التلفزيون… الشروط التعجيزية

الملايير لبث «الكان» و«الشان» والألعاب الأولمبية أرضيا شروط "بي إن سبور" تربك إفريقيامليون دولار لبث أي مباراة من كأس إفريقيا و«الشان» والأولمبياد أرضيا فقططالبت مجموعة قنوات «بي إن سبور»، القطرية المالكة لحقوق بث وتسويق مباريات كأس إفريقيا للأمم 2017 بالغابون وبطولة إفريقيا للمحليين والألعاب الأولمبية ، التلفزيونات الإفريقية، بما فيها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية، بمليون دولار لبث أي مباراة لمنتخباتها الوطنية أرضيا فقط.وسيكون لزاما على التلفزيونات الإفريقية دفع مبالغ إضافية، بعد نهاية الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2017 إذا ما أرادت متابعة باقي المنافسة، ليصل المبلغ الإجمالي من أجل متابعة كل مباريات الكأس الإفريقية إلى عشرة ملايين دولار «حوالي عشرة ملايير سنتيم».وآخر شروط القناة القطرية لبث التلفزيون المغربي لمباريات «الشان» هي منح «بي إن سبور» للحق الحصري لبث مباريات تصفيات المنتخب الوطني المؤهلة لكأس العالم 2018، للسماح للتلفزيون المغربي ببث بعض مباريات «الشان» أرضيا فقط، بالنظر إلى أن حقوق بث تصفيات المونديال في ملكية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي منحتها مجانا للتلفزيون. وقررت الشركة الوطنية فتح خط التفاوض مع مسؤولي «بي إن سبور»، رغم رفض الرد في الكثير من المرات لكنها اصطدمت بالمبالغ المالية الكبيرة التي عليها دفعها لبث مباريات المنتخب الوطني أرضيا فقط.وتعاني الشركة الوطنية مثل باقي التلفزيونات الإفريقية، التي وجدت نفسها محرومة من بث مباريات منتخباتها الوطنية أو دفع مبالغ مالية تصل إلى مليون دولار للمباراة الواحدة.وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف» أنهت الجدل بشأن حقوق بث مباريات المنتخبات والأندية الإفريقية بعد توقيع شركة «سبور فايف»، الشركة الفرنسية المختصة في التسويق الرياضي، التي تبيع الحقوق لـ «بي إن سبور» لعقد احتكار مسابقاتها إلى غاية 2028.وحسب «كاف» فإن «سبور فايف»، جددت عقدها إلى غاية 2028 بضمانة قدرها مليار دولار، وستستمر في تسويق حقوق البث والتسويق الخاصة بكل المباريات الإفريقية مثل كأس إفريقيا للأمم وكل المسابقات الإفريقية الخاصة بالأندية.وبالنسبة إلى الألعاب الأولمبية، تؤدي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون ملياري سنتيم لاتحاد التلفزيونات العربية لبثها، لكن تعتبر نسخة ريو دي جانيرو 2016 الأخيرة التي يمكن للتلفزيون المغربي الاستفادة منها بهذا السعر لبثها، بعد أن فازت مجموعة قنوات «بي إن سبور» بحقوق البث ابتداء من أولمبياد 2020 المقررة باليابان والألعاب الشتوية ابتداء من 2018، فيما خسر اتحاد التلفزيونات العربية آخر منافسة رياضية كان يملك حقوقها.وسيكون على التلفزيون المغربي أداء مبلغ 10 ملايير إذا ما أراد مسؤولوه بث أولمبياد اليابان و12 مليارا بالنسبة إلى أولمبياد 2024.ويقتضي دفتر التحملات الذي يجري إعداده بفرض مجموعة من الشروط أهمها، البث الأرضي إضافة إلى تحديد الرياضات التي يمنع بثها خاصة كرة القدم وألعاب القوى والملاكمة، مع عدم الإعلان عن الفوز بحقوق البث إلا يوما قبل انطلاقة الأولمبياد عكس ما كان عليه العمل خلال السنوات الماضية مع اتحاد التلفزيونات العربية.إعداد: أحمد نعيم خبراء يتحدون ضد الشبكة القطريةيحملونها مسؤولية «الاحتكار» والمحكمة الأوربية تنصف الشعوب حمل خبراء وإعلاميون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مسؤولية حرمان أعداد كبيرة من الجماهير في الوطن العربي من متابعة الحدث الرياضي الأهم في التاريخ، المتمثل في نهائيات كأس العالم، مشددين على ضرورة تدخل الاتحادات الوطنية لتشكيل ورقة ضغط على نظيرها الدولي، لتخفيف أعباء المتابعة عن المشاهدين العرب، أسوة بما يحدث في القارة الأوربية. واتهموا الاتحاد الدولي بأنه يدعم احتكار المباريات، ويتسبب في ارتفاع أسعار البطاقات الخاصة التي يشاهد من خلالها الجمهور المباريات، مع قناعتهم بأن التشفير هو جزء تجاري ومهم لكل محطة في جني الأرباح، لكنهم نبذوا بشكل أساسي مسألة «الاحتكار».وشدد الخبراء على استخدام مصطلح «الاحتكار»، لوصف الحالة التي يعيشها جمهور كرة القدم قبل أي حدث كروي، مضيفين «المشكلة الحقيقية تكمن في طريقة طرح الحقوق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإصراره على امتلاك قناة واحدة حقوق نقل المونديال، الأمر الذي يضر بانتشار اللعبة، ويحرم ملايين المشاهدين من متابعة اللعبة الأكثر شعبية، التي باتت أشبه بغذاء الشعوب». وسبب حديث الخبراء المهتمين بحقوق النقل التلفزيوني هو قرار محكمة العدل الأوربية، التي طلبت بصفة نهائية الاستئناف ضد الحكم الصادر بشأن حقوق بث مباريات كأس العالم وكأس أوربا لكرة القدم.وقضت المحكمة بصفة نهائية أن دول الاتحاد الأوربي لديها الحق في منع بث كأس العالم وكأس أوربا لكرة القدم على قنوات مشفرة، وطالبت الاتحادين الدولي والأوربي للعبة ببثها على قنوات مجانية.ويعتمد الاتحادان الدولي «فيفا» والأوربي «ويفا»، اللذان ينظمان كأس العالم وكأس أوربا على التوالي مرة كل أربع سنوات، على عائدات النقل التلفزيوني بشكل رئيسي في مصادر دخلهما الهائلة.وجاء في قرار المحكمة ان الدول الأوربية من حقها أن تحدد الأحداث الرياضية التي تبث والتي تراها ذات أهمية كبرى بالنسبة إلى مجتمعاتها ويجب أن تتاح مشاهدتها مجانا.وكانت بلجيكا من الدول التي نجحت في الحفاظ على حقوق البث لمباريات كأس العالم ومباريات البطولة الأوربية مجانا.وعلى مدى الخمس سنوات الماضية كان السجال مفتوحا بين المحاكم الأوربية والاتحاديين الدولي والأوربي لإكمال الأوراق القانونية. "أبو ظبي" تبحث عن مكان بالبطولة الوطنيةنجحت في إنهاء جزء من احتكار «بي إن سبور» للكرة الإسبانيةتبحث قناة «أبو ظبي الرياضية» عن مكان لها بالبطولة الوطنية بعد أن بدأت مفاوضاتها مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزية المغربية لبث مباريات البطولة الوطنية والمنتخبات الوطنية بداية من الموسم الرياضي المقبل.ويأتي قرار القناة الإماراتية لإنهاء احتكار القناة القطرية لحقوق بث البطولة منذ سنوات، بعد نجاح مفاوضاتها مع التلفزيون المغربي.ويعتبر العرض الإماراتي الأقوى الآن رغم العرض المقدم أخيرا من القناة القطرية التي ينتهي عقدها بنهاية الموسم الرياضي الجاري.وحاولت القناة الإماراتية جاهدة خلال الموسمين الأخيرين الاستفادة من بث مباريات البطولة الوطنية لكن حصرية عقد «بي إن سبور» منعتها من ذلك.ومن المقرر، أن ينهي الطرفان المفاوضات خلال الفترة المقبلة، لتمتلك القناة الإماراتية كافة الحقوق خصوصا مع الإستراتيجية التسويقية الكبيرة التي تروم اتباعها من خلال استوديوهات تحليلية للمباريات واهتمام بكافة الأندية.ونجحت ”أبوظبي الرياضية” في الفوز بحقوق بث مباريات نهائي كأس ملك إسبانيا لثلاث سنوات تبدأ مع نهائي البطولة لهذا الموسم.