واشنطن تحذر المغرب من قنابل خبيثة

عبوات تقليدية الصنع محملة بمواد مشعة يمكن أن تتسبب في إصابة الآلاف بأمراض قاتلة حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المغرب من هجمات إرهابية باستعمال قنابل وصفتها بـ «الخبيثة»، موضحة أن جماعات ليبية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية في الشام والعراق» (داعش) تمكنت من صنع عبوات تقليدية محملة بمواد مشعة وتسريبها إلى الصحراء الكبرى عبد الحدود الجزائرية. وحملت إرساليات سرية موجهة إلى بلدان شمال إفريقيا من قبل الوكالة المذكورة وصفا دقيقا للعبوات المذكورة من أجل منع دخولها عبر الحدود لتنفيذ هجمات يفترض أن تكون «داعش» خططت لوقوعها بالتزامن مع احتفالات نهاية السنة.وفي التفاصيل توضح الإرساليات المعممة على وحدات حرس الحدود في المغرب والجزائر وتونس بأن الأمر يتعلق بعبوات متحكم فيها عن بعد، ومحاطة بمعادن مشعة تنتشر في شكل غبار داخل الأماكن المستهدفة، مسجلة أن الهجمات المتوقعة لا تهدف إلى تحقيق نتائج آنية، بإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى في الحين، بقدر ما ترمي إلى تلويث مناطق محددة سلفا يرجح أن تكون في وسط المدن الكبرى، وذلك في أفق التسبب في وقوع أوبئة يتضرر منها عشرات الآلاف بفعل الاستنشاق المكثف لعناصر المعادن المشعة التي ستعلق في الهواء لأسابيع عديدة. وكشفت الإرساليات، التي اعتبرت أن تونس هي الأكثر تهديدا باستعمال القنابل الخبيثة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تتوفر على معلومات ترجح احتواء العبوات «الداعشية» بالإضافة إلى المواد المشعة على مكونات تستعمل في صنع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. ووصفت تقارير أوربية سلاح «داعش» الجديد بأنه غير مكلف ماديا ويهدف إلى إثارة الفزع وإلحاق خسائر بشرية واقتصادية كبيرة لأنه يعرض للإصابة بالسرطان وغيره من أمراض الإشعاع الخطيرة، موضحة أنه عبارة عن مواد مشعة تعبأ حول مادة متفجرة تقليدية وتنتشر بقوة الانفجار، وأن ما يزيد من خطورته أن المواد المشعة التي تستخدم في صنعه متوفرة في الحياة اليومية، سواء في مخازن المستشفيات، أو المصانع.وأضافت التقارير المذكورة أن خطورة القنبلة القذرة تكمن في الأثر الإشعاعي على اعتبار أنها مثل أي قنبلة عادية من حيث قوة الانفجار ولكن بعد الانفجار تنتشر المادة المشعة، التي تلوث البيئة المحيطة وتلحق الضرر بالأشخاص الذين يستنشقون غبارها، مؤكدة إمكانية صنعها أيضا باستخدام مواد ذات درجة عالية من الإشعاع، مثل عوادم وقود المفاعلات النووية أو مولدات الكهرباء الحرارية ذات الإشعاع الذري العالي خاصة في محيط المحطات المهملة، إذ يتم لف المادة المشعة بمواد متفجرة تقليدية، وتفجر بطريقة تمكن من تلويث مناطق جغرافية كبيرة بالإشعاع المكثف وأنه كلما زاد حجم هذه العبوات زاد نطاق تأثيرها. وفي حال انتشار المواد المشعة، خاصة «البولونيوم» المحول إلى غبار ينثر في الفضاء، فإن القدرة المدمرة تصبح أكثر خطرا، إذ يمكن لكمية قليلة مستنشقة أن تقود إلى الإصالة بأمراض خطيرة تؤدي مباشرة إلى الموت، كما يمكن لهذه القنابل في حال استهداف أماكن مزدحمة أن تتسبب في مقتل الآلاف، على اعتبار أن مستشفيات الدول المستهدفة ستكون عاجزة عن التعامل مع أعداد كبيرة من المصابين.ياسين قُطيب

واشنطن تحذر المغرب من قنابل خبيثة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة يشتكون من فساد زملائهم

شباط يبحث عن مصالحة في 11 يناير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات