موت “زيان” داخل الحركة

الوزير مبديع يقود تيار الشاوية ويهدد بنهاية حكم "أمازيغ" السنبلة هل صحيح ما يتم ترويجه على حزب الحركة الشعبية، من كونه ليس بحزب المؤسسات، بل هو حزب أشخاص يتحكمون فيه، وفق ما تشتهيه إرادتهم؟ وهل صحيح أن ثلة من الأسماء المعروفة هي “الحاكمة بأمرها” داخل حزب “السنبلة”. وهل فعلا أن الثلاثي امحمد العنصر وحليمة عسالي ومحمد أوزين قد أفسدوا حزب الحركة الشعبية، وكانوا سببا في تراجع نتائجه في الانتخابات، وإشعاعه التنظيمي في العديد من المدن المغربية، وفق ما حملته اتهامات زعماء ما يعرف بالحركة التصحيحية الذين تواروا عن الأنظار، ولم يتمكنوا من عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي كما ظلوا يطبلون لذلك؟ للجواب على كل هذه الاستفهامات، قال محمد شادة، عضو المكتب السياسي لحزب السنبلة، إن من يروج لمثل هذه “الخزعبلات”، هم أعداء الحزب الذين يحملون حقدا دفينا في نفوسهم. وأضاف “حزبنا لم يكن يوما حزبا للاشخاص، بل حزب المؤسسات، الذي يتخذ مواقفه بناء على استشارات وقرارات الأجهزة الحزبية، سواء من داخل المجلس الوطني، أو المكتب السياسي". واستغرب شادة الذي عزز تشكيلة المكتب السياسي، رغم أنه ليس أمازيغيا، لمن يتحدث عن تراجع نتائج الحزب في الانتخابات الجماعية السابقة. وأضاف "من يقول ذلك، في عينه غشاوة، ولم يقل الحقيقة، لغرض في نفسه، وذلك من أجل الإساءة إلى قيادة الحزب الذي باتت أكثر من أي وقت مضى تشتغل وفق منطق جماعي، ولا تتنظر القرارات تنزل عليها من الفوق". وللقطع مع الممارسات السابقة التي كانت تقدس الأشخاص داخل العائلة الحركية، وجهت اللجنة التأديبية استدعاء إلى أربعة أسماء حركية وازنة من أجل الاستماع إليها فيما اعتبر إخلالا بقوانين الحزب، ويتعلق الأمر بكل من محمد أوزين، نجل المحجوبي أحرضان، والوزيرين السابقين حسن الماعوني ومحمد المرابطي، وخديجة أم البشائر المرابط. ويزعم غاضبون بقيادة الماعوني، إن حزب الحركة الشعبية، تحول إلى حزب العائلة، وأن شخصيات معروفة هي التي تبسط سيطرتها عليه، ونجحت في تحطيم رصيده التنظيمي الذي كان يضرب به المثل. مخالفوا هذا الرأي، يقولون، إن من ذبلت سنبلته داخل الحركة، لم يجد أمامه من شماعة يعلق عليها فشله، إلا امحمد العنصر، الأمين العام للحزب، ورجل التوافقات، وحليمة عسالي، القيادية التي بات جلدها "مالح"، لا لشيء سوى لأنها مقربة من صانع القرار الحزبي والتنظيمي للحركة الشعبية، الأمر يتعلق بالعنصر الذي ما فتيء يدافع بكل قوة عن الخنيفرية حليمة التي تفتخر أنها كانت وراء استقطاب العديد من الأسماء الحركية التي أصبح لها شأن تنظيمي، ضمنها من استوزر، نظير لحسن حداد، وزير السياحة الذي لم يكن يحلم بهذا المنصب، وحكيمة الحيطي التي ظلت تبحث عن منصب حكومي منذ عهد حكومة ادريس جطو، إلا أن تحقق لها هذا المطلب في عهد حكومة عبد إلاله بنكيران. وما يؤكد، وفق المدافعين عن العنصر ومن معه من المتهمين بالسيطرة على الحزب، على أن حزب “السنبلة”، ليس بحزب "القبيلة"، أو حزب “الأمازيغ”، هو اقتراح حركيين للاستوزار من خارج الأمازيغ، عكس ما كان يفعل المحجوبي أحرضان. بل أكثر من ذلك، بدأ يتشكل داخل الحزب تيار جارف للعروبيين بقيادة محمد مبديع الذي يطمح إلى خلافة امحند العنصر على رأس الأمانة العامة للحزب في حال ما إذا رغب رئيس جهة فاس مكناس في التنحي. واستغرب حركيون مقربون من العنصر، أبرزهم أحمد شادة الذي يرأس بلدية بني ملال، للشائعات التي تتحدث على أن أسباب تراجع الحزب في الإنتخابات السابقة، تعزى إلى إقصاء الكثير من الكفاءات الحزبية، وتهميشها عبر حرمانها من التزكية، مقابل منحها لأناس من خارج الحزب، الأمر الذي يفنده الواقع التنظيمي للحزب، حيث أن أغلب الفائزين هم حركيون أبا عن جد، وليسوا وافدين جددا، وحتى، وإن كان الأمر كذلك “فأهلا وسهلا بهم”، يقول المصدر نفسه. عبد الله الكوزي

موت “زيان” داخل الحركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزيد من نصف مليون مسكن شاغر

القبيلة تؤجل ديمقراطية الأحزاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات