قــــالـــــوا

بوستة: عهد فاصل بين الإصلاح والاستقلال تعد فترة 11 يناير 1944 عهدا فاصلا بين نوعين من المطالب الأول هو دفع الحماية إلى القيام بالإصلاحات الضرورية، والثاني هو طلب جلاء الاستعمار، وتحصيل الاستقلال الكامل. وكان النطق بكلمة "الاستقلال" في مذكرة قدمها الحاج أحمد بلافريج، لأجل المطالبة بالاستقلال في 1944، بعد حدوث اتفاق بين رجال الحركة الوطنية ومحمد بن يوسف، ملك المغرب، ضمن رؤية واضحة. بعد ذلك، وقعت أحداث كثيرة لترجمة وثيقة المطالبة بالاستقلال، ويحيلنا ذلك على 29 يناير1944، اللحظة التي اندلعت فيها الانتفاضات تأييدا لما تضمنته الوثيقة، تنديدا بالأعمال التعسفية التي لحقت رجال الحركة الوطنية، عقب تقديم هذه الوثيقة التاريخية، فهجمت الإقامة العامة في 29 يناير على مقر حزب الاستقلال، واعتقلت أحمد بلافريج، الأمين العام للحزب، ونائبه اليزيدي، واعتقل في اليوم نفسه قادة الحزب بفاس، ثم معظم موقعي عريضة الاستقلال. وعم الإضراب العام الرباط، بعد اعتقال بلافريج واليزيدي، واتجهت الوفود من مختلف الأحياء وضواحي المدينة إلى المشور بالقصر الملكي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. أمين عام أسبق لحزب الاستقلال العلوي: آسف لعدم نشر عرائض أخرى إن حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يعد حدثا تاريخيا، لأنه ركز على المطالبة بالإصلاحات التي تعد مطلبا ملحا لأجل التخلص من نير الاستعمار، وهو حدث أرخ لوطننا ولكفاح شعبنا عبر ضمان وحدة وطنية جمعت بين الشعب وأقصى قمة الهرم، أي من الملك إلى المناضل. وأعرب عن أسفي، لأنه لم يتم نشر عرائض أخرى غير 11 يناير 1944، وقعها مواطنون، كانت حسب ما سمعته كثيرة وواسعة الانتشار من المدن إلى البوادي، وكان لها وزنها القوي والرمزي، وما أتذكره شخصيا، وأنا طفل (4 سنوات) توالي قمع الشعب من قبل الاستعمار في سلا، وسقوط عدد كبير من الشهداء. وأذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلنا وحوصر القاطنون فيه وجرت مراقبة مدخل وأسوار المدينة وملاحقة أصحاب المبادرة الأولى في التوقيع كعبد الرحيم بوعبيد. وتناسلت الحكايات من خلال وضع رجال الحركة الوطنية قرب سور باب بوحاجة، وهم عراة لأجل إركاعهم، لكن روح المقاومة أذكت من جديد النضال إلى تحقيق الاستقلال. أمين عام سابق لحزب التقدم والاشتراكية اليازغي: يوم مشهود في تاريخ المغرب انخرطت في دجنبر 1952 في حزب الاستقلال، وأديت اليمين وانخرطت في خلية تلاميذ مولاي يوسف التي أحدثها المهدي بن بركة وذلك 5 أسابيع، قبل أن تنفيه السلطات الفرنسية إلى تافيلالت، علما أن الحزب الذي انخرطنا فيه قاد معركة النضال الوطني، وقدم عريضة 11 يناير لأجل المطالبة بالاستقلال.ويعد ذلك اليوم مشهودا في تاريخ المغرب، لأن الوطنيين ركزوا على مطالب الإصلاح في إطار الحماية الفرنسية والإسبانية، ثم ربطوا ذلك بالاستقلال، فأسس الحزب بأمين عام الحاج أحمد بلا فريج، وجاءت وقتها الحرب العالمية التي كانت فرصة مواتية، فرفع الوطنيون صوتهم حرا لأجل المطالبة بالاستقلال، فدخل المغرب مرحلة جديدة بين 1944 و1956. كاتب أول أسبق للاتحاد الاشتراكي استقاها: أحمد الأرقام

قــــالـــــوا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوعزيز: الشعب وقع عليها بالدم

بوعبيد... واضع الشروط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات