قسم بالبيضاء لعلاج مستويات محددة من الألم

لا يوفر العلاج السريري ومسؤول بقسم الجراحة قال إن المرضى يحصلون فيه على بعض المسكنات قد تتوقف الحياة بالنسبة إليهم، ويتمنون الموت على الحياة تحت رحمة الألم. يعتصرون ألما وحزنا، ولا يقوون على غير الصبر لما قدره الله لهم. البعض فقط، يحالفهم الحظ، ويصلون إلى أدوية قد تخفف آلامهم، لمدة محددة، قبل أن تعود من جديد، ويعود معها الواقع المرير. بمركز محمد السادس لعلاج السرطان بالبيضاء، توجه العشرات منهم، وفي القسم الخاص بعلاج الألم، حصلوا على أدوية تخفف آلامهم نتيجة إصابتهم بالسرطان في إحدى مراحله، لكن الكثير منهم لم تكن الخدمات المقدمة لهم في القسم كافية، سيما أنهم يحتاجون إلى علاج سريري، تحت إشراف طاقم طبي، وبشكل منتظم. في القسم يجلس الكثير من المرضى، وجوه أغلبهم شاحبة، يراقبون الأطر الطبية، بأعين "مريضة"، قبل أن يحولوا أنظارهم إلى الملفات الطبية التي يحملونها، في انتظار فحصهم من قبل الطبيب. ورغم أن القسم خاص بعلاج الألم، فقد خصص، أيضا، لفحص المرضى، وتقديم الاستشارات الصحية المتعلقة بداء السرطان، مع تقديم بعض الأدوية لتخفيف الآلام التي ترافق علاج المرض. وفي هذا الصدد، قال البروفيسور محمد الكرومي، بقسم مسؤول مصلحة جراحة الثدي والجهاز التناسلي بالمركز، إن هناك نوعين من العلاج التلطيفي، الأول يخص الذين خضعوا للعمليات الجراحية، الأمر التي قد تترتب عنه آلام حادة، وغالبا ما يتكلف بتخفيف هذا النوع من الآلام، اختصاصي التخدير، إذ يصف أدوية للمريض تساعده على التخلص من تلك الآلام التي قد يشعر بها بعد العملية الجراحية.وفي ما يتعلق بالنوع الثاني، فهو يهم مرضى السرطان في مراحل متقدمة، الذين خضعوا لأنواع العلاج المتوفرة، لكن دون نتيجة، مشيرا إلى أن هذه الفئة من المغاربة، للأسف لا يحصلون على العلاج التلطيفي كما هو متعارف عليه دوليا.وأوضح الكرومي أن المغرب يعرف خصاصا كبيرا في هذا النوع من العلاج "هناك مجهودات، كما أن هناك إجراءات اتخذت في هذا الإطار، لكن تبقى دون مستوى التطلعات"، مؤكدا أن مرضى السرطان يعانون بشكل أكبر مع ضعف العلاج التلطيفي بالمغرب. وبالنسبة إلى مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالبيضاء، قال البروفيسور، إنه يتوفر على قسم لعلاج الألم، تقصده مريضات السرطان للحصول على الأدوية، لكن الحالات التي تحتاج إلى علاج سريري يصعب عليها الاستفادة من ذلك "يوفر أنواع من مسكنات الألم، منها مولفين، وأنواع أخرى، تتكلف بتقديمها طبيبة، دون أن يوفر أسرة للذين يحتاجون إلى متابعة يومية من قبل أطر طبية لتخفيف آلامهم، علما أنه في بعض الحالات تحتاج إلى التخدير"، على حد تعبيره.وأشار المتحدث ذاته إلى أن العلاج التلطيفي يتم اللجوء إليه من أجل تخفيف آلام مرضى، عوض أن يظل الطاقم الطبي مكتوف الأيدي أمام العذاب الذي يعيشه المريض بعد وصول المرض إلى مراحل متقدمة، مشيرا إلى أن هدف الطبيب، ألا يشعر المريض، سواء بعد العملية الجراحية أو بسبب تقدم المرض، بالألم "سيما أنهم واعون بالوضع الذي يمكن أن يعانيه المريض، وضرورة تعميم العلاج التلطيفي وأن يأخذ أهمية كبيرة من قبل وزارة الصحة"، على حد تعبيره.وتحدث مسؤول بقسم جراحة الثدي والجهاز التناسلي بالمركز، عن مشاكل أخرى قد يواجهها المريض، الذي يجد نفسه في المراحل الأخيرة للمرض، ويتعلق الأمر بالجانب العائلي والاجتماعي، إذ يضطرون إلى تحمل وضعه الصحي، وغالبا، ما تعبر العائلة، بطريقة غير مباشرة، عن رغبتها في أن تتحمل المستشفى مسؤولية الاعتناء بالمريض، " في الوقت الذي نجد فيه مراكز، في الدول المتقدمة، لإيواء هذه الفئة من المجتمع، وتخفيف آلامها بعيدا عن المستشفيات، إلى آخر رمق في حياتها" على حد تعبيره.إيمان رضيف

قسم بالبيضاء لعلاج مستويات محددة من الألم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجي يباشر اتصالاته تأهبا لمواجهة الرأس الأخضر

نجمي: العلاج يخص الأمراض المزمنة والخبيثة

مقالات ذات صلة