“بيجيدي” يعلن الحرب على شعب “فيسبوك”

وصفه بالاستبداد الجديد بداعي أنه يشن حملات التنقيص والاستهداف والاغتيال المعنوي للحزب أشعل حزب العدالة والتنمية فتيل الحرب على أصوات الاحتجاج الآتية من مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ردا على سهام تنديد «شعب فيسبوك» بالقرارات الحكومية، خاصة في ما يتعلق بموقف الحزب من معاشات البرلمانيين والوزراء، وتشبث أمينه العام بالمرسومين اللذين تسببا في خروج الأساتذة المتدربين إلى شوارع أغلب المدن المغربية. ولم تتردد أمينة ماء العينين، عضو الفريق البرلماني للحزب الحاكم في الهجوم على رواد العالم الأزرق، على اعتبار أنهم يشكلون أساس الاستبداد الجديد، الذي يشن حملات التنقيص والاستهداف الاغتيال المعنوي لـ «بيجيدي»، موضحة أن النواب أصبحوا ضحايا الاستبداد حينما يمتنعون عن الكلام بسبب الخوف، تماما كما « كتب عبد الرحمن الكواكبي في طبائع الاستبداد أن الظاهرة تكرس الذل والمسكنة وتتصرف في الأخلاق الفاضلة فتضعفها وتفسدها فيسود الميل إلى الطاعة والخمول والنفاق والتحايل والنذالة، وتكرس ملامح مجتمع يسوده الصمت الغامض وتغيب فيه معاني الحرية». وأوضحت برلمانية العدالة والتنمية على الموقع الرسمي للفريق في كلمة تحت عنوان «الاستبداد الجديد» أن المغرب عرف تحولات هامة لم يعد معها السياسي والمسؤول يخشيان التعبير عن رأيهما مخافة الاغتيال أو الاختطاف أو الاعتقال، إلا أن ملامح استبـــداد جديد بدأت تتشكـــل، «إنه استبداد الجمهور عبر أشكال التواصل الجديدة من وسائط إعلامية وشبكات اجتماعية».ورغم اعترافها بالجوانب الإيجابية للوسائط الجديدة، التي «تعمل على نقل المعلومة وتشكيل وعي اجتماعي منخرط ومتفاعل مع تدبير الشأن العام، تشكل ضغطا على مواقع القرار لمراعاة المطالب الشعبية، وتمارس أشكالا جديدة من الرقابة الشعبية على مختلف السياسات العمومية، فقد اتهمتها بالتمرد على الآليات التقليدية في صناعة الرأي العام وتوجيهه وفق اختيارات مراكز النفوذ، معتبرة أن ثورة الإعلام الإلكتروني و مواقع التواصل الاجتماعي لا تعني التحرر والانفلات من آليات التوجيه والضبط، بداعي أنها قد تتحول إلى وجه آخر من أوجه التحكم والتسلط.وإذا كان مصطلح الاستبداد يرتبط بالسلطة السياسية وسلوك من يحكمون، حيث عانت الشعوب عبر التاريخ من تبعات الاستبداد، فإن ماء العينين تنفي وجود أي فرق بين أن يخشى مسؤول الكلام خوفا من سلطة سياسية قمعية ومتسلطة، وبين أن يخشى الكلام خوفا من حملة تنقيص واستهداف واغتيال معنوي على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أن الأمر يتعلق بوجهين متشابهين لعملة واحدة هي الاستبداد.وذهبت ماء العينين حد التحذير من أن الانفتاح والدفاع عن حرية التعبير واختلاف الآراء على مستوى الخطاب، لا توازيها القناعات نفسها على صعيد الممارسة، حيث يتنامى رفض المخالف، وعدم القدرة على التسامح مع الاختلاف، «بل النزوع المتنامي إلى العنف اللفظي والمعنوي، ليس بغرض الإقناع بل للإمعان في تحقيره وتبخيسه، وكأنه تصريف نفسي لاحتقانات ما، وجب تحليلها وتشريح أسبابها».ياسين قُطيب

“بيجيدي” يعلن الحرب على شعب “فيسبوك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نشهد ألا رجلين أتقنا اللعبة إلا أنتما

مدمن "قرقوبي" يهتك عرض أمه

مقالات ذات صلة