الداودي يهاجم “متطرفي الأمازيغية”

اضطر لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى الرد على انتقادات وجهها للحكومة، أحد الحاضرين في الجلسة الأولى للجامعة الشعبية التي رعاها حزب الحركة الشعبية يوم السبت الماضي، مؤكدا أنه ولد في قبيلة أية عطا، التي وجدت قبل الإسلام، مضيفا: "أنا أتحدث انطلاقا من قناعة راسخة، ولا أزايد على أحد مثلما لا يجب أن يزايد علي أحد في الدفاع عن ثقافة ولغة الأمازيغ". وهاجم الداودي، من وصفهم "متطرفي الأمازيغية"، متهما إياهم باستغلال القضية الأمازيغية مطية لمحاربة اللغة العربية والإسلام، داعيا إلى مواجهتهم بالنقاش والحجة. وقال الداودي، هناك من يريد أن تتموقع الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية في إطار الإسلام والملكية، وهذا شيء طبيعي، ولكن هناك من يريد أن يستعمل الأمازيغية ضد ثوابت الأمة، مضيفا أن هذا التطرف في النقاش يصبح خطيرا، حينما ينتقل من مشكل لغة إلى مشكلة عرق. والتمس الداودي من متطرفي الأمازيغية تغيير منهجيتهم من خلال الدفاع عن اللغة العربية والإسلام، لاستقطاب العرب، لأن هناك من له أهداف أخرى غير الدفاع عن اللغة، وهو التموقع المؤدلج، إذ أن هذه المخاطر لا تظهر للإنسان العادي، ولكنها تغذي صراعا ينمو في صفوف المثقفين والسياسيين. وبينما انتقد نشطاء الأمازيغية تلكؤ الحكومة في إصدار القانون التنظيمي للغتهم، طالب الداودي من الأساتذة تقييم المنظومة التربوية لمعرفة وتيرة تدريس الأمازيغية المعيارية، مؤكدا أن الحكومة يمكنها مثلا تعليم قاض الأمازيغية، لكنه حينما يصل إلى قرية ما سيصطدم بأن ما تعلمه لا يتحدث به سكان المنطقة، مضيفا أن الأهم هو تحقيق النجاعة من الأمازيغية. ومن جهته، عبر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المشارك في الحكومة عن عدم رضاه عن التأخر الحاصل في إخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وطريقة تحضيرها، قائلا: "لابد من إشراك الجميع، لأن الأمازيغية خرجت من الدائرة الثقافية المحضة إلى الدائرة السياسية"، مضيفا أن الفاعل السياسي مطلوب منه القيام بدوره بدون تعصب. وحذر العنصر من مغبة استمرار التماطل في ترسيم الأمازيغية التي كان حزبه أول من بادر إلى استعمالها في تجمعاته منذ نصف قرن، وذلك تفاديا لوقوع تطرف مضاد، مستندا في ذلك على الردود العنيفة للمواطنين. واستبعد العنصر وجود صراع ثنائي بين العربية والأمازيغية، مؤكدا أن هذا الأمر غير مطروح بالمغرب، لأن المغاربة أمازيغ منهم من مستعرب ومنهم من حافظ على لغته، ويجب نزع هذا الخلط الذي يضفي غموضا على هذه القضية، مشددا على أن الأمازيغية لا مشكل مشكل لها مع الإسلام، بل على العكس، تسامح الأمازيغ هو الذي جعل من المغرب بلدا مسلما، والتقاليد الأمازيغية تتماشي مع تقاليد الإسلام . أحمد الأرقام

الداودي يهاجم “متطرفي الأمازيغية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدارس "الإيتيكيت"… مهارات لتحسين الصورة

المالكي: بنكيران يرأس الحكومة أربعة أيام في الأسبوع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات