذب، إذ أن حسرتي كبيرة لزمن الوصولية، والذي فتح الأبواب لكل من هب ودب أن يكون مسؤولا وذا صفة، في مؤسسة كبيرة مثل الجامعة".وتأسف النصيري لتقزيم هيفتي لدور المدلك، الذي نقدره ونعتبره مهما داخل الفريق بكل مكتسباته العلمية، بالقول إنني أجبرته على الكذب، علما أن اللجنة التأديبية داخل الجامعة استمعت إلى كل فرد منا على حدة". وأضاف النصيري "كان على هيفتي بحكم مسؤوليته بالجامعة، أن يراسل الكاتب العام للجامعة يطلب منه محضر الاستماع إلى المدلك، الذي مر هو الآخر من اللجنة التأديبية".واعتبر النصيري أن "الحكم الذي صدر عن الجامعة واقعي وقانوني، عكس ما كان يترجاه هيفتي لمصلحته، ليثبت قوته العلمية، غير أن الحقائق أثبتت من معه الحق".وذكرت مصادر متطابقة، أن فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، غاضب من قرار اللجنة التأديبية، ويتجه نحو دفع اللجنة إلى استئناف القرار، والمطالبة بإعادة التحقيق في القضية. ويتطلع لقجع إلى أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي، دون ضغوطات، كما جاء على لسان عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني، الذي اعتبر في برنامج تلفزيوني قرار اللجنة التأديبية " عيب وعار وحشومة"، ومسا بالشرف والنزاهة، ومصداقية اللجنة الطبية.وأصدر أولمبيك آسفي، أحد المتضررين، بيانا يستغرب فيه مآل القضية، ويطالب فيه بإعادة التحقيق في النازلة.نور الدين الكرف والعقيد درغام

الوداد ينهي أزمة السفر إلى النيجر

وعود "بيجيدي" الانتخابية... تَبين الرشد من الغيّ

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات