سمعة سيئة للمستشفيات المغربية على الأنترنت

رغم أن المغرب، من الوجهات الاستشفائية البارزة في إفريقيا في السنوات الأخيرة، إلا أن أربعة مستشفيات عمومية مغربية ومصحة خاصة واحدة، وجدت طريقها إلى تصنيف دولي لأفضل 50 مستشفى ومركزا صحيا على صعيد القارة السمراء يتم تداول أسمائها ومعلومات عن إنجازاتها عبر شبكة الويب. ونشرت نتائج التصنيف، أول أمس (الاثنين)، وفيها، يستنتج أن المؤسسات الاستشفائية المغربية، مازال أمامها الكثير لتجعل من المغرب وجهة للسياحة الاستشفائية حينما تحظى بسمعة جيدة على شبكة الأنترنت.وأبرز التصنيف الذي تتوفر "الصباح" على نسخة منه، وأعده المجلس الأعلى للأبحاث العلمية، المصنف أكبر هيأة عمومية للبحوث والدراسات في اسبانيا، أن مصر وجنوب إفريقيا، بلدان أفضل من المغرب بكثير، عندما فرض 12 مستشفى مصريا، و11 مستشفى جنوب إفريقيا، نفسهما ضمن لائحة الخمسين مستشفى الأفضل بإفريقيا بناء على شهرتها عبر الأنترنت.وفيما يبقى اللافت للانتباه في التصنيف، أن المستشفيات المغربية المعترف بها ضمن الأفضل بإفريقيا، استنادا إلى تداولها في الشبكة العنكبوتية، تبقى متأخرة، حتى مقارنة بنظيراتها المصنفة، فلم يظهر أي أحد منها، في الرتب الثماني الأولى.وأظهر التصنيف، نقطة سوداء أخرى، تتمثل في أن المستشفيات المغربية الخمسة المصنفة ضمن لائحة الخمسين الإفريقية، تعد، عالميا، أكثر تخلفا، إذ لا تظهر في الترتيب العالمي للمستشفيات الأكثر انتشارا عبر الأنترنت بفضل انفتاحها وإنجازاتها، إلا ابتداء من التربة 3132.وتبعا لذلك، جاء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أفضل مستشفى بالمغرب، عندما حل في الرتبة التاسعة ضمن تصنيف 50 أفضل مستشفى إفريقيا، وفي الرتبة 3133 على الصعيد الدولي، ويليه في الرتبة 15 إفريقيا،و5189 دوليا، المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، وبعده في الرتبة 17 إفريقيا، و5494 عالميا، المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. وفيما تظهر المصحة الخاصة "الأطلس"، ضمن أفضل 50 مستشفى إفريقيا ينتشر اسمها في محركات البحث على الأنترنت وفي المواقع المتخصصة في شؤون الصحة والاستشفاء، في الرتبة 31 إفريقيا و7204 دوليا، يعد ترتيب المستشفى الجامعي ابن سيناء بالرباط، صادما جدا، عندما حل في الرتبة 40 إفريقيا و8030 عالميا.وتتجسد أهمية هذا التصنيف، في أنه يعتمد على المعلومات المتوفرة في الأنترنت حول المستشفيات، ليقوم بتنصيفها بناء على سمعتها دوليا وإفريقيا، فجاءت نتائج المغرب، متوسطة مقارنة بالدول الإفريقية، ومتدنية جدا، على المستوى الدولي، ما يعني أن حتى جوانب التفوق لدى المستشفيات المغربية، لا يتم تسويقها، وأن مؤسسات الخدمات الصحية بالمغرب، غير منفتحة على تكنولوجيا الإعلام والاتصال.امحمد خيي

سمعة سيئة للمستشفيات المغربية على الأنترنت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاجات بسبب توقف مشاريع عمومية بشفشاون

مستخدمو "الكهرما" يدشنون 2016 بأسبوع غضب

مقالات ذات صلة