في انتظار محاسبة المعتدين على ربيعة

"نهار الخميس مع الستة والربع، طونوبيل البوليس فيها ربعة الناس...." بهذه الجملة بدأت ربيعة الزيادي سرد ما عاشته على يد شرطي وأشخاص آخرين، على حد تأكيدها، قبل أن تسلم الروح إلى ربها، أياما بعد ذلك.ذكرت تفاصيل الاعتداء عليها بالضرب، بعد اغتصابها. أرادت كشف الحقيقة بكل تفاصيلها، قبل أن تودع الحياة على أن يأخذ الذين قلبوا حياتها رأسا على عقب، جزاءهم. الفيديو الذي وثقت فيه ربيعة ما عاشته والاتهامات التي وجهتها إلى أشخاص حددتهم بالأسماء، وهي ترقد على سرير المستشفى، أثار تفاعل مرتادي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحرك جمعيات حقوقية ونسائية، فقررت الدخول على الخط، من أجل المطالبة بفتح تحقيق نزيه للتأكد من تصريحاتها. لم يتوقف تفاعل سكان العالم الأزرق عند التضامن مع الشابة التي فارقت الحياة متأثرة بالجروح التي أصيبت بها على رأسها، بل تجاوز ذلك، ووصل إلى حد المطالبة بمعاقبة الذين ذكرتهم الضحية بالاسم قبل وفاتها، بأشد عقوبات، معتبرين أن التهاون في ذلك، باعتبار أن أحد المتهمين رجل أمن، يؤكد أن المغرب، لم يقطع بعد مع الماضي بكل تفاصيله المؤلمة.وفاة ربيعة الزيادي، نهاية الأسبوع الماضي، بمستشفى ابن سينا بالرباط، الذي نقلت إليه لإجراء عملية على الدماغ، بعد تعرضها للاعتداء من قبل زوجها الشرطي وصديق له، على حد اتهاماتها، أججت الاحتجاجات بين مرتادي "فيسبوك"، فقد تداولوا تفاصيل ما عاشته، وأعادوا نشر مقطع الفيديو الذي تتحدث فيه عن اغتصابها والاعتداء عليها بالضرب والجرح في مختلف أنحاء جسمها، إلى أن أغمي عليها، واستنكروا تقييدها بالمنزل منذ 28 يناير الماضي إلى غاية فاتح فبراير الجاري، حيث عثر عليها أفراد من عائلتها وبعض الحقوقيين وهي بين الحياة والموت، لتتأكد لاحقا إصابتها بشلل نصفي.هي تفاصيل ستبقى راسخة لدى مغاربة العالم الافتراضي، والذين تفاعلوا مع الحادث، إلى أن تقضي المحكمة بمعاقبة مرتكبي الجريمة، وأخذ جزائهم، حتى تستريح ربيعة في قبرها، مطمئنة بأن الذين كانوا سببا في وفاتها حبسوا داخل أسوار السجن، وأن تضامن المغاربة معها، كانت له نتيجة.إيمان رضيف

في انتظار محاسبة المعتدين على ربيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربعة آلاف زائر لمحطة أوكيمدن

40 مترا لـ"سلمى صابر"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات