الـمـلاعـب… أزمـة الـمـوسـم

أربعة فرق حرمت من ملاعبها وعانت قبل إيجاد البديل عرفت بطولة الموسم الجاري لكرة القدم، أزمة خاصة، أثارت جدلا كبيرا، تتمثل في إغلاق الملاعب في عدد من المدن، بسبب الإصلاحات.وعاش عدد من الفرق الشطر الأول من البطولة بمتاعب عديدة بسبب غياب الملاعب، إذ يتعلق الأمر بأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي والنادي القنيطري والجيش الملكي، وهي فرق تلعب على الرتب الأولى.وتميز الشطر الأول من البطولة، بأزمات ضربت الفرق المذكورة، إذ اعتبرت جلها أن مشكل الملعب الذي حتم على اللاعبين التنقل بشكل مستمر، هو السبب الرئيسي في تراجع نتائجها، بل أصبح أولمبيك خريبكة يعاني في الرتبة الأخيرة، رغم تمكنه من الفوز بلقب كأس العرش أخيرا أمام الفتح الرياضي.ورغم أن الشركة المكلفة بصيانة هذه الملاعب، وعدت بمنحها للفرق في منتصف الشطر الأول من البطولة، غير أن جلها عرف تأخيرا، ليطول الانتظار من أجل العودة إلى حضن الجماهير. خريبكة ... "الرحالة"في خريبكة، اعتبر الملعب من بين العوائق التي اعترضت الأولمبيك في مرحلة الذهاب، علما أنه أنهاها في الرتبة الأخيرة برصيد 13 نقطة، إذ لم يقدر على تحقيق سوى ثلاثة انتصارات في مراكش وبني ملال والدار البيضاء، فيما انهزم في ثماني مباريات من أصل 15.وحلمت جماهير الأولمبيك بإعادة سيناريو الموسم الماضي، الذي أنهاه الفريق وصيفا للبطل الوداد الرياضي، غير أن مشكل الملعب أعاق المجموعة، إذ ما فتئ المدرب التونسي أحمد العجلاني يشتكي منه، لدرجة أنه اعتبر الفريق «رحالة». ورغم أن كل فعاليات الفريق ارتاحت لإصلاح ملعب الفوسفاط، الذي كان يشكل عائقا للفريق في المباريات التي يستقبلها، غير أن الأولمبيك سرعان ما أحس بنقص كبير، أضر بالمجموعة، ورمى به إلى الرتبة الأخيرة، ليعيد سيناريو الموسم ما قبل الماضي، الذي أنفقد فيه الفريق نفسه من النزول في آخر الدورات.وفي مفارقة غريبة، لعب أولمبيك خريبكة في الشطر الأول من الموسم، في ملاعب عديدة، وهي مراكش وبني ملال وقصبة تادلة وبرشيد، ما يبين صعوبة المهمة التي كانت ملقاة على عاتق الفريق، إذ أصيب لاعبوه بالعياء الشديد جراء التنقلات الكثيرة. آسفي ... قرش بلا أسنانفي آسفي، لا يعيش الفريق ظروفا أحسن من أولمبيك خريبكة، غير أن الفريق المسفيوي أنهى الشطر الأول في الرتبة العاشرة، إذ كان هو الآخر يتنقل بين الملاعب الوطنية نظرا لإغلاق ملعبه.واعتبر ملعب المسيرة، الذي كان يشتكي منه أغلب فرق البطولة، نقطة قوة للأولمبيك، الذي حقق فيه نتائج باهرة في السنوات الأخيرة، إذ شكل الملعب عائقا لفرق الصدارة مثل الوداد والرجاء والجيش والمغرب التطواني وغيرها من الفرق التي نافست على الرتب الأولى.ولأن الأسنان نقطة قوة القرش، فإن الأولمبيك فقد الكثير من إمكانياته بفقدان ملعب المسيرة، واضطراره إلى الاستقبال في مراكش أو الجديدة، في انتظار فتح أبواب ملعبه، الذي يخضع لأشغال مهمة. وحسب آخر المعطيات من آسفي، فملعب المسيرة لن يفتح في وجه الجمهور قبل مارس المقبل، إذ سيكون على الأولمبيك رفقة مدربها عزيز العامري، تحقيق نتائج جيدة لتفادي الدخول في حسابات الرتب الأخيرة في آخر البطولة، في انتظار فتح الملعب. القنيطرة ... التضحية افتقد النادي القنيطري جماهيره في الشطر الأول من البطولة، أكثر من أي ناد آخر، بسبب الضغط الكبير والمساندة غير المشروطة التي يلقاها منها طيلة الموسم. ورغم أهمية الملعب البلدي بالقنيطرة، فإن مسؤولي الفريق قرروا السماح بإعادة صيانته، ما سيكلف الفريق تنقلات «مكوكية» مرهقة، يمكن أن تؤثر عليه.في نهاية مرحلة الذهاب، أبان النادي القنيطري عن تضحية وشجاعة كبيرة، بعدما حقق نتائج جيدة رغم المعاناة، إذ أنهى الشطر الأول في الرتبة السابعة برصيد 19 نقطة، على بعد 9 نقاط من الصدارة، بعدما حقق خمسة انتصارات وأربعة تعادلات، ولم ينهزم سوى في أربع مناسبات.وبخصوص تاريخ جاهزية الملعب، فإن الأشغال التي انطلقت به قبل أشهر، ستهم مرافق كثيرة به، من مدرجات ومستودعات الملابس وأرضيته وجوانبه، ما سيطيل فترة انتظار الفريق القنيطري للاستقبال من جديد به، والاستمتاع بتشجيعات مناصريه، الذين يرافقونه أينما حل وارتحل في بطولة الموسم الجاري. ملعب "الكراطة" معلقلا أحد يتحدث حاليا عن ملعب مولاي عبد الله بالرباط، والذي شهد فضيحة كأس العالم للأندية في 2014، عندما تابع العالم غرق ملعب بأكمله بسبب سوء أرضيته.لم يكن ملعب الرباط ضمن أجندة الجامعة الملكية لكرة القدم، لإصلاح ملاعب البطولة في البداية، غير أنه يخضع الآن لإصلاحات تهم عشبه فقط، الذي تضرر كثيرا، ولم يكن في مستوى التطلعات عند افتتاحه في كأس العالم للأندية في 2014، بعدما صرفت عليه الملايير. ولأنه أطاح برأس الوزير السابق للشباب والرياضة محمد أوزين، فإن افتتاحه لن يكون قبل تجهيزه بأفضل عشب ممكن، علما أن مرافقه أصبحت من الطراز العالمي، بعدما خضعت لإصلاحات جذرية سابقة.وفي انتظار ما ستؤول إليه الأمور في ملعب الرباط، فإن الجيش الملكي يعاني الأمرين بسبب غياب ملعب يمارس فيه، إلى درجة أنه وجد صعوبة في إيجاد ملعب يستقبل فيه مبارياته.ومن ناحية النتائج، فالجيش مر من أزمة صعبة كانت ستطيح بالمدرب الحالي جوزي روماو، قبل أن يتدارك الفريق الأمر ويبدأ في تحقيق نتائج إيجابية، لينهي مرحلة الذهاب في الرتبة الرابعة برصيد 24 نقطة.العقيد درغام

الـمـلاعـب… أزمـة الـمـوسـم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فوز يتوج جمعية سلا بطلا للخريف

مقاربة جديدة لمكافحة الشغب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات