أكد الإطار الوطني حسن بنعبيشة أن اتحاد طنجة هو النادي الوحيد الذي يستحق العلامة الكاملة في الشطر الأول ، بالنظر إلى النتائج التي سجلها ومستوى مدربه ولاعبيه وجمهوره أيضا. كيف تقيم الشطر الأول من البطولة؟ الشطر الأول عرف متغيرات كثيرة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الوداد الذي بدأ الموسم الماضي بشكل سييء، وعاد في النتيجة سريعا، ثم سرعان ما اتضح أنه يسير نحو تحقيق اللقب.وإلى حدود الدورة 15 لا يوجد هناك فريق يمكن المراهنة عليه للفوز باللقب، وفارق النقط بين أسفل ومقدمة الترتيب صغير، وبإمكان فريق في الأسفل أن يصبح في المقدمة بمجرد فوزه في مباراتين أو ثلاث.وهذا الأمر لم نلاحظه كثيرا في بطولة الموسم الماضي، إذ أنه منذ البداية كان الوداد متفوقا وبدرجة أقل أولمبيك خريبكة، وفي أسفل الترتيب كانت الأندية التي تلعب من أجل تجنب النزول محدودة. ما هي الأندية التي أثارت الانتباه في الشطر الأول؟ اتحاد طنجة والنادي القنيطري، لأنهما الناديان اللذان انهزما وعادا سريعا في البطولة، بفوزهما في المباريات الأخيرة. أما الفتح، فأعتقد أنه مر من فترة فراغ في المباريات الأخيرة، إذ أضاع فرصا كبيرة للابتعاد في الصدارة عن الوداد.والفريق الذي يستحق العلامة الكاملة في الشطر الأول، هو اتحاد طنجة من ناحية أدائه وجمهوره ولاعبيه وانضباطه، وأظن أنه سينافس على لقب البطولة هذا الموسم، بعد أن كان يطمح إلى الحفاظ على مكانته، والنتائج التي سجلها ستزيد من طموحه، خاصة مع وجود مدرب له دراية جيدة بالبطولة الوطنية.نتأسف لوضعية أولمبيك خريبكة والكوكب والدفاع الجديدي، وهي أندية لم يسبق لها أن عاشت هذا الوضع في السنوات الأخيرة. هل تعتقد أن التحكيم كان له دور في النتائج؟ الحكام جزء من اللعبة، ولا ينبغي أن ننساق وراء اتهامات باطلة.صحيح أن هناك أخطاء في بعض المباريات، لكن الحكم بشر ومن طبيعته أن يخطئ، لكن ما نأسف له هو الضغط الذي يخلفه الجميع على الحكام خاصة اللاعبين الذين يتجمهرون على الحكم بعد كل خطأ، مسألة أخرى أود الإشارة إليها أن الحكم مطالب بأن يكون جاهزا من الناحية البدنية والنفسية. ألم تؤثر الملاعب على بعض الأندية؟ هناك تأثير على الأندية التي عانت بسبب الملاعب، والملاحظ أن الوضعية التي يوجد فيها أولمبيك خريبكة خير دليل على ذلك، إذ أنه يعد من الأندية التي تنقلت كثيرا هذا الموسم، وقطعت كيلومترات كبيرة، وهو الآن يؤدي ضريبة الملعب، لكن ما أتمناه أن تستعيد الأندية ملاعبها قبل انطلاق الشطر الثاني من البطولة، خاصة النادي القنيطري وخريبكة وآسفي، وان تستعيد الأندية ملاعبها قبل انطلاق المنافسات القارية، إذ أن ذلك سيزيد من معاناة الأندية التي لا تلعب في ميدانها ومطالبة في الوقت ذاته باللعب على الواجهة الإفريقية، وترغب في الانفلات من أسفل الترتيب، كما هو الشأن بالنسبة إلى خريبكة والكوكب. أجرى الحوار: ص. م