ملعب القنيطرة…التجربة الإنجليزية

طاقته الاستيعابية 25 ألف مقعد ونسبة الأشغال بلغت 60 %في القنيطرة لا يوجد غير ملعب وحيد يستقبل مختلف المباريات نهاية كل أسبوع، فيما باقي ملاعبها هشة لا تراعي شروط الممارسة الكروية السليمة ، ما جعل النادي القنيطري وفرق الهواة والعصبة تستغيث، بعد إغلاق الملعب البلدي، من أجل الإصلاحات، وإعادة تعشيبه بالعشب الطبيعي، وبالتالي أصبح أكبر متضرر في البطولة، بسبب كثرة تنقلاته لخوض مباريات القسم الأول. رد الاعتبارقرر مسؤولو القنيطرة رد الاعتبار إلى الملعب البلدي، بعد سنوات عانى فيها الإهمال والتهميش ترتب عنهما تهالك جدرانه واتساخ مستودعات ملابسه ومراحيضه ومختلف مرافقه الضرورية، فيما أرضيته ساهمت في إصابة عديد اللاعبين، بسبب رداءتها.وسيكون الملعب البلدي من خلال تصميمه المعماري، في حلة جديدة، وربما يشكل نموذجا في جهة الغرب، بالنظر إلى هندسته وطاقته الاستيعابية المحددة في 25 ألف متفرج، وقرب مدرجاته من الأرضية على غرار ملاعب إنجلترا، إضافة إلى التغييرات الجوهرية التي ستطرأ عليه من خلال بناء مدرجات وأربع عمارات ومرافق جديدة، علاوة على تعشيب أرضيته بالعشب الطبيعي، في إطار اتفاقية شراكة بين جامعة كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة. الأشغال جاريةاعتبر عبد الحميد الصيباري، المهندس المعماري المكلف بتصميم الملعب، أن الأشغال أنجزت 60 في المائة منها، وتمثلت في بناء مدرجات الشطر الأول، في انتظار الشروع في مدرجات الشطر الثاني في الموسم المقبل.وقال الصيباري في تصريح ل»الصباح الرياضي»، إن الأشغال ستتواصل بالملعب رغم افتتاحه أمام ضيوف النادي القنيطري في متم فبراير المقبل، مشيرا إلى أنه سيعرف تغييرات جوهرية على مدرجاته، بعد هدم المنصة الشرفية والمدرجات المقابلة لها، وبناء منصة جديدة ومدرجات بمواصفات عالمية.ويحتاج الملعب، حسب المهندس الصيباري، إلى 20 مليار سنتيم إضافية من أجل إتمام أشغاله، المتمثلة في بناء مدرجاته ومرافقه وعمارتين إضافيتين. 30 ملياراتبلغ ميزانية تكلفة الملعب البلدي في القنيطرة 30 مليار سنتيم، وفق إفادة عبد العزيز رباح، رئيس المجلس البلدي ووزير النقل والتجهيز واللوجستيك، في حوار سابق مع»الصباح الرياضي».وإضافة إلى تكسية الملعب بالعشب الطبيعي، وتسييجه وبناء مدرجاته ومرافقه، فإن تصميمه يحتوي على أربع عمارات ستوضع واحدة رهن إشارة «الكاك» وتحتوي على قاعة الاجتماعات ومكاتب، فيما ستوضع الثانية رهن إشارة باقي فروع النادي. أما الثالثة والرابعة، فستخصصان لمكاتب ومحلات تجارية وفضاء للاستقبال.وتبلغ طاقة الملعب الاستيعابية 25 ألف متفرج، ويستجيب للمعايير الدولية. وقال عبد الحميد الصيباري، المهندس المعماري، إن الملعب سيشكل نموذجا للملاعب الوطنية، إذ يضم قاعة مجهزة بالمنصة الشرفية، لاستقبال الضيوف الرسميين وقاعات للندوات والاجتماعات والتطبيب ومكاتب ومستودعات الملابس وقاعة لإحماء اللاعبين وقاعات للعلاج والكشف عن المنشطات مجهزة بمعدات متطورة، ومنصة للصحافة مجهزة بالأنترنيت.ويحتوي ملعب القنيطرة على ثلاثة مرائب للسيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سيارة. العشب جاهزرغم أن الأشغال مازالت جارية بالملعب، خاصة في ما يتعلق ببناء المدرجات والعمارات، إلا أن أرضيته باتت جاهزة لاحتضان المباريات في مرحلة الإياب، بعد تعشيبها بالعشب الطبيعي.ويسابق المجلس البلدي الزمن، لترميم مستودعات ملابسه، وبعض مرافقه مؤقتا، لاستقبال النادي القنيطري، بداية من المباراة التي يستضيف فيها مولودية وجدة، لحساب الدورة 17 من منافسات البطولة، في الوقت الذي ستستمر فيه الأشغال لثلاث سنوات مقبلة إلى أن حين الانتهاء من الأشغال بشكل كلي. إلى ذلك، قرر المجلس البلدي الشروع في بناء أربعة ملاعب للهواة، و32 ملعبا لفرق الأحياء، وبناء قاعات مغطيات إضافية. البلدي لا يكفيرغم أن الملعب البلدي سيفتتح رسميا في مستهل فبراير المقبل، إلا أنه لا يكفي لسد الخصاص، الذي تعانيه القنيطرة على مستوى بنياتها التحتية الرياضية، بالنظر إلى كثرة الفرق الممارسة في بطولة العصبة.وللتخفيف من الأزمة، وقع المجلس البلدي اتفاقية شراكة مع الجامعة من أجل بناء مركز التكوين بالملعب الصويري، ووضعه رهن إشارة النادي القنيطري لتفعيل برنامجه المتمثل في تكوين وصقل المواهب الكروية.ووفق إفادة مصادر مسؤولة، فإن الأشغال ستنطلق بالملعب الصويري في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد وضع تصميم له ورصد ميزانيته.ويراهن مسؤولو الفريق على ملعب المسيرة من أجل تمكين فئاته الصغرى من الممارسة في ظروف جيدة، شأنهم شأن لاعبي فرق أقسام الهواة والعصبة، فالملعب الصويري، الذي أنجب لاعبين متميزين، وضعيته متردية وأسوأ بكثير من جاره الملعب البلدي وملعب المسيرة، إلا أنه أصبح ملاذ الممارسين الوحيد، خاصة الفئات الصغرى، في انتظار تأهيله وإعادة الاعتبار إليه.ولم تستجب ملاعب القرب المحدثة أخيرا في أولاد عرفة ولوفالو، في إطار الاتفاقية الموقعة بين المجلس البلدي ووزارة الشباب والرياضة، لسد الخصاص، الذي تشكو منه القنيطرة، والبنيات التحتية الرياضية هشة، ليست في مستوى الكثافة السكانية، وكثرة الفرق المحلية الموجودة في القنيطرة ونواحيها.إنجاز: عيسى الكامحي

ملعب القنيطرة…التجربة الإنجليزية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصالحي: مستعد لمغادرة الرجاء

مفوض قضائي لإنذار مكتب "الماص"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات