تقرير: التامك يميز بين السجينات والسجناء

الإناث يعانين الأمراض وأطفالهن يقاسمونهن ظروفهن المأساوية وتعليم الرجال يحتل أهمية أكبر كشف التقرير الجديد الذي أصدرته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن السجينات يعانين عدة مشاكل صحية مرتبطة بالصحة البدنية والعقلية، تتعلق في بعض الأحيان بمضاعفات السجن وظروف الإقامة التي تفتقر إلى مقومات البيئة الصحية السليمة، وفي جوانب أخرى بأمراض مزمنة تعانينها قبل ولوج السجون. وقال التقرير ذاته، إن الشروط المتوفرة بسجون جهة البيضاء سطات، تعكس نقصا كبيرا على مستوى شروط وخدمات الرعاية الصحية المرتبطة بعلاج السجينات المصابات بأمراض داخل السجن، والمريضات اللواتي كن يتابعن علاجهن قبل حرمانهن من الحرية، كما هو شأن السجينات المدمنات على تعاطي المخدرات، مضيفا أن الرعاية المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية محدودة جدا وشبه منعدمة في بعض السجون. وحسب ما أورده التقرير ذاته، فإن الفحص الطبي في الآجال المحددة "غير مفعل"، إذ لا تخضع السجينات في أغلب السجون للفحص من قبل طبيب المؤسسة عند دخولهن السجن، أو خلال ثلاثة أيام الموالية كما ينص على ذلك القانون. وفي ما يخص الوضع المتعلق بالحمل والأمومة، فسجل التقرير افتقار أحياء النساء بالسجون المحلية التابعة لجهة البيضاء سطات، إلى مرافق خاصة بالنساء الحوامل والأمهات والمرفقات بأطفالهن، ما يعكس، حسبه، "تجاهلا للحاجيات الخاصة للسجينات الأمهات"، مضيفا أن سجن "عين السبع 2 "، يعد المؤسسة الوحيدة التي تتوفر على مرفق خاص بالنساء الحوامل والمرفقات بأطفالهن في جهة البيضاء سطات، ويحمل هذا الفضاء اسم "دار الأمهات"، بطاقة استيعابية تشمل 24 نزيلة، وتوجد به 12 غرفة مزدوجة مجهزة بأسرة، في حين لا يوجد أي فضاء خاص بالنساء الحوامل والمرضعات والمرفقات بأطفال في السجون المحلية بالجديدة وابن سليمان وسطات وبرشيد وابن أحمد والمحمدية.وبلغ عدد الأمهات المرفقات بأطفال داخل السجون المغربية خلال فترة إنجاز التقرير، 38 نزيلة، 11 منهن بالسجون التابعة لجهة البيضاء سطات، غير أن رياض الأطفال لا تتوفر إلا بسجن علي مومن بسطات، و"عين السبع 2 " بالبيضاء والسجن المحلي بالجديدة، أما السجون الأربعة الأخرى بالجهة فلا تتوفر على أي فضاء مخصص للأطفال أو للأمهات المرفقات بأطفالهن.وفي ما يتعلق بالرياض المتوفرة في بعض السجون، فهي معطلة، حسب ما كشفه التقرير نفسه، وتفتقر إلى المعايير الدولية، إذ أن روض الأطفال بسجن عكاشة لا يرتاده الأطفال، بل يلازمون أمهاتهم بالغرف أو بساحة الفسحة. أما بالسجن المحلي للمحمدية، فلا يمكن إحداث فضاء خاص بالأم والطفل داخل المؤسسة، حسب تصريحات الإدارة نظرا لصغر مساحة الحي المخصص للنساء.ووصف التقرير واقع المرافق الخاصة بالتعليم والتشغيل لفائدة السجينات، "التمييزي"، مقارنة مع البنيات المتوفرة بأماكن إقامة الرجال، إذ يتوفر سجن عكاشة على قاعتين لتلقي الدروس مخصصة للسجينات المهتمات بمتابعة دراستهن، أو الاستفادة من محو الأمية، فيما لا توجد بسجون الجديدة وعلي مومن بسطات إلا قاعة واحدة لمحو الأمية، في حين يغيب هذا الفضاء تماما في سجون برشيد والمحمدية وابن أحمد.ويمارس عدد محدود من السجينات، يقول التقرير، أعمالا مرتبطة بمرفق المطبخ في عكاشة، أو بمرفق التكوين المهني في السجن المحلي بالجديدة، الذي يستعمل قاعة مخصصة لتعلم النسيج قاعة لإنتاج الزرابي وحياكة الجلباب التقليدي من الصوف، ويعد هذا النقص شرطا تمييزيا في حق السجينات إذا ما قورنت هذه المعطيات بما يتوفر في سجون الرجال من مرافق ووسائل توحي رغم محدوديتها بأن هناك مجهودا من قبل إدارة السجون بهذا الشأن.ضحى زين الدين

تقرير: التامك يميز بين السجينات والسجناء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السطو على مداخيل 62 "باركينغ" بالبيضاء

الحموشي "يرقمن" دوائر الشرطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات