مفاجـأة سـارة

فاجأ أستاذ بالتعليم الابتدائي بإحدى المجموعات المدرسية بسيدي سليمان تلاميذه بعودة من العطلة الدراسية على إيقاع مبادرة بيئية، تمتح رمزيتها من حملة تزيين الشوارع والأزقة التي انطلقت بعدد من المدن المغربية، بوحي من المجتمع المدني بطنجة.الأستاذ، الذي يظهر في الصورة، قرر الانقطاع عن عطلته المستحقة، واتجه إلى أقرب تاجر دهانات ووسائل ومعدات الصباغة، وصرف كل ما في جيبه، ثم حمل كل ذلك إلى الفصل، وشمر على ساعديه، وشرع في تزيين الجدران بعدد من الرسومات والألوان الطبيعية، كما ساعدته موهبته في الرسم على وضع خلفية في الجدار الخلفي عبارة عن منتجع طبيعي يتوسطه جدول من الماء وتحفه الأشجار وزرعت وسطه خيمة صغيرة وبجانبها معداتها.المبادرة التي وجدت طريقها إلى الموقع الاجتماعي "فيسبوك" لقيت استحسانا كبيرا من قبل رواد الفضاء الأزرق الذين نوه بعضهم بهذا العمل الذي ينم عن حس مواطنة كبير من قبل الأستاذ الذي ضحى بماله الخاص وعطلة أبنائه طيلة أسبوعين من أجل التفرغ لإضفاء شيء من الحياة على الحجرة الدراسية الشاحبة، الأشبه بغرفة في السجن.المواطن محمد فتياحي قال في تعليق له إن المبادرة تنم على أن الأمل مازال كبيرا في أبناء الوطن، متمنيا للأستاذة أن يحذوا حذو أستاذ سيدي سليمان لمن استطاع إلى ذلك سبيلا. وعلق بلال الوردي تحية حب وتقدير إلى المخلصين من رجال التعليم. وقال إبراهيم خالد "وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" (قرآن كريم).وقال صاحب صفحة "أنا واحد شعبوي"، التي نشرت الخبر مرفقا بالصور، إن التغيير يبدأ من الداخل، مؤكدا أن الأستاذ لم ينتظر مديره أو نائبه للقيام بهذه المبادرة بوسائل وأدوات بسيطة، لكن بقدرة كبيرة على الإبداع والخلق والتغيير.وكما وجدت المبادرة من يؤديها ويرحب بها، وجدت كذلك مع يعارضها ويشمئز منها، ومن التعليقات التي وردت في هذا الإطار تلك التي طلبت من الأستاذ أن يهتم بالوظيفة التي يتقاضى عليها أجرا، وليس الخوض في ما لا يعنيه. وهدد آخرون الأستاذ بالمصير الذي لاقاه مدير مدرسة بالقنيطرة، حين بادر إلى بناء حجرة مدرسية للتخفيف من حدة الاكتظاظ بمؤسسته، فوجد نفسه قاب قوسين أو أدنى من الطرد.يوسف الساكت

لقجع يسلم 22 شارة دولية للحكام والحكمات

7 آلاف تذكرة لمباراة خريبكة وغامتيل

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات