113 وزيرا متقاعدا يتقاضون 24 مليون درهم

بنكيران: هناك متآمرون لإسقاط إمارة المؤمنين والفساد ما زال غالبا قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن 113 وزيرا سابقا يتقاضون تعويضات عن المعاش مدى الحياة.وقال بنكيران، في معرض رده على أسئلة شباب حزبه في ملتقاهم الأول بالعالم القروي، بضواحي مراكش، المنعقد نهاية الأسبوع، إنه بخلاف المعطيات المتداولة، فإن 113 وزيرا هم المعنيون بتحصيل تقاعد مدى الحياة، ويكلفون 24 مليون درهم في السنة من ميزانية الدولة، معتبرا أن «هذه المسألة يجب أن تعالج بتأن وليس بالمزايدات السياسية».والتمس إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، من بنكيران، في وقت سابق، نشر لائحة أسماء الوزراء المستفيدين من المعاش، وبينهم قياديون في الاتحاد، وحجم الأموال المتحصل عليها، وهو الموضوع الذي أثار أيضا جدلا واسعا وسط عموم المواطنين.وبخصوص تقاعد البرلمانيين، رمى بنكيران بملفه الحارق إلى مؤسسة البرلمان، قائلا إن معاشهم منظم باتفاقية قائمة بين البرلمان وشركة خاصة، إذ يساهم فيه البرلمانيون بمبلغ 2900 درهم، ويؤدي صندوق البرلمان الباقي، ليصل معاشهم إلى خمسة آلاف درهم، مضيفا أن إلغاء هذا التقاعد لن يقرر فيه رئيس الحكومة، بل البرلمانيون هم الذين سيحسمون في الأمر.وفي مواجهة منتقديه حول كيفية مباشرته مهامه، دافع بنكيران عن طريقة تدبيره لصلاحياته، موضحا أنه يتبع الخطوة التي يراها مناسبة سياسيا وتساعده على حل المشاكل، وليس تلك التي تعجب الناس على الطريقة الشعبوية التي تلتمس من سائق الحافلة بالزيادة في السرعة فتقع الحوادث على شاكلة «زيد شوية في الموطور»، مضيفا أنه رئيس الحكومة ولا ينتظر من الناس أن يشيروا إليه أنه بطل وهمي. وفي رد آخر على منتقديه، قال بنكيران «ستقولون لي أنت رئيس للحكومة «ما دار والو»، سأجيبكم: نحن على الأقل وضعنا مرآة عاكسة يرى فيها السياسيون وجوههم ويظهر لهم القبح، لأن الناس سيقولون إنهم لم يفعلوا شيئا، ولكنهم لم يسرقوا المال العام». لكن بنكيران عاد ليؤكد أنه حتى وإن اشتغل دفاعا عن الوطن من خلال الإصلاحات الصعبة المتخذة، فإنه أقر أن الفساد ما زال غالبا، والأمل دائما معقود على الشباب وذوي النيات الصادقة لهزمه.وكشف بنكيران أنه كان يتحدث إلى الأمناء العامين للأحزاب السياسية، دون أن يسميهم، لمواجهة «تيار التحكم» الذي يعرقل مسار الإصلاح، لأنه يستعمل أساليب غير ديمقراطية، على حد تعبيره.وأوضح بنكيران مرجعية حزبه في الاستقامة والتشبث بالإسلام الوسطي، للتمييز بين الحقوق المشروعة والأمور غير القانونية، مع عدم إكراه الناس على تبني المشروع الحزبي، مضيفا أن حزبه انتبه، منذ زمان، لأهمية إمارة المؤمنين، باعتبارها كرامة من الله عز وجل، واليوم تحقق إجماع حولها من قبل كل الفرقاء السياسيين، حاثا الشباب على المحافظة عليها، لأن هذا هو منهج ومنطق حزبه الإصلاحي، مؤكدا أن «من يريد إسقاطها عن المؤسسة الملكية، فعليه أن يصرح بذلك علانية». ووجه بنكيران تحذيرا للأساتذة المتدربين، حاثا إياهم على العودة إلى مراكز التدريب ومتابعة الدراسة، لأنهم في حال مسايرة المتسيسين لن يفقدوا تداريبهم فقط بل وظائفهم أيضا. كما عاتب الأطباء المضربين لمدة 82 يوما، من أجل مبلغ يزيد عن ثلاثة آلاف درهم، موضحا أن الطبيب مطالب بالعمل أولا قبل أن يتقدم بالمطالب.أحمد الأرقام

113 وزيرا متقاعدا يتقاضون 24 مليون درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة الداخلية... أسد بلا أنياب

اعتقال تسعة مسؤولين بالدرك

مقالات ذات صلة