المغاربة واثقون في جاهزية الأمن لمواجهة الإرهاب

3 % فقط يشككون في قدرة الأجهزة الأمنية على التصدي لـ "داعش" أبدى غالبية المغاربة ثقتهم في قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة التهديدات الإرهابية. واعتبر 3 في المائة فقط منهم، من مجموع المشاركين في استطلاع للرأي، أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن التنظيم الإرهابي "داعش" قادر على تهديد أمن المغرب، وهو رقم يقرؤ منه أن غالبية المستجوبين واثقون في جاهزية المؤسسة الأمنية، أخذا بعين الاعتبار أن نسبة من المستجوبين اعتبروا أن التهديدات قادمة من جهات ودول أخرى، ليست بالضرورة هي إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، وفئة ثانية لم تقدم إجابات بشأن الأخطار التي تتهدد المغاربة. وبذلك يكون المغرب قد احتل الرتب المتقدمة ضمن قائمة البلدان التي يرى مواطنوها أن الإرهاب لا يمكنه أن ينتصر على أمن الدولة.وكشف تقرير المؤشر العربي، وهو مسح سنوي يصدره المركز العربي بالدوحة ويهدف إلى الوقوف على اتجاهات الرأي العام في العالم العربي، أن منسوب ثقة المغاربة في قدرة الأجهزة الأمنيــة على التعاطي مع الإرهاب مرتفع جدا، مقارنة بالتهديدات الخارجية الأخرى التي تتهدد أمن المملكة، ذلك أن انحصار عدد الأفراد الذين يعتبرون أن الإرهاب قادر على تهديد الأمن الداخلي، يعكسه تمثل إيجابي لنظرة المغاربة لأداء المؤسسة الأمنية، سيما أن استطلاع الرأي أبان أن 68 في المائة نظرتهم سلبية للتنظيم الإرهابي، و15 في المائة نظرتهم سلبية إلى حد ما، ما يفيد أن 83 في المائة من المستجوبين المغاربة لهم مواقف سلبية عموما من التنظيم الإرهابي، ذلك أن 55 في المائة منهم يربطون بين الإرهاب وانتشار التطرف والتعصب الديني داخل مجتمعات المنطقة العربية.وعلاقة بالظـاهرة الإرهابية، قال 15 في المائة من المستجوبين المغــاربة، إنهم لا يتابعون تطورات التنظيم الإرهابي "داعش"، بينما يهتم أكثر من نصف المغاربة (52 في المائة) بهذه الظاهرة أحيانا، بالمقــابل يدمن 8 في المائــة من المستجوبين على تتبع أنشطة "داعش" عن وسائط إعلامية مختلفة أهمها القنوات الفضائية والأنترنيت. وتكشف هذه الأرقام أن ازدراء المغاربة للإرهاب، ممثلا في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لا يمنع متابعتهم لأنشطته التي يعتمد تسويقها إعلاميا، وهو أسلوب يعتمده التنظيم لإثارة فضول الشباب وتجنيدهم واستقطابهم إلى بؤر القتال.وقدم الاستطلاع مجموعة من المؤشرات لاتجاه الرأي العام المغربي، نحو مجموعة قضايا تهم الديمقراطية والحقوق والمشاركة السياسية والمدنية، كما شمل التقرير استقراء آراء المغاربة في مجالات الاقتصاد والمجتمع والسياسة، إذ يعتبر أكثرية المغاربة أن التحدي الاقتصادي أولى من التحدي الأمني، وذلك لما يحققه من انعكاسات إيجابية على وضعية الاستقرار الاجتماعي، الذي يؤثر بدوره على منسوب الاستقرار والأمن. وتكمن أهمية هذا المسح في توفيره لبيانات قد توجه صناعة القرار داخل البلدان التي شملها الاستطلاع، ويتعلق الأمر بإثنتي عشرة دولة عربية تتوزع جغرافيا بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط.إحسان الحافظي

المغاربة واثقون في جاهزية الأمن لمواجهة الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيادات في تذاكر "طرامواي" البيضاء

"مرسول الحب" لم يكن سبب إقصائي

مقالات ذات صلة