وضع أصحاب ضيعات تربية الدواجن بعمالتي ابن سليمان والمحمدية، أيديهم على قلوبهم بعد عودة مرض أنفلونزا الطيور، ما كبدهم خسائر بملايين السنتيمات وعاينت "الصباح"، من مزرعة أحد مربي الدواجن (الدجاج الرومي) بالتعاونية المساوية بالجماعة القروية بني يخلف بإقليم المحمدية، الخميس الماضي وهو يتعرض لنكسة مالية كبيرة، بعد أن نفقت الآلاف من رؤوس الدجاج، التي ينتجها داخل ضيعته قرب مطرح النفايات المشترك بين إقليم المحمدية وابن سليمان. حيث تمت معاينة أزيد من 3000 دجاجة نافقة إلى حدود مساء الجمعة الماضي، تم تكديسها في أكياس كبيرة، في انتظار التخلص منها. وأكد صاحب الضيعة في حديثه لـ"الصباح"، أن الوباء يفتك بمئات الرؤوس من الدواجن يوميا، موضحا أنه يعاني بسبب عدم اهتمام الجهات المعنية وأن الطبيب البيطري الذي حل بضيعته، أخضع مجموعة الطيور للفحص، قبل أن يأخذ عينات من أجل تحليلها بالمختبر على أمل أن يتوصل صاحب الضيعة بالنتائج بعد أيام. وزاد صاحب الضيعة، انه يستغرب استسهال السلطات من خطورة الوباء، لدرجة انه وجد صعوبة في إتلاف الدجاج النافق، والمفروض أن يتم إحراقه من طرف الجهات المختصة، قبل أن يقرر إحداث حفرة كبيرة، وتحويلها إلى فرن خاص بحرق الدواجن النافقة. لتفادي انتشار عدوى الوباء المجهول والذي أكدت مصادر لـ"الصباح" أنه يتعلق بأنفلونزا الطيور. وكشف صاحب الضيعة أنه رفض بيع منتوجه من الدواجن، خوفا على المواطنين، رغم توافد مجموعة من السماسرة على المكان ليبيعهم ما تبقى من دجاج مشكوك في سلامته الصحية، مقابل أثمنة هزيلة على أساس أن يقوموا ببيعه بأثمنة مرتفعة، والإضرار، بالتالي، بالمستهلكين. وحول التكاليف التي تكبدها المنتجون داخل الضيعات، أكد أن هذا الوباء لم يسبق له أن ضرب ضيعته بهذا الشكل منذ بداية اشتغاله في هذا النشاط ، وأنه استعمل جميع الأدوية المتاحة في السوق الوطنية للحد من خطورة الوباء دون جدوى، لدرجة استعمال أدوية بلغ ثمنها 2500 درهم للقنينة من فئة 5 لترات، استعمل منه لحد الأن 6 وحدات في ظرف يومين بثمن إجمالي بلغ 15000 درهم، وأن هذا الدواء هو أقصى ما يمكن استعماله في علاج الدواجن. وعلاقة بالموضوع، علمت "الصباح"، أن أثمنة البيض شهدت أسعارا مرتفعة في الأسواق، بسبب إصابة ضيعات الدواجن بفيروس الأنفلونزا، وتراوح ثمن البيض نهاية الأسبوع بعمالتي المحمدية وابن سليمان، بين 1.30 و1.50 درهم. كمال الشمسي (المحمدية)