تدخل أمني لإجلاء 700 عامل من مجمع الفوسفاط

اعتصموا بالحدائق المجاورة للشركة بالبيضاء وطالبوا بإدماجهم والشركة تعتبرهم عمال شركات أخرى استنفرت الأجهزة الأمنية قواتها، ليل أول أمس (الأربعاء)، لمواجهة جيش عمال المناولة وزوجاتهم وأمهاتهم وأطفالهم الذين حلوا بالمقر المركزي للمجمع الشريف للفوسفاط بالدار البيضاء، واحتلوا الحدائق المحيطة به، في محاولة للاعتصام، بعد إعلان نقابة عمال الفوسفاط غير المدمجين، خوضها إضرابا عاما عن العمل ل24 ساعة واعتصام رفقة العائلات، انتهى بعد التدخل الأمني إلى تمديده يوما آخر.وقال حمزة جديد، نائب الكاتب العام للنقابة نفسها، إن 750 عاملا، الذين حلوا بالشركة مصحوبين ببعض أفراد أسرهم، حلوا على متن حافلات وقطارات، وكانوا يعتزمون الرجوع إلى خريبكة، غير أن قوات الأمن حاصرتهم، و"كانوا سيتدخلون ضدنا بالعنف، غير أننا أخبرنا المسؤولين الأمنيين أننا مستعدون للمغادرة، مخافة أن يتعرض أبناؤنا لاعتداءات".وحسب المسؤول النقابي، فإن إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، تجاهلت مطالبهم، وأكدت ألا علاقة تربطها بهم، وأنهم يمثلون شركات أخرى، تعاقدت معها الشركة في إطار صفقات لإنجاز أوراش معينة، غير أن بعض فصول مدونة الشغل، يضيف النقابي ذاته، تلزم الشركة بتشغيلهم، "تعطينا المدونة حق الأولوية في التشغيل، لأننا من قدماء العمال المؤقتين، ولأن من بيننا ابناء المتقاعدين، وكذلك أبناء أصحاب الأراضي التي انتزعها المجمع منا لإنجاز مشاريعه بأثمنة بخسة، غير أن الشركة تتجاهلنا عند عمليات الإدماج التي تقوم بها".وزاد حمزة جديد أن الشركة شغلت في مناسبات سابقة عمال شركة مناولة جديدة، ورسمت نصف عمال شركة المناولة التي تمثلهم، "فكيف تنكر بعد كل ذلك كيف تنكر علاقتها بنا؟" يضيف النقابي بتساؤل. من جهتها أفادت مصادر مطلعة، أن عمال المناولة لا تربطهم أي علاقة بالشركة، وأنها تعقد صفقات عمل مع شركات وساطة للقيام ببعض الأعمال المرتبطة بمشاريع معينة، "مثلا مشروع الأنبوب الذي يربط خريبكة بالجرف الأصفر، أو الغسالة، وكان المشروعان ظرفيين، احتاجت فيهما الشركة إلى نوعية خاصة من العمال، وبعد نهاية الاشغال كان عليهم الانتقال مع شركاتهم إلى أوراش عمل أخرى في إطار صفقات أخرى لا تعنينا، غير أن بعض الشركات غادرت وبقي عمالها، بمبرر أنهم تابعون إلى المجمع الشريف للفوسفاط".وحسب المصادر المذكورة، فإن الشركة لا تفتح فرص الشغل إلا عند الخصاص، و"في مثل هذه الحالة، فإنها لا يمكن أن تشغل إلا الأشخاص المناسبين لفرص العمل المعروضة".من جهتها اعتبرت نقابة عمال الوساطة بالمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مبررات الشركة واهية، وإلا لما كانت رسمت العديد من العمال في عدة مناسبات، وعوض ذلك ساهمت في تدني الأوضاع المهنية للعمال، وما يواجهونه من ظروف اجتماعية ومالية صعبة، وتمادت في نهج سياسة "التهميش والإقصاء والترهيب في حق العمال وتشديد الخناق عليهم داخل الأوراش وتجويع عائلاتهم". كما لجأت، حسب النقابة إلى ما أسمته ب"سياسة التوقيفات الانتقامية المتكررة" في حق العمال بحجة تجديد صفقات العمل، ضمنهم الكاتب العام للنقابة و11 عاملا آخر، شاركوا في وقفات احتجاجية للمطالبة بتوسيع عملية الإدماج.ضحى زين الدين

السعودية تدعم الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب

تطورات في فضيحة منعش عقاري بتطوان

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات