إيقاف متهم بالنصب بطنجة

كان يستهدف المنعشين العقاريين بإيهامهم أنه سوري يريد اقتناء شقة وضعت المصالح الأمنية بطنجة، الاثنين الماضي، حدا لنشاط شخص قام بتنفيذه سلسلة من عمليات النصب وسرقة الهواتف المحمولة لعدد من المقاولين وأصحاب الشقق المعروضة للبيع، بعد أن أوهمهم أنه يحمل الجنسية السورية، ويرغب في اقتناء شقة لأسرته. وأفاد مصدر أمني، أن المتهم جرى إيقافه بحي البرانس 2 قرب مسجد «الإماراتي»، من قبل مجموعة من المواطنين، الذين تعرفوا عليه وحاصروه، قبل أن تتدخل فرقة أمنية تابعة للشرطة السياحية، التي عملت على تصفيده واقتياده إلى مقر ولاية أمن طنجة لمباشرة التحقيق معه بشأن المنسوب إليه. وحسب مصدر «الصباح»، فإن المعني بالأمر، أدلى في بحث أولي بهوية مشكوك في صحتها، نظرا لعدم توفره على أي وثيقة تثبت ذلك، وذكر أنه يدعى «قصار ريان»، ومزداد سنة 1993 بحلب السورية، مؤكدا أنه يقيم في المغرب بطريقة غير قانونية بعد أن دخل إلى التراب الوطني عبر الحدود المغربية الجزائرية، معترفا في الوقت نفسه بالنصب على مغاربة وسرقة هواتفهم المحمولة. وحسب المصدر ذاته، فإن المتهم، كان ينتقي ضحاياه بطريقة ذكية لتنفيذ مخططه الإجرامي، ويركز بالخصوص على أصحاب العقارات بالمدينة، إذ كان يقدم نفسه على أنه ابن أحد العائلات المعروفة بسوريا، ويرغب في شراء شقة للعيش فيها مع أسرته، التي قررت مغادرة الأراضي السورية هربا من ويلات الحروب الدائرة هناك، واللجوء إلى المغرب للاستقرار بطنجة. وأوضح المصدر ذاته، أن المعني بالأمر تمت مواجهته بعدد من الضحايا، الذين تعرفوا عليه بكل سهولة، وذكروا أنه نصب عليهم حين أوهمهم أنه يرغب في شراء شققهم المعروضة للبيع، حيث مكنوه من زيارتها وعقدوا معه لقاءات متفرقة للتفاوض حول ثمنها وطريقة الأداء، إلا أنه في اللقاءات الأخيرة، التي جمعتهم به للحديث عن التفاصيل النهائية لإبرام العقد، كان يدعي خلالها أن بطارية هاتفه نفدت، ويطلب منهم هاتفهم المحمول لإخبار عائلته بتفاصيل الاتفاق، إذ يعمد إلى الخروج من مكان اللقاء لإجراء المكالمة، تاركا على الطاولة بعض المفاتيح والملفات الفارغة، ليختفي بعد ذلك عن الأنظار. وأمام تشبث المتهم بأنه يحمل الجنسية السورية، أحالته الفرقة السياحية على الشرطة القضائية الولائية بالمدينة، من أجل تعميق البحث معه في الموضوع، وبعد محاصرته بأسئلة المحققين، انهار واعترف أنه مغربي يتحدر من بركان، وذكر أن اسمه الحقيقي هو (ر.ح) ويبلغ من العمر 20 سنة، مبرزا أنه نفذ عددا كبيرا من العمليات المشابهة داخل المدينة، معتمدا على إتقانه للهجة الخليجية وسذاجة ضحاياه. وأحيل المتهم، أول أمس (الأربعاء) على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، بتهم تتعلق «بانتحال الصفة والسرقة عن طريق النصب»، وذلك بعد الانتهاء من التحقيق معه وإنجاز المحاضر الرسمية.المختار الرمشي (طنجة)

تأجيل محاكمة نجلي شباط

اتهام قائد بالشطط وتحقير حكم قضائي

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات