ضحايا الانتهاكات يرفعون مطالبهم إلى الهيآت الدولية

لقاءات مباشرة بالرباط مع وفد الفدرالية الأورومتوسطية والتحالف الدولي ضد الاختفاء اختــارت عـــائلات مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغرب وضحايا الانتهــاكات الجسيمة لحقوق الإنســان نقـــل معركتها من أجل كشــف الحقيقــة، إلــى المنتظـــم الدولي مــن خلال تقــــديم ملفـــاتها المطلبية إلــى فـــريق العمل المعني بحـــالات الاختفـــاء القســـري أو غيـــر الطـــوعي، والفدرالية الأورو- متوسطية، ضد الاختفاء القسري والتحالف الدولي ضد الاختـــفاء القسري بالمغرب، الذين يزورون المغرب.وأوضح مصدر مقرب من ضحايا الانتهاكات الجسيمة، أن الوفد الدولي التقى الخميس الماضي بالرباط العديد من الضحايا، محملين بملفات مطلبية مفصلة. كمـــا استمـــع الوفـــد المكــــــون من تسعة أعضاء، طيلة يــــوم أمس فـــي لقـــاءات مفتـــوحة، احتضنها أحـــد الفنــادق بالرباط، إلى شهادات عدد من الضحايا، بشأن ما أسمـــوه التمـــاطل والتســـويف في الكشــف عن الحقيقـــة فـــي العــديد من ملفـــات الاختفـــاء القســــري، وتـــأخر المجلس الوطني في تحديد المقابر التي تضم رفات بعض الضحايا والكشف عن هوياتهم.وقال عبدالله أعكاو، أحد الناجين من تازممارت، أن المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ولجنة من العائلات وضعت رهن إشارة الوفد الحقوقي آخر تطورات معالجة ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب.وأكد أعكــاو للمناسبة، في تصــريح لـ"الصباح" أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يكشــف لحد الساعة عن هوية العديد من الضحايا، الذين توجــد رفـــاتهم، وتحتاج إلـــى تحليل الحمض النووي، والتحليل الأنتربولوجي، لكشـــف هوياتها.كما سجل المعتقل السابق في سجن تازممارات، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي يستعد لرفع تقريره النهائي، في الأسابيع القريبة، إلى الملك، لا يحمل جديدا بخصوص ملفات المهدي بنبركة والمانوزي، وعدد كبير من ضحايا الاختفاء القسري.واستدل أعكاو بحالة مقبرة تازممارات، التي تتوفر على رفات عدد من ضحايا السجن الرهيب، لكن في غياب أسماء الضحايا على كل قبر، أو حتى منح شهادات وفاة ذويهم أو أي وثيقة تؤكد دفنهم في مقبرة السجن.وأوضح أعكاو أن مسؤولي المجلس الوطني لحقوق الإنسان أكدوا لجمعية الناجين من تازممارت في لقاءات سابقة أن التقرير الذي سيرفع إلى الملك، سيتضمن حصيلة ما تم إنجازه بخصوص ملفات الانتهاكات الجسيمة، كما سيتضمن الملفات العالقة التي لم يتمكن المجلس من التقدم في حلها، إما بسبب غياب الشهود (أغلبهم في صفوف الجيش أو الأمن والدرك) أو بسبب عدم الوصول إلى الأرشيفات التي تساعد على كشف حقيقة ومسارات الاختفاء.وحمل الجمع العام لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري في بيان له، الدولة مسؤولية التأخر المسجل في الحل النهائي لملف المختطفين، بسبب ما أسماه غياب الإرادة السياسية، والتملص الواضح للمجلس الوطني لحقوق الإنسان برفع اليد عن متابعة التحريات قصد البت في الحالات العالقة، واستكمال الحقيقة.وأكد بيان العائلات الذي توصلت "الصباح" بنسخه منه، أن حفظ الذاكرة وتأهيل المدافن، يعرف جمودا واضحا وتراجعا خطيرا عن عدة التزامات قدمها المجلس في مناظرات دولية ووطنية سابقة بشأن الحفظ الإيجابي للذاكرة، مشيرا إلى أن واقع الحال اليوم، يشهد عكس ذلك تماما في عدة مراكز سابقة للاعتقال السري ومدافن تركت للإهمال والتلاشي واللامبالاة، وحتى لإتلاف معالم الجريمة كما وقع للمعتقل السري الرهيب تازممارت.وأكدت العائلات أن ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقــوق الإنسان وبالخصوص ملف المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري ما زال مفتوحا، حيث الحقيقــة ما زالت غائبة ومغيبة كليا أو جزئيا، كما تعرف عملية جبر الأضرار الفردية والجماعية تعثرا وبطءا في التنفيذ.برحو بوزياني

المدرب الوطني... فشل أم "حكرة"؟

"الـواف" مـتـشـبـث بالإدريـسـي

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات