مؤتمر حول الحب والارتباط في فبراير

تسللت مشاكل إلى حياة زوجين، رغم أنهما ارتبطا بعد قصة حب جمعتهما، فأخذت حياتهما تأخذ اتجاها لم يتوقعا أن يصلا إليه، الأمر الذي دفعهما إلى التفكير في الطلاق، وترك كل تلك المشاكل خلفهما، سيما أن الحب الذي يجمعهما، ورغم قوته، لم يكن كافيا في الاستمرار في الحياة الزوجية. لكن قبل بدء إجراءات الطلاق، قصد أحدهما كوتش ناهد رشاد، الاختصاصية في التنمية الذاتية، من أجل تدارك ما يمكن تداركه، وهذا ما كان بالفعل، سيما أنهما كانا يتسلحان بالعزيمة والمثابرة من أجل إكمال حياتهما معا باسم الحب الذي يجمعهما، رغم أنهما يرفضان الإعلان عن ذلك بشكل مباشر.تقول ناهد إن حياتهما، على حد تصورهما، وصلت النفق، والأكثر من ذلك، كان كل واحد منهما، يحمل الآخر مسؤولية ما آلت إليه علاقتهما، مشيرة إلى أن الزوج يؤكد أن زوجته تغيرت بشكل جذري، فيما تعتبر الزوجة أن الذي اختارته لتكمل حياتها معه، لم يكن في مستوى تطلعاتها.«في بادئ الأمر ، تحدث الزوجان عن مشاكلهما، وعن النقط التي يمكن أن تحول دون استمرار علاقتهما»، قالت ناهد قبل أن تضيف، أنهما من خلال الإجابة على أسئلتها اكتشفا أن الزوجة، تغيرت بالفعل بعد حملها بمولودها، باعتبار أنها لم تكن مستعدة نفسيا لذلك «وحتى الزوج لم يتفهم الوضع، واستمر في التخطيط لإضافة طفل جديد»، مشيرة إلى أنه عند اكتشاف أصل المشكل، ساعدتهما على الوصول إلى الحلول لتجاوز الوضع الذي كان من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية «لست هنا من أجل إيجاد الحلول للأزواج، لكن من أجل مساعدتهم على ذلك».التقنية التي لجأت إليها كوتش ناهد رشاد، لمساعدة الزوجين على حل مشاكلهما، واستمرار علاقتهما الزوجية المبنية على الحب، تعد تقنية جديدة، تطلبت دراسة وبحثا استمر شهورا طويلة، مشيرة إلى أنها انطلاقا من الحالات التي تستقبلها في عيادتها، فكرت في اتباع هذه التقنية، وأيضا في تنظيم مؤتمر يُستقبل فيه الأزواج والعزاب، والأخذ بيدهم ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم العاطفية.وأوضحت رشاد في حديثها مع «الصباح»، أن هذه التقنية تخص الأزواج والعزاب أيضا، «لاحظت أن الكثير من المغاربة يرغبون في الارتباط، لكن لظروف كثيرة يفشلون في ذلك»، والمشكل حسب رشاد يتعلق أساسا في أنهم لا يعرفون ما يبحثون عنه، ومواصفات شريك حياتهم. وأضافت رشاد أن البرنامج المتبع في التقنية الجديدة، يساعد العازب في التعرف على نفسه، وحب نفسه وتعلم ذلك، والنقطة الثالثة تحديد ماذا يريد، فيما الرابعة تحديد نموذج شريك حياته، وبالنسبة إلى الأزواج فالوضع يختلف نوعا ما، « أغلب الأزواج يصطدمون بواقع بعيد عن تصوراتهم بعد الزواج»، مشيرة إلى أن الكثير منهم يقعون في المشاكل بسبب اختلاف مبادئ كل واحد منهما، وأيضا جهلهم لاحتياجاتهم، وهذا ما تحاول رشاد تحديده للحالات التي تقصدها طلبا لمساعدتها. واسترسلت « الخطأ الكبير الذي يقع فيها الكثير من الأزواج، أنهم يبنون ردة فعلهم على ردة فعل الآخرين، والشخص الذي لا يعرف احتياجاته لا يمكن للآخرين احترامه، فقد يتنازل الأزواج، في بداية علاقة الحب عن احتياجاتهم، لكن بعد مرور السنوات، يعودون إلى إظهارها وهنا يتصور للأزواج أن شريك حياتهم تغير». وأشارت المتحدثة إلى أن المؤتمر الذي تعتزم تنظيمه في 28 فبراير الجاري في البيضاء، لأول مرة بالمغرب، يتيح للأزواج والعزاب، أيضا، التعرف على هذه التقنية الجديدة، وسيكون للذين يعانون مشاكل، فرصة لتجاوزها.إيمان رضيف

إجراءات الشغب تخيم على البطولة

"المزعوطة"..."كيف درتي مع الحب"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات