اعتقـال قاتلـي ميـاوم بفـاس

ذبحاه واعتديا على شاب آخر وجنازة الضحية تحولت إلى محاكمة ضعف التغطية الأمنية تحولت جنازة مياوم متزوج وأب لطفل، قتله جانحان كانا في حالة غير طبيعية بحي زواغة بفاس، إلى مسيرة كانت في طريقها إلى ولاية الأمن للاحتجاج على ضعف التغطية الأمنية بالحي، قبل تفريقها من قبل أفراد القوات العمومية. وشارك نحو 400 شخص في جنازة الضحية، وكانوا ينوون حمله إلى مقر ولاية الأمن، قبل تدخل مواطنين لثنيهم عن ذلك احتراما للميت الذي استقبل منزل أسرته المعزين من مختلف الأحياء، في الوقت الذي كان فيه قاتلاه بمخفر الشرطة، بصدد الاستماع إليهما من قبل ضابطة الشرطة القضائية. وصب مشيعو الضحية (عمره 27 سنة)، زوال أول أمس (الاثنين)، جام غضبهم على محدودية الحملات الأمنية لتنقية الحي من ذوي السوابق القضائية الذين يهددون صحة وحياة المواطنين. وحمل المشيعون جثمان الفقيد على أكتافهم قبل أن يقفوا أمام مقهى شهد زبناؤها على حادث الاعتداء عليه من قبل شابين أحدهما اعتقل بعد ساعات من الحادث والثاني في اليوم الموالي، لتتحول الجنازة إلى ما يشبه حلقية لاموا فيها ضعف التغطية الأمنية بهذا الحي التابع للمنطقة الرابعة للأمن.واستبعدت مصادر «الصباح» وجود نزاع بين الضحية والمعتديين عليه، مؤكدة أنه قضى الأحد في العمل بورش للبناء قبل أن يعود إلى المنزل الذي يكتريه بالحي، ويغتسل ويغادره لشراء حفاظات ابنه الصغير وبعض الخضر والفواكه، قبل أن يتوجه إلى المقهى لاحتساء فنجان قهوة والاستراحة.وصادف الضحية المعيل لأسرته الصغيرة ووالديه، الشابين قادمين من الاتجاه المعاكس وهما في حالة تخدير، قبل أن يعاتبه أحدهما بداعي نظره إليه، لينشب نزاع بسيط لم يمهلاه بعده، إذ عاجله أحدهما بسكين تسلح به، مصيبا إياه بجرح غائر في عنقه، بشكل بدا إثره كما لو ذبح. وأوضحت المصادر نفسها أن الضحية كان يعدو في اتجاه المقهى ويصيح طلبا للنجدة، دون أن تنجح محاولات بعض الشباب إنقاذه، ليسقط أرضا بعد أن خارت قواه، قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة. وأبرزت أن الاعتداء على المياوم من قبل الشابين المعروفين بسلوكهما الطائش، تم بعد دقائق من تعرض شاب آخر مياوم آب لطفلين وعمره 33 سنة، إلى اعتداء مماثل بالطريقة ذاتها، ما كاد يزهق روحه، بعد إصابته بجروح بالغة في الوجه والرأس، نقل إثرها إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني. وكان الضحية الثاني في طريقه إلى المقهى نحو الثامنة والنصف ليلة الأحد، بعد يوم عمل شاق، قبل أن يلتقي تاجرا شاركه الحديث في أمور خاصة، إلا أنه بعد توديعه فوجئ بالشابين يهاجمانه من الخلف، إذ سدد له أحدهما ضربات متتالية إلى الرأس، دون سبب معقول أو سابق نزاع أو معرفة بهما.واضطر الضحية أمام تأخر حضور سيارة الإسعاف، إلى ركوب سيارة أجرة صغيرة أقلته من مكان الحادث إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي، إذ أخضع إلى العلاج الضروري، ورتقت جروح بعدة عقد طبية، قبل أن يعود أدراجه إلى مسكنه بالحي نفسه.ووضع المتهمان اللذان لهما سوابق قضائية وأودعا سجن عين قادوس في انتظار انطلاق جلسات التحقيق معهما، رهن الحراسة النظرية مباشرة بعد اعتقالهما، قبل إحالتهما على الوكيل العام باستئنافية فاس لأجل جناية «الضرب والجرح بالسلاح المفضي إلى الموت». حميد الأبيض (فاس)

اعتقـال قاتلـي ميـاوم بفـاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"دفينـة برشيـد" تعـود إلـى القبـر

انتحار تلميذ بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات