اقتحم ممثلو السلطات الإدارية برتب مختلفة، بتوجيهات صارمة من عامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، صباح أمس (الخميس)، مخزنا مهجورا (محجز بلدي سابق) بزنقة أبو زيد البعقالي ترامى عليه صاحب شركة لصباغة السيارات، منذ أكثر من شهر، بتواطؤ وتسهيل من جهات في السلطة، ما أثار استياء كبيرا في صفوف عدد من المواطنين وجمعيات حقوقية وصلت أصداؤه إلى وزارة الداخلية.وقال شهود عيان، إن تشكيلة من رجال السلطة، تتقدمهم قائدة مقاطعة 44 والخليفة وعناصر من الشؤون العامة والقوات المساعدة ورجال الأمن، دخلت إلى المخزن الكبير الكائن بزنقة أبو زيد البعقالي وراء شركة أسطرال والقريب من خطوط السكك الحديدية، وأعطت القائدة أوامرها بإخلاء المكان من عدد من السيارات الجديدة التي كانت تنتظر دورها لطلائها ووضع العلامات الإشهارية والألوان المميزة التي تنتمي إليها.وأكد المصدر أن عامل المقاطعات، بعد تأكده من الاحتلال غير القانوني والترامي على أملاك الغير، عبر تقارير أشرفت مصالح الشؤون العامة على إنجازها، أعطى توجيهاته للإخلاء الفوري للمحجز البلدي القديم، وإعادة الوضع على ما كان عليه، مع فتح تحقيق لمعرفة الجهة أو الجهات التي سمحت بهذا الخرق القانوني والتشجيع على التسيب والفوضى بالمنطقة.واستعانت السلطات الإدارية بست سيارات للقطر، شوهدت تدخل تباعا إلى المخزن المحتل، لجر أكثر من 100 سيارة من الحجم الكبير (فارغونيت)، وقطرها إلى المحجز البلدي الذي يبعد بأمتار عن المكان المترامى عليه.وتفاجأ مواطنون وموظفون في المقاطعة ومهنيون، قبل شهر، بدخول عدد من السيارات إلى المكان المهجور، وهو عبارة عن خلاء محاط بأسوار، سبق أن كان موضوع دعوات قضائية بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، نتج عنها إصدار حكم بإخلاء المستغل السابق، قبل أن تسمح "جهة ما" بفتح أبواب المكان إلى "المستغل" الجديد، دون المرور من المساطر القانونية، ما أثار حفيظة وزارة الداخلية التي تدخلت لإنهاء المهزلة.يوسف الساكت