بلمختار يحرم مصابة بسرطان من الدراسة

تغيبت لإجراء عملية جراحية لزراعة النخاع الشوكي وأكاديمية البيضاء رفضت إعادة تسجيلها رفضت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة الحي المحمدي عين السبع استقبال مصابة بمرض السرطان، تطالب باستئناف دراستها في قسم الثانية باكلوريا برسم الموسم الحالي، رغم الاتصالات والمجهودات التي بذلتها منذ غشت الماضي. وقالت (خولة ب)، القاطنة بدار لمان بمقاطعة الحي المحمدي، إنها طرقت جميع الأبواب وأعدت جميع الوثائق والملفات التي طلبت منها مرفقة بـ»جبل» من الشهادات والتقارير والفحوصات الطبية، دون أن تظفر بأي جواب عن طلب استئناف دراستها التي انقطعت عنها في موسم 2012-2013، مرغمة، بسبب إصابتها بداء السرطان.وأكدت خولة، في بداية عقدها الثاني، أنها كانت تستعد لاجتياز امتحانات الباكلوريا، حين فاجأها المرض الخبيث، وأصبحت طريحة الفراش لا تقوى على الحركة، وانهارت قواها، قبل أن تنقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، الذي أجرى لها الفحوصات اللازمة، قبل أن يوصي أطباؤه بنقلها إلى مستشفى خاص بالبيضاء.وقالت خولة إنها مكثت بهذا المستشفى، عدة أيام، بسبب حالتها الحرجة والتطور السريع للمرض، إذ خضعت إلى حصص من العلاجات الكيماوية (شيميوتيرابي)، وما يرافقه من معاناة وألم شديدين، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الأدوية.وأوضحت خولة أن حلم متابعة دراستها والحصول على الباكلوريا لم يرافقها حتى في أشد حالات المرض، معتقدة أن شفاءها سيعجل بعوتها القريبة إلى فصول الدراسة، وهو الحلم الذي تكسر على صخرة الواقع.وأكدت خولة أنها كانت على شفا الموت، حين نقلت على وجه الاستعجال إلى أحد المستشفيات الفرنسية المختصة، حيث أجريت لها عملية دقيقة لزرع النخاع الشوكي، تبرع به شقيقها، كللت بالنجاح، قبل أن تعود إلى المغرب يراودها الحلم الوحيد نفسه في الحصول على الشهادة نوعا من التحدي للمرض وآلامه ومعاناته.وقالت خولة، في نداء بالصوت والصورة موجه إلى جلالة الملك ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني ورئيس الحكومة، إن الأكاديمية الجهوية ونيابة التعليم رفضتا جميع طلباتها بإعادة التسجيل في أسلاك التعليم، بعلة أن برنامج مسار يحذف تلقائيا التلاميذ الذين تجاوزوا ثلاث سنوات في الفصل نفسه.وتساءلت خولة بحسرة عن برنامج وضعه مسؤولون تربويون، وهم أولياء وآباء وأمهات، لم يفكروا لحظة في تلاميذ قد يسقطهم المرض، ويعجزون عن الالتحاق بمدارسهم لهذا السبب القاهر، وكان ممكنا استثناؤهم في هذا «قانون مسار» الصارم، وضمان حقهم الكوني والإنساني في التعليم والتعلم والحصول على الشهادات، مؤكدة أنها أدلت بملفات ضخمة من الوثائق والشهادات الطبية التي تثبت العجز، رفضت كلها ورميت في سلة المهملات، من أجل عيون «مسار».يوسف الساكت

بلمختار يحرم مصابة بسرطان من الدراسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مباراتان دون جمهور بالهواة

الكوكب يحفز لاعبيه لهزم "الكاك"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات