بنكيران بطل الربيع العربي في “فن المراوغة”

تقرير أمريكي يكشف أسرار نجاح رئيس الحكومة في تجنب مخاطر الصراع الإيديولوجي حصل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وأمين عام العدالة والتنمية، على تنقيط جيد في التصنيفات الأمريكية لـ 2015، المتعلقة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ اعتبر بطل الربيع العربي بفضل إتقانه فن المراوغة الذي جنبه مخاطر الصراعات الإيديولوجية والفكرية، بعد أن نجح في إثارة أكثر الملفات الاجتماعية لمخاوف المغاربة.وسجل تقرير نشرته صحيفة "نيوز فولتون كونتي" أن من بين كل الأحزاب الإسلامية التي وضعها الربيع العربي في الحكم، تمكن العدالة والتنمية من البقاء في السلطة وإنجاح تجربته الحكومية، وذلك بفضل مرونة مواقفه وذكائه التكتيكي، موضحا أن إخوان بنكيران أظهروا قدرة عالية في المراوغة السياسية، التي كانت تفتقر إليها تجارب نظرائهم في مصر وليبيا واليمن.ولم تقف التقارير الأمريكية عند حد إبراز نجاحات "بيجيدي" في تجنيب المغرب الدخول في دائرة الفوضى، بل توقعت له مستقبلا سياسيا واعدا، في إشارة ضمنية إلى تزايد مؤشرات عودة بنكيران إلى رئاسة الحكومة بعد الاستحقاقات التشريعية المرتقبة نهاية الصيف المقبل، مستدلة على ذلك بالنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.وكشفت "نيوز فولتون كونتي" أن "بيجيدي" تجنب الشطط في استعمال الحكم من أجل فرض وجهة نظره، خاصة في السجالات ذات البعد الفكري والإيديولوجي، التي نجح في تفاديها، وعرف كيف ينسج علاقات تعايش إيجابي مع الملكية، ويملأ الفراغ الذي تركته الأحزاب الكلاسيكية في أفق انطلاقة جديدة. وتذهب التقارير الأمريكية لنهاية السنة في اتجاه المنحى الإيجابي الذي بدأته الخارجية الأمريكية قبل أسابيع بتثمينها لواقع الحرية الدينية في المغرب، مشيرة إلى أن المملكة قطعت أشواطا مهمة في ظل دستور 2011، وخاصة في ما يتعلق بضمان حقوق غير المسلمين، على اعتبار أن 99 بالمائة من المغاربة مسلمون سنيون والباقي يتوزع بين المسيحية واليهودية والشيعة والبهائية.وسجلت الإدارة الأمريكية من خلال التقرير السنوي حول حرية المعتقد في العالم أن المملكة تقدمت بشكل ملموس إزاء ضمان الحرية الدينية، وذلك تماشيا مع وتيرة تنزيل مقتضيات الدستور الجديد، الذي يضمن للمغاربة الحق في التفكير وممارسة الشعائر الدينية، كاشفة أن عدد الأجانب الكاثوليكيين والبروتيستانت بالمغرب يقدر بأكثر من 5 آلاف شخص، فيما يعد اليهود بحوالي أربعة آلاف يعيش من بينهم نحو 2500 في البيضاء.ووفق التقرير الأمريكي فإن المغرب يحتضن ما يتراوح بين ثلاثة آلاف إلى ثمانية آلاف شيعي أغلبهم من جنسيات أجنبية تختلف بين اللبنانية والسورية مع قلة قليلة من المغاربة، في حين يقدر التقــرير عدد المغاربة الذين يعتنقون البهائية بين 350 شخصا و400 يقيم أغلبهم في طنجة.ياسين قُطيب

بنكيران بطل الربيع العربي في “فن المراوغة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء أمام اللجنة التأديبية

142 شكاية أمام لجنة المعطيات الشخصية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات