"أسبوع أسود" هذا ما توعد به الفايسبوكيون رئيس جماعة سحيم بإقليم آسفي، الذي تقدم بشكاية ضد فاضح التلاعبات في إنجاز الطريق عبر نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. فالصفحات المساندة للناشط الحقوقي المعتقل، لم تطالب بإطلاق سراحه فحسب، بل حشدت قواتها على الشبكة العنكبوتية لشن معارك ضد رئيس الجماعة الذي تقدم بشكاية ضد الشاب، كما شملت بمعركتها وكيل الملك بابتدائية آسفي، لأنه أمر بإلقاء القبض على الناشط الحقوقي، دون الاستماع إلى جميع الأطراف.ولم تعد حملة الفايسبوكيين المساندين للشاب تركز على مطلب إطلاق سراحه فحسب، بل بإيقاف كل من تورط في إنجاز الطريق المغشوشة، التي وصفوها ب"الحرشة"، وبإعفاء وكيل الملك بآسفي من مهامه، واستدعاء عزيز الرباح، وزير التجهيز، ومصطفى الرميد وزير العدل لمساءلتها أمام البرلمانيين.ونشر الفايسبوكيون صور رئيس الجماعة والحزب الذي ينتمي إليه، مطالبين الأخير بطرده بسبب التلاعبات والغش في المواد التي استخدمت في إنجاز الطريق التي تمكن الشاب في رمشة عين وبيد واحدة من تفكيك أجزائها كما لو كانت قطعة ورق، أو "حرشة" على حد تعبير الفايسبوكيين أنفسهم.وكثف الفايسبوكيون من حملتهم إلى درجة دخول جمعيات حقوقية من خارج المغرب على خط القضية، لتنضم هي الأخرى إلى صف الجمعيات المساندة للشاب والتي انتدبت محاميها للدفاع عن الناشط الحقوقي. كما نشر فايسبوكيون من خارج أرض الوطن لافتات كتب عليها "كلنا عبد الرحمان" إضافة إلى اسم الدولة.جدير بالذكر أن مطلب متابعة الشاب في حالة سراح قوبل بالرفض، لتلجأ الجمعيات إلى فتح حوار مع رئيس الجماعة ليقدم تنازلا عن شكايته المتعلقة بالسب والقذف، والتي كانت سببا مباشرا في اعتقاله. وانتقد الفايسبوكيون تجاهل وكيل الملك مضمون الفيديو المرتبط بالغش، وتركيزه على ما ورد فيه من عبارات سب، رغم أن ما يفضح الفيديو جريمة أخطر من جنحة سب وقذف، إذ يتعلق الأمر بالمال العام وبصفقات تهم سكان جماعة سحيم.ولتصعيد احتجاجاتهم قام بعض الفايسبوكيين بنشر فيديوهات أخرى للطريق نفسها، وبعضهم يقتلع بعض أجزائها بيديه فقط.ض.ز