تدخلت عناصر الأمن بمراكش زوال الأربعاء الماضي، لمنع مسيرة احتجاجية للأساتذة المتدربين، إبان مسيرة جديدة لهم ضد المرسومين الوزاريين اللذين يفصلان التوظيف عن التكوين.وطوقت قوات الأمن المسيرة التي شارك فيها أزيد من مائتي أستاذ بشارع الحسن الثاني قبالة مبنى القيادة الجهوية للدرك الملكي بتراب مقاطعة كليز، ومنعتها من التقدم باتجاه ساحة الحارتي، مما أدى إلى إصابة أربعة أساتذة متدربين، بينهم أستاذتان تم نقلهما بواسطة إسعاف الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى إبن طفيل بمراكش لتلقي العلاج.وقالت مصادر مطلعة إن عناصر الأمن حاصرت المحتجين الذين لم يهدأ هدير شعاراتهم المدوية ضد حكومة بنكيران لأزيد من ساعتين، بعد إصرارهم على إكمال مسيرتهم باتجاه ساحة الحارتي وسط حي كليز الراقي.وتابعت المصادر ذاتها، أن المساعي التي قادها الناشط الحقوقي عمر أربيب، عضو المكتب المركزي للجمعية والمغربية لحقوق الإنسان ونور الدين بلكبير، عضو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، بين المحتجين والمسؤولين الأمنيين، نجحت في إقناع الأساتذة للعدول عن مواصلة مسيرتهم باتجاه ساحة الحارتي، مقابل السماح لهم بالعودة في مسيرة وإنهاء شكلهم الإحتجاجي بوقفة في ساحة باب دكالة.وشهدت ساحة باب دكالة بمراكش منذ صباح اليوم نفسه إنزالا أمنيا وصف بالمكثف لأفراد القوات العمومية، إذ رابطت سيارات عناصر القوات المساعدة والتدخل السريع وعناصر فرقة الدراجين بالساحة القريبة من محطة المسافرين.ونظم الأساتذة المتدربون عشية الثلاثاء الماضي وقفة احتجاجية بساحة مسجد الكتبية التاريخي بالمدينة العتيقة لمراكش، رفعوا خلالها شعارات تندد بقرارات وزارة رشيد بلمختار وتطالب بإسقاط مرسومين أعدتهما وزارة التربية الوطنية، الأول يحرمهم من التوظيف مباشرة بعد نهاية مدة التكوين، والثاني يخفض المنحة الشهرية التي تصرف لهم لأقل من النصف. محمد الهزيم (مراكش)