العنصر يرفض إرجاع سيارات الدولة

رفض امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ورئيس جهة فاس مكناس، إرجاع سيارات الدولة المملوكة لوزارة الشباب والرياضة التي كان يتولى أمور تسييرها في فترة انتقالية، للتغطية على فضائح سلفه محمد أوزين الذي بات لا يفترق مع رئيس المجلس الإقليمي للخميسات، سواء داخل أرض الوطن أو في الديار الإسبانية. وقال مصدر في ديوان لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة لـ "الصباح»، إن "العنصر، الذي تقلد أكثر من منصب حكومي، مازال يحتفظ، في منزله، بسيارات وزارة الشباب والرياضة، عندما كان مسؤولا على القطاع»، مضيفا أنه مازال يستفيد أيضا من خدمات سائقين وضعوا رهن إشارته، محسوبين على وزارة لحسن السكوري الذي لم يحرك ساكنا، ولم يجرؤ على مراسلة زعيم الحركيين من أجل إرجاع السيارات، ووضعها في مرأب الوزارة كي يستفيد منها رؤساء الأقسام والمصالح الذين لا يجدون وسيلة نقل تقلهم إلى خارح الرباط من أجل تفقد وتتبع المراكز التابعة لهم، والتي تبعد بمئات الكيلومترات عن العاصمة. وقال مصدر مقرب من السكوري لـ "الصباح»، إن وزير الشباب والرياضة، الذي أشر على بداية التمويل برسم السنة المالية الجديدة، دون أن يحاسب من استفاد من ميزانية 2015، شعر بحرج شديد في هذه القضية، وانتابه خوف شديد من مفاتحة أمين عام حزبه في الموضوع، خوفا من ردود فعل غاضبة منه، قد يؤدي ثمنها غاليا في الوزارة، فيما تبقى له من شهور قليلة. وكشفت مصادر مطلعة شيوع فوضى عارمة داخل وزارة الشباب والرياضة في توزيع سيارات المصلحة، خاصة لدى المديرين وأعضاء الديوان، في وقت لا يجد فيه رؤساء الأقسام والمصالح وسائل للتنقل. ومازال تفويت المهام معطلا بين مديري الشباب والأقسام والمصالح، في غياب تسليم الاختصاصات والتقيد بالمحاسبة والمساءلة. وتتساءل مصادر على اطلاع بما يجري في كواليس وزارة الشباب والرياضة، التي حطمت الرقم القياسي في تغيير وزرائها، عن الخلفية التي جعلت الوزارة تبقي على بعض المديرين الإقليميين أثبتت التجربة أنهم لا يحسنون الأداء، وكانوا معرضين إلى التنقيل، بل منهم من أدانتهم تقارير المجلس الأعلى للحسابات. وللتأكيد على أن وزارة الشباب والرياضة في عهد الوزير "الصامت»، لحسن السكوري، لم يطرأ عليها تغيير على مستوى إعمال الحكامة الجيدة، وحماية المال العام، هو الإبقاء على سيارات الدولة مملوءة بالمحروقات، رهن إشارة محظوظين، رغم أنهم يستفيدون من تعويضات التنقل شهريا، والاستمرار في التعامل مع ممولين فاحت روائحهم الكريهة، وعمت مختلف أرجاء الوزارة، وأصبح الكل يتحدث عنها ليل نهار، دون أن ينتبه إليها الوزير. ويقوم مسؤول نافذ في الوزارة بدور الوساطة ما بين بعض الممولين ووزارة الشباب والرياضة، مستفيدا من صمت المفتشية العامة للوزارة الذي يشبه صمت القبور، لأسباب لم تعد خافية على أحد، وهي التي سبق للعنصر عندما كان وزيرا على القطاع أن أحيط بها علما، دون أن يتخذ قرارات ردعية في حق المستفيدين والمتلاعبين. ويكرس الوزير الحالي الوضعية نفسها، تاركا "جبابرة"الوزارة يصولون ويجولون دون حسيب ولا رقيب. عبد الله الكوزي

العنصر يرفض إرجاع سيارات الدولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ألعاب الفيديو... التسليـة تتحـول إلـى سلوكـات عنيفـة

الحليمي: نموذج النمو الاقتصادي أثبت قصوره

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات