تناول الخبز لا يكون عشوائيا

بوعسرية قالت إنه "ثقافة" وأفضل أنواعه بالشعير و بالخرطال قالت خديجة بوعسرية، مختصة في الحمية والتغذية، إن الخبز يعتبر عنصرا أساسيا في نظام التغذية عند المغاربة، بل ويعد أكثر من ذلك، فهو "ثقافة"، مادام التعامل معه لا يقتصر على تناوله، وإنما أيضا التعامل معه بطريقة خاصة مختلفة عن باقي الأطعمة. وما يؤكد أن الخبز عند المغاربة يتم التعامل معه بطريقة خاصة، أن أغلب المغاربة حين يجدون قطعة منه فوق الأرض أو تقع منهم، يحملونها ويقبلونها، كما أن بقاياه لا يتم وضعها في القمامة. وكثيرة هي الدول التي تتعامل مع الخبز بطريقة خاصة، حسب بوعسرية، والذي يحضر بقوة في مطابخها، التي توفر أنواعا كثيرة منه، كما هو الشأن بالنسبة إلى المطبخ الفرنسي. ويعتبر الخبز من المواد التي تساعد على التخلص من الشعور بالجوع بعد تناوله، نظرا لتوفره على سكريات بطيئة، لذلك ينصح بتقديمه إلى الأطفال لأنه يمنحهم طاقة مدة أطول، خاصة أثناء الدراسة. وتتوفر في المغرب عدة أنواع من الخبز، منها المحضرة من القمح والدقيق الأبيض والشعير والذرة والخرطال والسميد، والتي يختار كل واحد منها ما يناسبه. ويكاد يكون الخبز مثل الماء بالنسبة إلى المغاربة، إذ لا تخلو موائد أغلب الأسر منه، إلى جانب أنه حاضر بقوة في الوجبات الغذائية الرئيسية الثلاث (الفطور والغذاء والعشاء) وأيضا خلال فترة ما بعد الزوال. وأكدت بوعسرية أنه مع التغيرات التي طرأت على النظام الغذائي للأسرة المغربية، فقد أصبحت أغلب ربات البيوت يلجأن إلى اقتنائه من المخابز بدلا من تحضيره في المنزل. وتعتبر أفضل طريقة لتحضير الخبز، حسب مختصة الحمية والتغذية، هي إضافة الملح والخميرة والماء إلى الدقيق باختلاف أنواعه، حتى يحافظ بذلك على قيمته الغذائية. وفي ما يخص المواد الغذائية المتنوعة التي أصبحت تستعمل في تحضير الخبز أو لتزيينه، مثل الزيتون والزنجلان والنافع وغيرها، قالت بوعسرية إنه لا يوجد مانع من ذلك، لأنها تضفي مذاقا جيدا يفضله البعض. ولم يفت مختصة الحمية والتغذية التأكيد للأشخاص الذين يرغبون في اتباع حمية غذائية، بضرورة الحفاظ على مادة الخبز ضمن نظامهم الغذائي وعدم حذفه بشكل نهائي، مشيرة إلى أن كل حالة تتطلب تناول كمية يومية منه. وفي هذا الصدد، قالت بوعسرية إن تناول الخبز لا ينبغي أن يكون بشكل عشوائي، إذ الجمع بينه وبين طاجين محضر بالبطاطس أو القطنيات وسلطة العجائن يعني أنه يتم تناول مادة "الهيدروكاربونات" المتوفرة في المواد سالف ذكرها جميعا، ثلاث مرات. في مقابل ذلك، نصحت بوعسرية، بالاكتفاء بتناول خمسين في المائة من الهيدروكاربونات، فيما ينبغي أن يشمل الجزء الثاني الفواكه والخضروات والدهنيات واللحوم وغيرها. وفي ما يخص الأشخاص الذين يعانون الإمساك، أكدت بوعسرية ضرورة تفاديهم تناول الخبز الأبيض واستعمال الخبز المحضر من دقيق كامل بدلا منه، لأنه يتوفر على ألياف مفيدة، بينما الأشخاص الذين يعانون التهابا في القولون، فمن الأفضل تناولهم خبزا محضرا من الدقيق الأبيض، لأنه يكون غنيا بالبوتاسيوم. وقالت بوعسرية إن خبز الشعير والخرطال يعتبر الأفضل بالنسبة إلى مرضى السكري، كما يستحسن تحضير الخبز الخاص بهم في المنزل لأن أغلب المخابز تضيف له السكر حتى يكتسي لونا ذهبيا. أمينة كندي

تناول الخبز لا يكون عشوائيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القفطان في أسبوع الموضة بأمريكا

استئنافية فاس تراجع أحكام شبكة "القرقوبي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات