الملك يبعث رسائل سيادية من العيون

مجلس الوزراء يطلق ثورة دبلوماسية ويصادق على تعيين سفراء الملك يستكمل في زيارته الحالية ما بدأه قبل أقل من ثلاثة أشهر حملت الزيارة الملكية الحالية إلى الصحراء رسائل سيادية إلى كل من يهمه الأمر، إذ حرص الملك على توجيه إشارات واضحة عن موقف المغرب الثابت من مغربية أقاليمه الجنوبية، التي ينوي بان كي مون زيارتها في الأسابيع القليلة المقبلة.ولم تقتصر الرسائل الملكية على الجوار الإقليمي بتكريس مبدأ الجهوية الموسعة في أفق الحكم الذاتي، بل اتسعت دائرة المخاطبين لتشمل عواصم الدول الكبرى والمنتظم الدولي، وذلك بعقد مجلس وزاري بالصحراء يطلق ثورة دبلوماسية ويصادق على تعيين سفراء جلالته في 34 دولة.وعلمت «الصباح»، من مصادر عليمة، أن مجلس الوزراء سيعلن عن أكبر عملية إعادة انتشار في تاريخ الدبلوماسية المغربية، بالمصادقة على تعيين سفراء جدد وإحالة الذين تجاوزوا 65 سنة على التقاعد، موضحة أن اللائحة التي تكفل بإعدادها صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، تفتح الباب أمام الأطر الشابة ذات الكفاءة والخبرة.وكشفت المصادر ذاتها أن اللائحة المقدمة إلى الملك من أجل المصادقة عليها في انتظار تأشير العواصم المعنية عليها، تتضمن 25 سفيرا من أطر الوزارة بالإضافة إلى 9 من مجالات مختلفة بما في ذلك شخصيات سياسية وحزبية، وأن مقاربة النوع لم تغب في التشكيلة الدبلوماسية الجديدة، التي تشمل أسماء نسائية، وذلك لتنزيل مبدأ التقدم التدريجي في إعمال آلية المناصفة في تولي المسؤوليات الوطنية بين الجنسين.وعن السمات التي تميز فريق العمل، الذي قدمه مزوار للملك، كشفت المصادر المذكورة أن الميزة المشتركة بين السفراء الجدد، أنهم من شريحة عمرية شابة، وذلك رغبة في ضخ دماء جديدة داخل شبكة سفراء المملكة، حتى تكون في مستوى تطلعات الملك نحو فعالية أكثر في الاهتمام بشؤون مغاربة المهجر وفي الدفاع عن القضية الوطنية الأولى بالتصدي للمناورات المناوئة للوحدة الترابية ومعاملة أصحابها بالمثل. ويستكمل الملك في زيارته الحالية ما بدأه قبل أقل من ثلاثة أشهر، عندما شدد في خطاب الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء من العيون على أن المغرب لن يقدم أكثر من الحكم الذاتي، حلا للنزاع المفتعل حول صحرائه، موجها رسائل تحذيرية إلى الجزائر وتندوف والأمـم المتحدة وكل الدول التي تريد ابتزاز المغرب.وشدد الملك في الشطر الأول من جولته الصحراوية على أن المغرب وعد بتطبيق الجهوية المتقدمة، و«هي اليوم حقيقة على أرض الواقع، بمؤسساتها واختصاصاتها، ووعد بالديمقراطية، وبتمكين سكان أقاليمه الجنوبية من تدبير شؤونهم المحلية، وها هم اليوم يختارون ممثليهم ويشاركون في المؤسسات المحلية بكل حرية ومسؤولية»، موضحا أن الدولة التزمت بنموذج تنموي خاص بأقاليمها الجنوبية، و«اليوم أطلقنا الأوراش المهيكلة والمشاريع المدرة للثروة والموفرة لفرص الشغل، والتزمت بضمان الأمن والاستقرار، فأصبحت الصحراء أكثر المناطق أمانا في جهة الساحل والصحراء».ياسين قُطيب

أنفلونزا الطيور بالبيضاء والمحمدية

مجلس القيم: "سنطرال" مستمرة بالبورصة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات