ثغرات تربك برنامج تأهيل المجازين

بوابته الإلكترونية أقصت حاملي إجازة 2015 لعدة أيام لم تأبه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، ببعض الثغرات التقنية في بوابة التسجيل الخاصة ببرنامج تأهيل 25 ألفا من المجازين العاطلين عن العمل، رغم أنها تبشر بإحداث ارتباك في البرنامج برمته وتمس شفافيته وتكافؤ الفرص، سيما مشكلة إقصاء حاملي إجازة 2015 في الأيام الأولى للتسجيل، ومبادرة تقنيين عاملين في البوابة إلى التصرف في معطيات المرشحين للمباراة.وعوض أن تعكف اللجنة الوطنية المكلفة بالبرنامج، والتي تقودها وزارة التعليم العالي، على معالجة المشكلة التقنية حول غياب 2015 في الخانة المخصصة لسنوات التخرج من سلك الإجازة، عمدت، في خطوة تبرز مدى الارتباك، إلى دمج سؤال في صفحة "الأسئلة المتكررة"، حول المشكلة، مرفقا بجواب فيه أن لا ضرر في التصريح بـ2014، سنة للتخرج، قبل أن تمر أيام، لتعود البوابة وتضيف السنة الغائبة إلى اللائحة.وبدا الارتباك واضحا في تدبير الجهة المشرفة على البوابة، أيضا، عندما أراد بعض المسجلين تصحيح بعض الأخطاء في المعلومات التي أدلوا بها، فلم يجدوا وسيلة للقيام بذلك، وعند طرحهم الموضوع على الجهة المشرفة، وعدت بأن يعرض الأمر على "اللجنة الوطنية المكلفة بالبرنامج للحسم فيه قبل موعد انتهاء التسجيل"، وإلى غاية يوم قبل نهاية أجل التسجيل (31 دجنبر 2015)، لم يعلن عن أي قرار.ولم تتوقف ثغرات عملية التسجيل، عند ذلك الحد، إذ أن بعض المرشحين، اختاروا تخصصات معينة، لكن أثناء طبعهم وصل التسجيل من البوابة، وجدوا أنهم مرشحون تلقائيا في تخصصات لم يختاروها ولا علاقة لها بتخصصاتهم في الإجازة، وعند طرحهم المسألة على الجهة المشرفة على البوابة، عبر المراسلة الإلكترونية، تعمدت الدخول إلى معطياتهم، وأعلنت قيامها بتصحيح الخطأ لفائدتهم لكن دون أن تمكنهم من وصولات جديدة.وأكد عدد من المرشحين، أنه كان في إمكان اللجنة، أن تتفادى كل تلك الشبهات، وتجعل البوابة الإلكترونية حديثة أكثر، فتمكن كل مسجل من حساب إلكتروني، يدخل به في كل وقت وحين إلى البوابة لتتبع تسجيله والمراحل التي سيمر منها ومراجعة الأخطاء المادية أو حتى تغيير تخصصات التأهيل المرشح لها، لكن اللجنة الوطنية للبرنامج، ارتأت أن تحصر حق الولوج إلى البوابة والتسجيل في مرة واحدة، ومنحت لتقنييها حق التصرف في معطيات المرشحين لمباراة الانتقاء.وعلمت "الصباح"، أن من الثغرات التي يمكن أن تربك نجاح البرنامج الحكومي، فتح باب التسجيل عبر البوابة الإلكترونية، والإعلان على أن الأمر بمثابة مباراة انتقاء، دون تقديم معطيات وافية حول شروط الانتقاء ومن سيسهر على دراسة الترشيحات، زيادة على عدم الكشف مسبقا، عن عناوين مراكز التكوين المهني ولائحة الجامعات التي سيجري فيها التأهيل، حتى يعرف المرشحون إن كان الأمر سيجري في مناطق بعيدة عن سكناهم.ومازالت الأنباء متضاربة حول إن كان الرقم 25 ألف عاطل حامل للإجازة، المعلن عنه من قبل الحكومة، هو عدد مقاعد التأهيل لسنة 2016، أم أنه العدد الإجمالي للمستهدفين به في أفق 2018، ما ولد تساؤلات إن كان من حق الذين لن يتم انتقاؤهم خلال السنة الجارية، معاودة المشاركة مرة أخرى، السنة المقبلة.وأعلن عن تاريخ 31 دجنبر آخر أجل لعملية التسجيل للمشاركة في مباراة الانتقاء الخاصة بالبرنامج، الذي يروم إلى استكمال تأهيل 25 ألفا من حاملي شهادة الإجازة، في السنوات الممتدة من 1980 إلى 2015، من خلال تزويدهم بكفايات ذاتية ومهنية إضافية تمكنهم من فرص أكبر للاندماج في سوق الشغل.وتتراوح مدة التكوينات بين 9 أشهر و12 شهرا، يستفيدو المقبولون، خلالها من منحة 1000 درهم، ويحصلون في النهاية على شهادة الكفاءة المهنية.وأعلن في وقت سابق أن التكوين سينطلق في يناير 2016، في ثلاث مجالات إلزامية، هي الوحدات الأساسية المشتـــــــركــــة بين جميع التكوينات وتتضمــن اللغـــــــــات العربية والفــــــرنسية والانجليـــــــــــــزية والاسبــــــــــــــانية والإعلاميـــــــــــــــات وتقنيات التواصل والثقافة المقـــاولاتية وتدبير المشـــــــــــــاريع، ومجــــــــال التخصــــــــص المهني، ثم مجال التداريب الميدانية والمشروع المهني.امحمد خيي

ثغرات تربك برنامج تأهيل المجازين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخبرة من شروط تشكيل هيأة المناصفة

تدهور صحة زعيم بوليساريو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات