كومندو إرهابي خطط لحمام دم بأربع مدن

رشاشات ومسدسات متطورة بحوزة 10 متهمين بينهم فرنسي أعدوا لهجمات بسيارة مفخخة استنفار أمني بلغ أقصاه، صباح أمس (الخميس)، بعد تطويق زقاق حي بأكمله في الجديدة، إذ انطلاقا من الساعة السادسة صباحا حلت سبع سيارات خاصة، تحمل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بدرب الطويل، قرب ثانوية محمد الرافعي، قبل مداهمة منزل يتكون من طابقين، ليتم بعد ذلك إخراج مشتبه فيه، مغطى الوجه، قدر عمره في 30 سنة، كما تم إنزال علب كارتونية ومحجوزات، من المنزل نفسه، تبين أنها أسلحة نارية وذخيرة حية، كانت تحت عهدة من وصف بالعقل المدبر لخلية إرهابية، جرى تفكيكها باعتقال أفرادها العشرة في أوقات متزامنة من صباح أمس، بمدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم.حصيلة المحجوزات الخطيرة، التي ضبطتها عناصر الذراع القضائي للديستي، كشفت بالملموس، مشروعا إرهابيا بلغ مراحل متقدمة، من تخطيط كومندو يتوفر على بذل عسكرية وراية «داعش»، هدف لضرب الفضاءات العمومية الحساسة وتنفيذ اغتيالات بأسلحة نارية وتفجيرات انتحارية بواسطة سيارة كان الإعداد لتفخيخها جاريا، وأسفرت مجهودات «بسيج» عن حجز 4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة وثلاثة شواحن فارغة، و3 مسدسات بالرحى ومسدس أوتوماتيكي وبندقية مزودة بمنظار، وكمية من الذخيرة الحية و13 قنبلة مسيلة للدموع وأربع عصي حديدية قابلة للطي، وصاعق كهربائي و6 قارورات بلاستيكية تحتوي على مواد كيماوية مشبوهة يرجح استعمالها في صناعة المتفجرات و3 قارورات زجاجية تحتوي على مواد سائلة ومسامير ورايتين ترمزان لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وبذل عسكرية وأصفاد بلاستيكية.ولم تتوقف المحجوزات عند الأسلحة النارية والمواد التي تستعمل في صناعة المتفجرات، بل جرى أيضا بسيدي قاسم حجز، سيارة أشارت الأبحاث والتحريات إلى أنها ستستعمل في تفجير انتحاري عن طريق تفخيخها.زعيم الخلية الموقوف في درب الطويل بالجديدة، يتحدر من الصويرة، اكترى أخيرا غرفتين بالمنزل الذي أوقف فيه وحجزت به الأسلحة، وكان في البداية يبدو عاديا وغير ملتح، حتى لا يثير الشبهات والشكوك. وعلاقة بالموضوع نفسه أكدت وزارة الداخلية في بلاغ صدر صباح أمس (الخميس)، إجهاض المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مخططا إرهابيا خطيرا، إثر معلومات دقيقة، بإيقاف أفراد خلية إرهابية تتكون من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي، ينشطون بمدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم.واعتقل العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بأحد «البيوت الآمنة» بالجديدة، حسب البلاغ نفسه، الذي أوضح أن المنزل الآمن بالجديدة، أعد من أجل التخطيط لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية، تستهدف مؤسسات حيوية وحساسة، وذلك بإيعاز من قادة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية.وحسب البلاغ ذاته فإن أعضاء هذه الشبكة خططوا لتنفيذ مشروعهم الإرهابي، بهدف استقطاب المزيد من العناصر المتطرفة للانضمام لهذا المخطط التخريبي في أفق خوض حرب عصابات واسعة النطاق بتأطير فعلي وميداني من قبل قياديين داعشيين متمرسين، أحدهما يوجد حاليا بتركيا.‏وكشفت التحريات المنحى الخطير لهذه الشبكة الإرهابية، التي خططت لاستقطاب قاصرين،إذ قامت بتجنيد أحدهم للقيام بعملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة بعد تلقيه دروسا ميدانية في قيادة السيارات.‏ويأتي تفكيك هذه الشبكة الإرهابية بالتزامن مع تهديدات يطلقها مقاتلون مغاربة في صفوف «داعش»، عبر شنهم حملات إعلامية يؤكدون فيها عزمهم العودة للمملكة من أجل زعزعة أمنها واستقرارها.‏ويتضح جليا من خلال المجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية، سعيها الحثيث للتصدي للخطر الإرهابي المحدق بالمملكة وتضييق الخناق على التنظيمات التي تتبنى توجهات متطرفة، من خلال تفكيك 152 خلية إرهابية منذ 2002، من بينها 31 ‏منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية سيما «داعش».‏ومكنت العمليات الأمنية الاستباقية المتوالية ضد الشبكات الإرهابية، من إفشال وإحباط العديد من المخططات التخريبية التي كانت تستهدف مصالح حيوية وطنية وعربية وغربية سواء بالمملكة أو بالخارج، بالإضافة إلى حجز ترسانة مهمة من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة أعضاء الخلايا الإرهابية المفككة.المصطفى صفر

محاكمة ضابط بالاغتصاب والتهديد بالسلاح

الملك بالإيليزي لدرء حرب "داعش" بليبيا

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات