خطيب بوزارة التوفيق: الزلزال غضب من الله

قال في خطبة جمعة وشريط فيديو إن زلزال الريف بسبب مافيات المخدرات أعاد يحيى بن محمد المدغري، الخطيب الشهير بمسجد حمزة بن عبد المطلب بسلا، التأكيد أن الزلزال آية من آيات الله، يدمر الأرض ويهزها بسبب معاصي الإنسان، مستدلا على ذلك بأحاديث وردت عن النبي محمد (ص)، والصحابي الجليل عمر بن الخطاب، الذي هدد، حسب الفقيه، بالرحيل من المدينة، إذا حدث أن وقع فيها زلزال جديد، رابطا هذا الحدث بمعاصي أهلها.وسجل الخطيب، 61 سنة من مواليد منطقة كبدانة بإقليم الناظور، أول أمس (السبت)، شريط فيديو عبارة عن بيان توضيح، أكد فيه أن مجموعة رواد مواقع التواصل الاجتماعي فهموا كلامه خطأ، حين كان يتحدث عن الهزات الأرضية بالحسيمة وأمزورن والناظور، متشبثا في الوقت نفسه بأن الزلزال ليس ظاهرة جيولوجية، بل عقاب من الله على المعاصي التي تحدث في المنطقة التي وقع فيها الزلزال.واستدل الشيخ، الذي قضى جزءا من حياته في السعودية قبل أن يعود لتسلم واحد من أكبر من المساجد بسلا المعروفة بارتفاع المد السلفي، على هذه النظرية بأحاديث نبوية وأحاديث صادرة عن خلفاء راشدين، معتبرا ما وقع، بسبب الخطايا والمعاصي التي يرتكبها بعض الريفيين.وقال المدغري، في الشريط نفسه، إنه لم يكن يقصد الصلحاء والمصلحين من أهل الريف، التي ولد فيها وتربى وتعلم فيها ويحبها، بل يقصد بالمعاصي تلك التي ترتكبها مافيات المخدرات والحشيش والكيف بالحسيمة والناظور والمناطق والمجاورة.واعتبر المدغري أن الزلزال وقع، قبل أيام، بسبب استمرار هؤلاء المزارعين والتجار في ارتكاب معصية ترويج المخدرات والموبقات على الشباب من أجل تخدير عقولهم وتغييبهم عن الوعي.وخلفت خطبة الجمعة التي ألقاها يحيى بن محمد المدغري الجمعة الماضي استياء كبيرا في صفوف المصلين، إذ استغل الخطيب حدثا مأساويا خلف هلعا وخوفا كبيرين بمنطقة الريف، ودفع سكانها إلى الهروب من منازلهم والمبيت في العراء، للتشفي من سكان الريف، معتبرا ذلك جزاء من الله، بسبب الاتجار في المخدرات.وعلمت الصباح» أن «اجتهادات» الفقيه، المعروف بخطبه المتشددة ومهاجمته المستمرة لمهرجان «موازين» وتحريضه ضد السياسيين العلمانيين، ضمنهم أحمد عصيد، وهجومه اللاذع على فليم نبيل عيوش ولبنى أبيضار، (اجتهاداته) أحدثت زلزالا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى الذي قد يكون طلب تقريرا وافيا في الموضوع، والاستعداد للاستماع إلى الخطيب، خصوصا أن الظرفية لا تحتمل مزيدا من التحريض والمغالاة باستعمال آيات وأحاديث منتقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية لإيقاظ الفتنة النائمة.يوسف الساكت

خطيب بوزارة التوفيق: الزلزال غضب من الله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" ينتخب مكتبه السياسي الجديد

كامروني "يشرمل" زوجته ويقتل صهره

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات