نقل باشا القصيبة، تبعد عن بني ملال بحوالي 40 كيلومترا مساء أول أمس (الأربعاء)، إلى إحدى المصحات الطبية ببني ملال لتلقي الإسعافات من جروح أصيب بها إثر الاعتداء الجسدي الذي تعرض له عندما كان يقوم بمهمته الإدارية.وأفادت مصادر مطلعة، أن باشا المدينة كان بصدد مراقبة عملية بناء جدار بمنزل وظيفي كان يقطنه طبيب بيطري محال على التقاعد، وعاين الإصلاحات الجارية التي اعتبرها غير قانونية ما دفعه، وفق ما يخول له القانون، إلى طلب استفسارات من المشرف على العملية، والتوقف فورا عن عملية البناء، لكن ردة فعل الطرف الآخر وتوتر الأعصاب عجل بوقوع ملاسنات، لم تحل تدخلات عناصر القوات المساعدة دون نزع فتيل تداعياتها، لتتطور الأمور إلى شد وجذب أفضى إلى تدافع وانتهى بإصابة الباشا.وأضافت مصادر متطابقة، أن حمى المواجهة بلغت حدتها، إذ انتهت بسقوط الباشا أرضا وإصابته ببعض الرضوض، ليتم نقله إلى المركز الصحي بالقصيبة، بعدها نقل إلى إحدى المصحات بني ملال لاستكمال العلاج، إذ حصل على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما.ولم يمكث باشا المدينة في المصحة وقتا طويلا لتحسن حالته الصحية، بل غادرها بعد تلقيه العلاجات الطبية في انتظار ما سيؤول إليه البحث، الذي أشرفت عليه فرقة من الدرك الملكي.وبعد علمهم بواقعة التدافع بين الباشا وغريمه، انتقلت عناصر الدرك للقصيبة إلى مكان الحادث، وفتحت تحقيقا حول الاعتداء الذي تعرض له الباشا الذي لوح بمقاضاة المتسبب في إهانته، بعد أن أصيب بأضرار جسدية كانت سببا في نقله إلى المصحة قصد العلاج. سعيد فالق (بني ملال)