الحبس لصومالي كسر يد عميد شرطة

حاول الفرار أثناء إيقافه من سيارة للنجدة وأصاب المسؤول الأمني ومعاونيه أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، صوماليا بستة أشهر حبسا وغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، بتهم تتعلق بالتسول والإقامة غير الشرعية وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، والضرب والجرح في حقهم. واقتنعت المحكمة بالاتهامات المنسوبة إلى الظنين، واعتبرت أن العناصر الجرمية في الاتهامات المنسوبة إلى الموقوف متوفرة، في الوقت الذي اعتبر فيه الموقوف نفسه لاجئا بالمغرب ويتوفر على وثائق خاصة بمفوضية شؤون اللاجئين، وكان يستعد لوضع طلب اللجوء بعد الموافقة الرسمية على طلبه. وتسبب الموقوف في مواجهات عنيفة مع رجال الأمن بحي الرياض، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، نتج عنه إصابة رئيس دائرة أمنية برتبة عميد بكسر في يده اليسرى، ونقل فورا إلى المستشفى الجامعي، كما أصيب ثلاثة أمنيين بجروح طفيفة، أثناء محاولتهم السيطرة على الموقوف الذي حاول الفرار من سيارة الشرطة، وحاول قلبها وواجه رجال الأمن بالعنف.وأفادت مصادر مطلعة «الصباح» أن عناصر الشرطة كانت في مهمة روتينية بشارع النخيل، فأثار انتباههم المهاجر يقوم بتكسير سيارة من نوع «فيات»، وقاموا بإيقافه وتصفيده، وأثناء نقله إلى مقر الدائرة الأمنية السادسة عشرة، حاول الفرار، وواجه رجال الأمن بالقوة، في الوقت الذي كان فيه رجال الأمن ينتظرون قدوم مالكة السيارة قصد الاستماع إلى أقوالها.واستنادا إلى المصادر ذاتها حصل عميد الشرطة على شهادة طبية تثبت عجزه البدني في 40 يوما، وتنصب الضحية طرفا مطالبا بالحق المدني، فيما جرى الاستماع إلى معاونيه شهودا في القضية.وبعدما استمعت الضابطة القضائية إلى الموقوف في محاضر رسمية، أحيل في حالة اعتقال على وكيل الملك، الذي قرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، بالتهمة سالفة الذكر. وأقر الموقوف أثناء مثوله أمام هيأة قضايا الجنحي التلبسي بابتدائية الرباط، أنه يتوفر على طلب اللجوء من المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ودافع عن نفسه، مؤكدا أنه كان يتسول بحي الرياض، وحينما رفض مصلون أداءه دراهم بعد إحساسه بالجوع حسب قوله، ضرب السيارة بيده، دون أن يلحق بها أضرارا مادية.وفي سياق متصل، تخلف عميد الشرطة ومعاونوه عن حضور جلسات التقاضي، واعتبرت النيابة العامة أن التهمة ثابتة في حق الموقوف، في الوقت الذي نصبت فيه مفوضية شؤون اللاجئين، محاميا من هيأة الرباط، للدفاع عن اللاجئ الصومالي.وحسب الجلسة التي تابعت أطوارها «الصباح» غابت مالكة السيارة أثناء البت في الملف، كما رفضت الحضور في وقت سابق إلى مقر الدائرة الأمنية بحي الرياض، بعدما اعتبرت أن سيارتها لم يلحق بها ضرر مادي، ولم تتوجه إلى محل لإصلاح السيارات، ما أثار الكثير من التساؤلات.عبدالحليم لعريبي

الحبس لصومالي كسر يد عميد شرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شجار وراء جريمة قتل في طنجة

بنعبيشة: البطولة عرفت متغيرات كثيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات