مسلسل الجرائم “الهتشكوكية” مستمر بطنجة

مجهولون يذبحون صاحب محل للمجوهرات من الوريد اهتزت من جديد منطقة بني مكادة بطنجة، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها، ليلة أول أمس (الاثنين)، بائع للمجوهرات، الذي تعرض لعملية ذبح من طرف أشخاص مجهولين، وذلك بمحله الواقع بقيسارية "السلام" بحومة الحداد بالمدينة. وأفادت مصادر متطابقة لـ «الصباح»، أن اكتشاف هذه الجريمة، تمت من طرف سكان الحي، الذين أثار انتباههم خروج أشخاص من داخل المحل المذكور، وقد بدا عليهم الاضطراب وهم يهرولون مسرعين في اتجاه مجهول، ما بعث الشكوك لديهم، ليهرعوا إلى المحل لاستقصاء الأمر، إلا أنهم تفاجؤوا بالضحية يحتضر وسط بركة من الدماء، ليتم الإسراع بإخطار المصالح الأمنية بالأمر.وإثر ذلك، حضرت إلى مسرح الجريمة عناصر الشرطة بمختلف تلويناتها، بما فيها الشرطة العلمية والتقنية، التي قامت بمسح شامل للمحل المذكور، ورفعت العينات الجنائية من الجثة ومكان وقوع الجريمة، للاستعانة بها عند بحثها وتحقيقاتها الخاصة بتحديد هوية الجاني أو الجناة المحتملين، وذلك قبل أن تسمح لعناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى مستودع الأموات في انتظار تعليمات النيابة العامة.وحسب مصادر طبية من المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، فإن الضحية، الذي كان يدعى قيد حياته (سعيد.غ)، وهو من مواليد 1957 بطنجة وأب لأربعة أطفال، وصل إلى المستشفى وهو جثة هامدة، نتيجة تعرضه للذبح من الوريد بواسطة آلة حادة، مما عجل بوفاته بمكان الحادث.وفي الوقت الذي أكدت فيه عناصر من الشرطة القضائية، أن الجناة، قاموا بجريمتهم بهدف السرقة، مبررين ذلك باختفاء مجموعة من الحلي والمجوهرات من داخل المحل، رجحت جهات أخرى أن تكون الجريمة لها علاقة بتصفية الحسابات، مبرزين أن الطريقة التي تمت بها تصفية الضحية تؤكد هذه الفرضية، إذ من المنتظر أن يعطي الوكيل العام لدى استئنافية المدينة تعليماته للمصالح الأمنية بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة البشعة، والقبض على الجناة لتقديمهم أمام العدالة.وأثارت هذه الجريمة البشعة، التي تأتي في سياق استفحال السرقة واعتراض سبيل المارة من طرف مجموعة من ذوي السوابق واللصوص المسلحين بالسيوف والسكاكين، حالة من الرعب والهلع البالغين لدى سكان هذه المنطقة، الذين تولد لديهم إحساس بالخوف على ذواتهم وأبنائهم، سيما الضحايا من الفتيات والنساء اللواتي يعملن في المناطق الصناعية ويتعرضن للسطو على ممتلكاتهن من هواتف محمولة وحلي وألبسة ومبالغ مالية. ولعل الشهور الأخيرة، التي عاشت خلالها المنطقة الأمنية الثانية سلسلة من الجرائم "الهتشكوكية" المتواصلة، التي نفذها مجرمون من أجل السرقة أو بسبب خلافات شخصية أو لدوافع أخلاقية، وكذا عشرات الاعتداءات التي تعرض لها عدد من المواطنين تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، هي التي أثارت سخطا واستياء لدى سكان هذه المنطقة، الذين ناشدوا، في أكثر من مناسبة، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل للحد من حالة اللاأمن، التي باتوا يعيشون على إيقاعها. المختار الرمشي (طنجة)

الإفراج عن فاضح الطريق المغشوشة بآسفي

المتدربون: بنكيران سيعيد الروح إلى"20 فبراير"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات