بنشماش: تقاعد البرلمانيين ريع سياسي

ساند المنصوري ضد العماري واتهم السلطة وجهات خارجية بالتآمر على حزبه وصف حكيم بنشماش، القيادي في الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين، تقاعد البرلمانيين بأنه «ريع سياسي، وجبت مراجعته، لأنه يضر بالمؤسسة الدستورية».من جهة ثانية، أحدث بنشماش، مفاجأة مدوية، أسبوعا قبل عن انعقاد المؤتمر الثالث لحزبه، عندما عبر عن مساندة فاطمة الزهراء المنصوري، لتولي منصب الأمين العام للحزب، خلفا لمصطفى الباكوري، ضدا على صديقه إلياس العماري، الرجل القوي في الحزب.ودعا بنشماش، في لقاء رعته مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، بسلا، بمشاركة صحافيين، أول أمس (الأربعاء)، مؤتمري حزبه إلى التصويت لفائدة المنصوري، بدل العماري، أو الباكوري، أو أخشيشن، لأنه فقط «يفضل امرأة على رجل»، معلنا أنه لن يترشح للتنافس على منصب الأمين العام، لأنه تفرغ بشكل نهائي لمهمته رئيسا لمجلس المستشارين.ويستعد حزب الأصالة والمعاصرة لعقد مؤتمره الثالث ابتداء من 22 يناير الجاري، وسط خلافات بين قياداته حول الهوية المذهبية والإيديولوجية للحزب، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة، قبل أن يغادره ويصبح مستشارا للملك، وظل بنشماش يردد أنه مع «الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة»، التي تجمع اليمين واليسار، بعيدا عن الأدلجة.ونفى بنشماش نفيا قاطعا أن يكون حزبه بصدد اندماج مع التجمع الوطني للأحرار عن طريق عقد مؤتمر استثنائي في مارس المقبل، كي يرأسه عزيز أخنوش، لحسم الانتخابات ورئاسة الحكومة، وهو سيناريو روجه بعض المقربين من الحزب.وسخر بنشماش من اتهامات حزب العدالة والتنمية لحزبه، خاصة تلك الصادرة عن زعيمه عبد الإله بنكيران، مؤكدا أن قادة «بيجيدي» جعلوا من حزبه مادة دسمة للنقاش في اجتماعاتهم بترديد أنه حزب «التحكم السياسي»، معتبرا ذلك مجرد أفكار وهمية تراودهم، فيما ينأى حزبه بنفسه عن الرد على ترهاتهم، مستبعدا مشاركتهم في حكومة واحدة، لأن لكل حزب مرجعيته.واعتبر بنشماش عملية استقطاب مرشحين من الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، لدعم ترشيح حزبه لرئاسة الجهات أو الغرف المهنية أو رئاسة مجلس المستشارين، مسألة عادية تدخل في نطاق الاقتناع بعرض سياسي، وليس تحت أي ضغط أو تحكم من قبل حزب «الجرار»، إذ أن كل الأحزاب تخطب ود بعضها البعض أثناء تشكيل مكاتب المجالس الترابية.واتهم بنشماش صحافيين وقادة «بيجيدي» بأنهم تحايلوا على معطيات رقمية للانتخابات السابقة، نافيا أن يكون حزبه، الذي يرفع راية الحداثة، تمكن عبر أعيانه من الفوز في البوادي، فيما حزب «بيجيدي» حصد النتائج في المدن، مشددا على أن الحقيقة التي يجب كشفها هي أن حزب «المصباح» فاز في ضواحي المدن التي تعشش فيها كل السلوكات المعروفة، وهي عبارة عن أرياف تضم أحزمة الفقر والهشاشة، فيما الطبقة المتوسطة المتنورة لم تصوت لفائدة إخوان بنكيران.وتهكم بنشماش عما يروج حول «إحياء الكتلة التاريخية»، من خلال انضمام العدالة والتنمية إلى أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، وعزل حزبه، موضحا أن ذلك لا يزعجه على الإطلاق، وإن كانت فكرة الكتلة التاريخية فكرة نبيلة تعود إلى الماضي.وفي خرجة مثيرة، قد تجر عليه انتقادات نشطاء ما تبقى من حركة 20 فبراير، استعار بنشماش قولة الاتحادي محمد اليازغي أن «الحزب السري»، هو من هاجم قادة حزبه، من خلال رفع لافتات وشعارات مناوئة له.وقال بنشماش «إن الحزب السري يتكون من بعض السياسيين ورجال الإدارة والأعمال والسلطة والإعلام، وكلهم استعملوا حركة 20 فبراير، واستغلوا نبل الشباب، ونفذوا مؤامرة ضد «البام» بتنسيق مع أطراف من خارج المغرب يزعجها هذا الحزب، مؤكدا أنه سيكشف حقائق مثيرة طبخت خارج المغرب للتآمر على حزبه».أحمد الأرقام

بنشماش: تقاعد البرلمانيين ريع سياسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفواجع تلهب مصاريف الحج

مسؤولون بالسياحة أمام جرائم الأموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات