أمنيـون أمـام محاكـم فـاس

بعض القضايا مرتبط بالإيذاء العمدي والعمل التحكمي وبعضها ناتج عن تصرفات فردية جرت أعمال تحكمية وأفعال جرمية فردية وعلاقات مشبوهة مع مطلوبين للعدالة، أمنيين لردهات محاكم تابعة لاستئنافية فاس. وزجت ببعضهم خلف أسوار السجن بعد متابعتهم بجنح وجنايات مختلفة، في ملفات بعضها معروض على التحقيق، وأخرى طويت بصدور أحكام مختلفة خفضت استئنافيا. وتراوحت التهم بين الإيذاء العمدي وهتك العرض والاغتصاب والارتشاء والتهديد والتقصير والسكر العلني البين والسياقة في حالته، في عدة قضايا اختلفت مهام ورتب المتابعين فيها، متراوحة بين حارس الأمن والموظف الإداري ومفتشي شرطة، بعضهم برأته المحكمة بعد «جرجرة» طويلة بين ردهاتها.ويوجد 6 أمنيين على الأقل رهن الاعتقال بسجن عين قادوس، بعد متابعتهم في 4 ملفات نصفها معروض على مكتب قاضي التحقيق باستئنافية فاس، كما 11 آخرون بينهم مفتش شرطة متقاعد، متابعون في حالة سراح مقابل كفالات مالية وتدابير قانونية متباينة بينها إغلاق الحدود وحجز جوازات السفر. ومن أهم هذه الملفات، ذاك المتابع فيه مفتش شرطة رهن الاعتقال، وزميلاه لاتهامهم بتعذيب شاب معتقل له عدة سوابق، وإدخال عصا في دبره، والذي تنازل ووقع تبرئة لم تنفع في شيء، أمام استمرار حالة الاعتقال والمتابعة بتهمة هتك العرض، بعد أسابيع عرض فيها الملف أمام التحقيق بابتدائية فاس.وليس هذا الملف الوحيد المتابع فيه أمنيون لارتكابهم أعمالا تحكمية في حق محروسين نظريا، إذ سبق لاستئنافية المدينة، أن برأت ضابطا وعميد شرطة بولاية الأمن، بعد اتهامهما بتعنيف واغتصاب خادمة بيوت اعتقلت لاتهامها بسرقة مبلغ مالي ومجوهرات من منزل مشغلها، قبل تبرئتها بحكم نهائي.وعرض ملف المتهمين أمام غرفتي الجنايات، طيلة سنوات طويلة قبل طيه على غرار اتهام شرطي باغتصاب معتقلة داخل مقر المحكمة، قبل تبرئته ومتابعة آخر بداعي التسبب في عاهة مستديمة لشاب ضربه بالأصفاد، ومحاكمة خامس في ملف جنائي عرض أمام جنايات فاس، لأجل الإيذاء العمدي. ومن أشهر ملفات حوكم فيها أمنيون، ملف 11 أمنيا جلهم مسؤولون بفرق ولائية للشرطة القضائية، 3 منهم معتقلون منذ أسابيع، والمعروض أمام قاضي التحقيق باستئنافية فاس الذي أنهى التحقيق فيه، بعد متابعتهم بتهمة الارتشاء، في انتظار مثول مفتش شرطة متقاعد، لم يمتثل لاستدعاءات المحكمة.وجاءت هذه المتابعة إثر الأبحاث التي فتحها المكتب المركزي للأبحاث القضائية بعد اعتقال بارون مخدرات متحوزا ب3 آلاف قرص مهلوس من نوعين مختلفين، داخل سيارته بحي طارق، ما جرهم إلى المساءلة القانونية، و11 شخصا آخرا بينهم صيدلاني، حكموا ابتدائيا ب30 سنة حبسا نافذا. وجرت جريمة الارتشاء موظفا إداريا بالدائرة الأمنية 12 بسيدي بوجيدة، إلى السجن، بعد ضبطه متلبسا بحيازة ألفي درهم رشوة من مواطنة ادعى التوسط لها لإقبار شكاية بالخيانة الزوجية تقدم بها زوجها، قبل إدانته من قبل ابتدائية فاس، ب5 أشهر حبسا نافذا رغم تنازل المشتكية. وسبق للمحكمة أن نظرت في ملف آخر توبع فيه أمني آخر رفقة ابن حميد شباط وأشخاص آخرين، بالاتجار في المخدرات القوية، بناء على اتهامات وزعها معتقل مدان ب8 سنوات واستمع إليه شاهدا بالملف الذي انتهى بتبرئة الجميع بمن فيهم الأمني، بعد إدانتهم ابتدائيا ب3 سنوات حبسا نافذا. وترتبط مثل هذه الملفات بعمل المتابعين أو سلوكاتهم الفردية الخاصة، عكس “انتفاضة” عنصر من فرقة الدراجين لمناسبتين، بسبب استفحال مشاكله مع رئيسه المباشر، قبل أن يدخل مقر الولاية في حالة سكر، ويحاول الاعتداء على زميله، ليعتقل ويتابع في ملف حوكم فيه بالغرامة فقط. واعتقل رجل الأمن نفسه في ملف ثان بناء على شكاية رئيسه مسؤول فرقة الدراجين الذي اتهمه بالتهديد والسب والشتم، فيما اعتقل مسؤول أمني آخر يعمل خارج فاس، رفقة زوجة موظف بالوقاية المدنية، بمنزلها بفاس، ليتابعا لأجل الخيانة الزوجية، ويدانا بعقوبة حبسية سالبة للحرية.وتبقى حوادث السكر العلني المتابع فيها أمنيون، أخف من الملفات السابق ذكرها، لكنها متعددة ومن آخر ضحاياها عنصر بفرقة التدخل السريع، على غرار حوادث السير المميتة، التي زجت بشرطي في السجن طيلة أسابيع، قبل الإفراج عنه مقابل كفالة ومتابعته في ملف جنحي عاد.وتوبع مسؤول “دي إس تي” لأجل “التدخل بغير صفة في وظيفة عامة وادعاء لقب يتعلق بمهنة نظمها القانون والمشاركة في إفشاء سر مهني ومساعدة مجرم على الاختفاء ومحاولة تهريبه من البحث”، فيما توبع الشرطي بولاية أمن فاس بتهمة “إفشاء سر مهني أؤتمن عليه بحكم مهنته”. وتبقى هذه الحالات بعض من عدة قضايا تورط فيها أمنيون سوئلوا إثر أخطاء أو تهاون وتقصير أو ارتكابهم مخالفات وأخطاء جسيمة وخروقات مهنية أو تقديم شكايات جرتهم إلى قفص الاتهام في ملفات ساخنة تتبعها الرأي العام باهتمام كبير، لكن بعضها كان "مجرد جعجعة بلا طحين". حميد الأبيض (فاس)

أمنيـون أمـام محاكـم فـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فظاعات أبطالها حماة أمن المواطنين

"الراك" يعسكر بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات