ثلاثون سنة لمتهمين في قضايا اغتصاب وسرقة بسلا

أفراد العصابة تورطوا في سرقة سيارات "العشاق" الذين يترددون على شاطئ البحر قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، الأسبوع الماضي، بعشر سنوات سجنا في حق ثلاثة أشخاص شكلوا عصابة إجرامية، وتورطوا في جرائم اغتصاب وسرقة، في انتظار ما ستسفر عنه غرفة الجنايات الاستئنافية. تعود وقائع القضية إلى حوالي سنة، عندما تقدمت نساء بشكايات إلى الضابطة القضائية للدرك الملكي ببوقنادل، يكشفن فيها تعرضهن للاختطاف والاغتصاب بالعنف على أيدي أفراد العصابة. وتجندت مصالح الدرك وأجرت أبحاثا وتحريات انتهت بإيقاف المتورطين وإحالتهم على العدالة.وتوبع المتهمون من طرف النيابة العامة من أجل تكوين عصابة إجرامية لاقتراف السرقات بالعنف واستغلال ظروف الظلام لاعتراض سبيل المارة وسرقة السيارات عن طريق التهديد والضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء، والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب بالعنف. وطالب الوكيل العام للملك قاضي التحقيق بإجراء تحقيق في مواجهتهم، لمعرفة ملابسات وطبيعة جميع الجرائم التي اقترفوها.وفي مداخلته، أبرز ممثل النيابة العامة خطورة الأفعال التي ارتكبها أفراد العصابة، وكشف أن اعترافاتهم أمام الضابطة القضائية كشفت أنهم كانوا يرتدون الأقنعة، ويتوجهون، مع غروب الشمس، إلى شاطئ البحر المحاذي لتجزئة «سعيد حجي»، ويتربصون بسائقي السيارات الذين يكونون مرافقين بفتيات من أجل اختلاس بعض لحظات المتعة، وهناك يجردونهم من كل ما في حوزتهم من أموال ومقتنيات ثمينة، قبل أن يجبروهم على مغادرة السيارة، وترك الفتاة المرافقة، ليغتصبوها ويسرقوا سياراتهم.ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية أن أفراد العصابة كانوا يعتدون على الأشخاص الذين يحاولون الدفاع عن أنفسهم ومرافقتهم، بواسطة الأسلحة البيضاء، كما كانوا يتوجهون بالفتيات المختطفات إلى بعض الأدغال المجاورة، وهناك يتناوبون على ممارسة الجنس عليهن بالعنف، قبل أن يخلوا سبيلهن بعد إشباع نزواتهم. وحسب اعترافات الموقوفين، كانوا، أحيانا، يقيدون الأشخاص العنيفين وأقوياء البنية الجسدية، بواسطة الحبال، ثم يتركونهم على شاطئ البحر، أو يلقون بهم في حفر عميقة، حتى يضمنوا عدم مطاردتهم أو الاستنجاد بسكان الأحياء المجاورة.واعترف أفراد العصابة بتنفيذ أكثر من 12 عملية سرقة واغتصاب واعتداء في حق الضحايا، داخل النفوذ الترابي التابع للدرك الملكي، إضافة إلى 20 عملية أخرى في مناطق تابعة للأمن الوطني. ومن بين الضحايا، حسب المحاضر المنجزة، إطار في إحدى وكالات اتصالات المغرب، تعرض لاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء، نتجت عنه عاهة مستديمة. وذكر الأظناء، في اعترافاتهم، أنهم كانوا يلجؤون، أحيانا، إلى طريقة أخرى لسرقة راكبي الدراجات النارية ليلا، إذ كانوا يربطون حبلا بين جدارين يفصلان بعض الأزقة الضيقة، ثم ينتظرون إلى حين مرور أحدهم، ليصطدم بالحبل، ويسقط على الأرض، قبل أن ينقضوا عليه، ويجردوه من الدراجة النارية وكل ما بحوزته، بعد الاعتداء عليه بواسطة الأسلحة البيضاء.وخلال جلسات المحاكمة، استدعت هيأة المحكمة مجموعة من الضحايا الذين سبق أن تقدموا بشكايات في أوقات سابقة، وأجرت مواجهات بينهم وبين المتهمين الموقوفين، فتعرفوا عليهم.وتمكنت الضابطة القضائية للدرك الملكي من استعادة عدد من السيارات المسروقة، وسلمتها إلى أصحابها بعد إدلائهم بما يفيد ملكيتهم لها، كما استرجعت عناصر الدرك الملكي مسروقات أخرى عبارة عن حلي ذهبية وهواتف محمولة وحواسيب ومفاتيح مختلفة، وذلك خلال مداهمة للمنزل الذي كان يترد عليه أفراد العصابة للمبيت والاختباء عن أنظار رجال الأمن والدرك الذين كانوا يبحثون عنهم بموجب عدة مذكرات صادرة بإذن من النيابة العامة الاستئنافية.ومن المرتقب أن يعرض المتهمون من جديد على غرفة الجنايات الاستئنافية للنظر في الأحكام الصادرة في حقهم، واتخاذ القرار المناسب. محمد البودالي

ثلاثون سنة لمتهمين في قضايا اغتصاب وسرقة بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السجن المؤبد لقاتلة زوجها بأمريكا

شرطة بوزنيقة تعتقل نصابا من العيار الثقيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات