غريتس: أنا المسؤول عن هزيمة عنابة

قال إن أشياء كثيرة فاجأته وإن بعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم وتحدث عن التأهل وكارسيلا قال البلجيكي، إيريك غريتس، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إنه كان يتمنى العودة بالفوز من الجزائر أو التعادل، مضيفا أن "أشياء كثيرة فاجأتني، منها التحكيم، إضافة إلى أن بعض اللاعبين، لم يظهروا بمستواهم المعتاد".وأوضح، غريتس في ندوة صحافية أول أمس (الثلاثاء) بالملعب الكبير بمراكش، "دخلنا المباراة برغبة في مراقبة اللعب دون تسرع أو تهور، مع خلق حيوية في وسط الميدان، غير أنه لسوء الحظ، جاءت ضربة الجزاء في وقت مبكر، ما أعطى دفعة معنوية للمنافس، لن أقول إن ذلك شل أرجلنا، ولكن ساهم في نرفزة اللاعبين، وظهرت صعوبة في تمرير الكرة من الوسط الذي بدا مغلقا، وأصبحت الإمكانية الوحيدة هي اللعب على الأطراف، غير أن بوصوفة وتاعرابت رغم المجهود الذي بذلاه، واجها صعوبات كبيرة".وتابع غريتس "الحكم أعلن 29 خطأ ضدنا، و11 لصالحنا، ولا أعتقد أن لاعبينا كانوا أكثر عنفا من منافسيهم. لا أريد أن أقول أشياء سلبية عن لاعبي الجزائر، فلاعب كرة القدم يتمادى في الاندفاع والحكم هو من يوقف اندفاعه، وبعد تجربة طويلة في ميادين كرة القدم في أوربا وآسيا، أعتقد أن تحكيم المباراة كان قاسيا، ولأول مرة في مشواري أتكلم عن التحكيم، ليس لتقديم الأعذار، ولكن ذلك يبرر العديد من الأشياء".وأضاف غريتس "لم يكن لدينا أحد للقيام بالربط، ومد الكرات للأطراف لأن بوصوفة وتاعرابت كانا بعيدين عن الشماخ، وبالتالي سقط اللاعبون في فخ التمريرات الطويلة، ما كنا نحاول تفاديه، كما أن الكرات الثانية كانت من نصيب المنافس، لذا بعد نصف ساعة، قررت تعديل التكيتك بوضع بوصوفة وراء الشماخ وبلهندة في اليمين، غير أنه في 15 دقيقة الموالية لم يتغير شيء، فكنت بين الشوطين بين خيارين إما القيام بتغييرات، أو استمرار وضع الثقة في العناصر التي خاضت الشوط الأول. اخترت الحل الثاني، وتبين لي أن الأداء تحسن ونسبة امتلاك الكرة وصلت 53 في المائة، وخلقنا فرصا للتهديف، وكان يمكن أن يعلن الحكم ضربة جزاء لصالحنا في مناسبة أو اثنتين، بعد ذلك كان يجب القيام بتغيير لكي يكون لنا حضور أكثر في المباراة، إما بإدخال السعيدي في اليسار والعربي في اليمين والاحتفاظ بالشماخ في الهجوم وبوصوفة وسط ميدان هجومي، أو إدخال مهاجم ثان إلى جانب الشماخ، وهو ما فعلته، بعد أن تبين لي أن هناك نقصا في الهجوم، بإدخال العربي الذي كان قريبا من الإحراز، لكنه لم يتمكن من ذلك للأسف".وبخصوص تأخر إشراك السعيدي، قال غريتس «مع اعتماد نهج 4 - 4 - 2 كان سيلعب في مكان غير متعود عليه، غير أنني غامرت بإشراكه، لأن بإمكانه أن يغير شيئا في وقت قصير، اعتمادا على تقنياته الفردية، غير أن ذلك سيساهم في اختلال توازننا، ما سيمنح الخصم فرصة للقيام بحملات مضادة، لذا لم يكن ممكنا إدخاله في وقت مبكر».وعن أسباب عدم استدعاء الحمداوي، قال «أنا دائما أقول إن الحمداوي، إذا كان في مستواه التقني والذهني، يمكنه تشكيل إضافة إلى المنتخب، غير أنه يعاني مشاكل مع الفريق والمدرب، ولن يكون مرتاحا ذهنيا، وعطاؤه لن يكون أحسن، ولو حلت مشاكله سيعود إلى المنتخب، لأن لدينا مشاكل في إحراز الأهداف، وهو لديه إمكانيات تجعله قادرا على أن يحرز أهدافا، مع ضرورة أن يلتزم بما يسري على كل لاعب، فلا يوجد أي لاعب يمكنه خوض كل المباريات بشكل رسمي، فهناك لاعبان يلعبان في المركز نفسه، هما الشماخ والعربي، ودخول الأخير في مباراة الجزائر، أظهر أنه يجب وضعه في الحسبان».وتابع «سأعاود الاتصال بالحمداوي في القريب العاجل، إذ سأنتقل بداية الأسبوع الجاري إلى فرنسا، ورغم أنني مرتبط بمواعيد في المغرب، إلا أن هناك أولويات من ضمنها وضعية الحمداوي، لذا سأؤجل العودة إلى حين رؤيته، وأتمنى أن تسير محادثاتي معه في جو إيجابي».وعن رده حول الانتقادات، قال غريتس «أنا لا أبحث عن الأعذار، ولست من النوع الذي يرمي المسؤولية على اللاعبين، وأتقبل الانتقاد بخصوص المباراة، غير أنني لا أتفق معكم بخصوص أداء المنتخب، ففي المباراتين السابقتين قدمنا أداء جيدا عكس المباراة الأحد، وأنا أتحمل كامل مسؤوليتي بخصوصها، رغم أنه لو جرت في وجود تحكيم عادل، لي اليقين أننا كنا سنلعب بطريقة أحسن، باللاعبين أنفسهم، وبعد شهرين سنرى من سيكون في المستوى، وأنا أيضا أريد رد اعتباري».وبخصوص عدم اعتماد كارسيلا، قال غريتس «يجب أن يكون هناك توازن على مستوى كرسي الاحتياط، كما على الميدان، وبحكم لعبنا خارج ملعبنا، كان ضروريا أن نضع في الاعتبار الإصابات وإنذارات في صفوف المدافعين، لذا كان ضروريا وضع مدافعين اثنين في الاحتياط، مع لاعبي خط وسط، ليبقى مكان لمهاجم إلى جانب العربي، ووجب الاختيار بين السعيدي وكارسيلا، وأنا اخترت الأول، وفي المباراة المقبلة يمكن الاحتفاظ بعدد أقل من المدافعين في الاحتياط، ما سيمنح لنا فرص إضافة مهاجم آخر إلى اللائحة».وعن عدم اختيار المحترفين لإجراء مباراة بوتسوانا، قال غريتس «لعبنا الأحد والمباراة مبرمجة يوم الأربعاء (يقصد يوم أمس)، قلت مع نفسي إن نتيجة الجزائر سواء كانت ايجابية أو سلبية ستؤثر على الأداء، كما أنني ارتأيت أن نمنح الفرصة للاعبين آخرين، بعد كنا حددنا لائحة تضم 40 لاعبا، تابعناهم عن كثب، واخترنا منهم من لعبوا مباراة بوتسوانا، ربما نجد من بينهم من يكون جاهزا لمباراة الجزائر».وفي ما يتعلق بحظوظ المغرب في التأهل، أوضح غريتس»أنا مدرب لدي تجربة، وسبق لي أن ربحت العديد من الرهانات في الماضي. لن أغني نشيد المجد، لأن الوقت غير مناسب، غير أن الحماس لتحقيق التأهل مازال قائما، وكل واحد كان في الملعب أو خارجه، يريد رد الاعتبار، وأظهرنا في الشوط الثاني من المباراة، أننا نملك القدرة على رد الفعل، وبعد شهرين سنخوض المباراة بإيمان كبير في تحقيق التأهل، وأظن أننا بعيدون عن الإقصاء، فأمامنا مباراتان بالميدان وواحدة فقط خارجه». عادل بلقاضي (مراكش)

غريتس: أنا المسؤول عن هزيمة عنابة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صحيفة إسبانية: تاعرابت زيدان الأطلس

مقتل مراسل "العربية" في تكريت وسامراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات