نداء استغاثة من داخل”البام”

عبد اللطيف وهبي القيادي في الأصالة والمعاصرة يطلق صرخة "الحزب يختنق" عشية المؤتمر أطلق عبد وهبي القيادي في «البام» نداء استغاثة، إذ اختار عشية المؤتمر الوطني الرابع للحزب بعث رسائل إلى كل من يهمهم الأمر في وثيقة تحت عنوان «اختناق حزب الأصالة والمعاصرة». ورصد الرئيس السابق لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن المجازفة الإيديولوجية صعبت مأمورية الحزب منذ انطلاقته الأولى، على اعتبار أنه جمع بين مفهومي الأصالة والمعاصرة بما يحمله كل مفهوم من حمولة فكرية وتاريخية واجتماعية وسياسية، «فرغم التناظر الفكري لحركة لكل الديمقراطيين ورغم النقاش الذي ساد اجتماعاتها، فإنها لم تستطع أن تؤسس تصورا إيديولوجيا متكامل الأسس عند بداية انطلاقة الحزب». وسجلت الوثيقة التي توصلت «الصباح» بنسخة منها أن الحزب أسس قبل وضع تصوره الإيديولوجي، بداعي حاجة سياسية ملحة، إذ «جاء بأهداف سياسية واضحة لكن الإيديولوجيا تبقى في رأي مؤسسيه مجرد وسيلة وليست هدفا في حد ذاتها، والدليل على ذلك أن «البام» تبنى تقرير الخمسينية وتقرير توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة، بنوع من الاستهلاك الإعلامي أكثر من حل مشكلة معقدة جدا مرتبطة بالقدرة على الإبداع والتفكير والإلمام بالواقع وبالمرحلة السياسية. وتساءل وهبي عن إضافة الحزب إلى ما أخذه من الدولة، في إشارة إلى التقريرين، وعما إذا كان ذلك كرس صورة سلبية مفادها أن «البام» ليس إلا امتدادا فكريا للدولة، رغم أنه «انطلق منذ بداياته برفع شعارات «ممارسة السياسة بشكل جديد» و»نهج السلوك الحزبي الجديد» و»جذب المثقفين والمقاطعين» و»حل أزمة العزوف عن المشاركة الانتخابية». ولم يتردد عضو الفريق البرلماني للبام من القول بأن حزبه يعش «نوعا من التلكؤ الإيديولوجي في صفوف منخرطيه، بين مثقفين يحملون معاناة الماضي في انفلاتات المساس بالحريات التي عرفها وبين رجال أعمال يقتربون أكثر من السلطة قلوبهم مع من يدير الشأن العام ولهم مصالح معه حتى ولو كان محافظا». وخلص وهبي إلى أن "البام" أصبح الحزب لا يناضل من أجل فكرة معينة، بل فقط من أجل إثبات وجوده من خلال معارك سياسية وكلامية لا تنتهي، غافلا أن الموضوع الأساسي هو الوجود الفكري أولا، بذلك خاب الوازع العملي وتلاشى معه الهم الإنجازي. ولتدارك الوضع أوضحت الوثيقة أن الحزب اختار العودة إلى حضن السلطة أو لنقل أن السلطة حاولت استرجاعه بطريقة أفضل ومن خلال علاقة مبهمة، ذلك أن « أحد مؤسسيه المحوريين غادره ليغيب معه وجود الدولة بشكل جلي، لكن البعض الآخر مازالوا يتباهون بقدرة تواصلهم مع الدولة ربما ليصنعون لأنفسهم نوعا من الهيبة السياسية أو على الأقل نوعا من التقرب من المركز الذي يجعل منهم محور السياسة». ياسين قُطيب

نداء استغاثة من داخل”البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانيون يقترحون "رقابة إلكترونية" على المنتخبين

مباراتان دون جمهور بالهواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات