إيقاف متهم نصب على تجار في 300 مليون

اقتنى سلعا بمبالغ مالية كبيرة وسلمهم شيكات شركته المفلسة قبل أن يختفي عن الأنظار أحالت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان الأربعاء الماضي، متهما على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بجنحة النصب والاحتيال عن طريق منح شيكات بدون رصيد، بعد أن نصب على العديد من التجار بالبيضاء في مبالغ مالية تتجاوز 300 مليون. وحسب مصادر «الصباح» فإن المتهم كان موضوع مذكرات بحث من قبل مصالح الأمن بعين الشق والحي الحسني وأنفا وعين السبع، بناء على شكايات تجار يتهمونه فيها بالنصب عليهم، قبل أن يتم إيقافه من قبل الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان.أوضحت المصادر أن المتهم كان يسير شركة قبل أن يعلن إفلاسه منذ وقت طويل، ودفعته الحاجة إلى المال، خصوصا لتمويل سهراته الماجنة إلى استغلال شيكات باسم شركته، والنصب بها على العديد من التجار عبر اقتناء سلع منهم بمبالغ مالية كبيرة تتجاوز في بعض الأحيان 90 مليونا.وأكدت المصادر أن المتهم، كان يخفي حقيقة تعرض شركته للإفلاس على ضحاياه التجار وبعد الحصول على سلع منهم، منها أجهزة الكترونية وألبسة غالية الثمن، وأثاث المنازل، يغلق هاتفه المحمول، ويعيد بيعها إلى تجار آخرين، ويختفي عن ألأنظار.وأبرزت المصادر أن من بين ضحايا المتهم، شاب عرض سيارته للبيع على موقع على الانترنت، فاتصل به المتهم وضرب موعدا معه، وخلاله أوهمه أنه في عجلة من أمره لاقتناء سيارته بحكم أنه مقدم على الزواج، ما دفع الضحية إلى التعجيل ببيعه السيارة مقابل شيك بقيمة ثمانية ملايين، ليفاجأ الضحية بعد توجهه للبنك أنه دون رصيد، وعندما اتصل بالمتهم وجد أن هاتفه مغلق ليتقدم بشكاية إلى مصالح الأمن. وواصل المتهم عمليات النصب في حق العديد من التجار بمختلف المناطق البيضاوية، سيما بعد أن فشلت الشرطة في العديد من المناطق البيضاوية في إيقافه، بحكم دهائه واختفائه عن الأنظار، ليصل عدد المبالغ التي حصل عليها من عمليات النصب تتجاوز 300 مليون.وأكدت مصادر «الصباح» أن حالة استنفار شهدتها مصلحة الشرطة القضائية، للفداء مرس السلطان، وبعد تقديم الضحايا شكاياتهم، وأوصاف المتهم، لتشرع في تحرياتها الميدانية، لتتوصل بمعلومة تفيد أن المتهم، يقطن بسيدي رحال الشاطئ، وهو ما يمكنه من تجنب متابعة الشرطة، بحكم أن المدينة تابعة لنفوذ الدرك الملكي.وبناء على هذه المعلومة، انتقلت عناصر الشرطة إلى سيدي رحال، وبتنسيق مع الدرك الملكي لدار بوعزة، داهمت منزل المتهم ونجحت في إيقافه، ومن تم نقله إلى مقر الشرطة القضائية لتعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة.وعرضت الشرطة المتهم على الضحايا، الذين أكدوا أنهم من نصب عليهم، وتمسكوا بمتابعته قضائيا.وأثناء تعميق البحث، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، مشددا على أنه كان تاجرا ومسيرا لشركة تعرضت للإفلاس، وهو ما لم يتقبله، سيما انه اعتاد حياة الترف، فقرر النصب على التجار عبر اقتناء كميات كبيرة من سلعهم وتسديد ثمنها بشيكات باسم شركته المفلسة.مصطفى لطفي

30 سنة لقاتل زوجته بالبئر الجديد

الشنتوف: عزل القضاة لا يكون في قضايا الرأي

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات