اشتكى الحسين الوردي، وزير الصحة، صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، لتأخره في المصادقة على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطار بشأن مكافحة التبغ، التي صادقت عليها 180 دولة باستثناء المغرب والصومال. واستغرب الوردي، في حديثه في اليوم الدراسي الذي رعته لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، مساء الأربعاء الماضي، تأخر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في المصادقة على الاتفاقية الدولية، رغم أنها وقعت على بنودها في 16 أبريل 2004، مؤكدا أن توقيع أي بلد على اتفاقية دولية لا يعني تبينها الذي يتم عبر المصادقة عليها، وداخل البرلمان وإصدارها في الجريدة الرسمية. واستشاط الوردي غضبا، حينما أعاد على مسامع الأطباء وممثلي الصحة العالمية، وممثلي جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان مشاكل التشريع بالمغرب، مضيفا أنه أبلغ الخارجية المغربية مرة أخرى بأهمية المصادقة على الاتفاقية الدولية، وقدم عرضا في المجلس الحكومي أمام رئيسها عبد الإله بنكيران، وأشعر الجميع أن محاربة التدخين هي حماية لصحة الأجيال، مشيرا إلى أن المغرب كان أول بلد وضع قانون مكافحة التدخين في أبريل 1991، ونشر في الجريدة الرسمية في 1995، لكنه ظل بدون مراسيم تطبيقية، كما صادق البرلمان على مقترحي قانونين لحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي لمنع إشهار التبغ . وقال الوردي إن التدخين يعتبر وباء عالميا، لأنه يؤدي إلى وفاة 6 ملايين نسمة كل عام، منهم أكثر من 600 ألف نسمة جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر. ويرتقب أن يحصد هذا الوباء أرواح 8 ملايين نسمة بحلول 2030،إذا لم تتخذ أي إجراءات لوقفه، خاصة من سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الذين سيتوفى منهم 80 في المائة من المدخنين. أحمد الأرقام