وفازت المجموعة الإماراتية كذلك بحقوق بث مباريات المنتخب الإسباني التي ستقام في مدريد، سواء كانت إعدادية أو رسمية، إضافة إلى مباراتي كأس السوبر الإسباني اللتين يفتتح بهما الموسم، وتجمعان بين بطل الدوري وبطل كأس الملك. العالم يرفض الحصريتنص توجيهات المجلس الأوربي رقم CE/552/89 المتعلقة بالبث التلفزيوني، على أنه يسمح للدول الأعضاء حظر البث الحصري للأحداث التي تعتبرها ذات أهمية كبرى لمجتمعاتها، عندما يكون هذا البث الحصري يحرم شريحة كبيرة من الجمهور فرصة متابعة هذه الأحداث على شاشات التلفزيون مجانا. وفي موضوع المباريات الرياضية، وضعت كل من بريطانيا وبلجيكا لوائح بالأحداث التي تحمل أهمية كبرى بالنسبة اليها، أي تلك التي تريد منع حصريتها، وكان من ضمن هذه الأحداث مباريات نهائيات كأس العالم 2014 والبطولة الأوربية في كرة القدم، وأرسلت هذه اللوائح إلى اللجنة الأوربية المختصة التي أفادت أن اللائحة مطابقة لقانون الاتحاد الأوربي.وفي تفاصيل الحكم، أشارت المحكمة الى أن تعيين أحداث معينة من قبل الدولة كأحداث ذات أهمية كبرى للمجتمع، وحظر حصرية البث يشكلان عقبات أمام حرية توفير الخدمات (la libre prestation des services) والمنافسة الحرة والحق في الملكية، إلا أن من شأن حماية الحق في المعلومات وضمان وصول واسع للجمهور اليها من خلال التغطية التلفزيونية المجانية لها تبرير هذه العقبات. كما أشارت المحكمة الى أنه على الدول تحديد الأحداث التي تعتبرها ذات أهمية كبيرة لمواطنيها، وأن دور اللجنة هو فقط في مراقبة توافق هذه اللوائح مع قانون الاتحاد الأوربي. وأوضحت أن المباريات النهائية لا تحمل جميعها الأهمية نفسها، لذا على الدول تعليل منعها البث الحصري للبطولة، ثم أضافت أنه في هذه القضية، مباريات كأس العالم هي ذات أهمية كبيرة للجمهورين البريطاني والبلجيكي. قطر تسيطر على العالمحصلت شبكة «بي إن سبور» القطرية على حقوق بث كل المسابقات الكبرى الخاصة بالقارة الإفريقية الكبرى إلى غاية 2028، موازاة مع تجديد عقود بث أكبر الدوريات الأوربية وهي الإنجليزية والإيطالية والإسبانية 3 سنوات إضافية إلى غاية 2019، فضلا عن الحصول على حقوق بث الدورات الأولمبية الشتوية والصيفية من 2018 إلى غاية 2024.واستحوذت القناة على حقوق البث التلفزيوني للكثير من الدوريات الأوربية والبطولات العالمية، وقال ناصر الخليفي، مدير عام «بي إن سبور»، «جددنا رعاية بث بطولات الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي ومسابقة دوري أبطال أوربا لثلاثة أعوام مقبلة، كما حصلنا على حقوق بث الألعاب الأولمبية الشتوية والصيفية لأربع دورات مقبلة ابتداء من 2018، إلى جانب دوري أبطال آسيا ودوري أبطال إفريقيا لثلاثة مواسم أخرى.وتملك القناة حقوق البث التلفزيوني لتصفيات ونهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى غاية 2022، وتملك أيضا حقوق بث تصفيات ونهائيات كأس أمم أوربا وكأس أمم آسيا إلى غاية 2024.وتهيمن «بي إن سبور» على حقوق بث مختلف المسابقات والبطولات الإفريقية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة تصفيات ونهائيات كأس أمم إفريقيا وكذا تصفيات ونهائيات كأس العالم لكرة القدم التي يشارك فيها المنتخب الوطني.

التلفزيون… الشروط التعجيزية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط : انسحابنا سببه قرارات بنكيران

الجامعة تسلم 14 ملعبا إلى الهواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات