مواجهات دامية بين الاستقلال و”بيجيدي” بالرشيدية

معركة "الفجر" استعملت فيها الهراوات والفؤوس وخلفت جرحى اندلعت، أخيرا، مواجهات عنيفة بين نشطاء من حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية بإقليم الرشيدية، مخلفة جرحى في صفوف الطرفين، وإصابة ناشط معروف من حزب رئيس الحكومة بكسر مزدوج في رجليه. وعزت مصادر عليمة سبب نشوب هذه «المعركة» بين أنصار الحزبين، إلى مخلفات الانتخابات الجماعية التي جرت صيف السنة الماضية. وروت مصادر «الصباح» أن عضوا بارزا في صفوف العدالة والتنمية، تعرض لمحاولة قتل من قبل عناصر مقربة جدا من مرشح استقلالي، عندما غادر مسجدا بمنطقة «الحساسنة»، التابعة لجماعة «عرب الصباح زيز» بإقليم الرشيدية. وشارك في المعركة أبناء أحد المترشحين في الاستحقاقات الماضية، الذين اعتدوا على ناشط سياسي كان «يحارب والدهم» أثناء فترة الحملة الانتخابية. واستعملت في الهجوم الذي تابعه العديد من المصلين، فجرا، الهراوات والفؤوس تسببت إحداها في جروح غائرة وخطيرة لناشط حزبي من العدالة والتنمية في الرأس، كما أصيب بكسور متفرقة. وعلمت «الصباح» أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، رفض التدخل، وترك مسطرة التقاضي تأخذ مجراها، خصوصا أن عدة أصوات من العدالة والتنمية بالرشيدية ارتفعت محتجة على التلكؤ في معالجة الملف قضائيا، خصوصا أن القيادي الحزبي المصاب بكسور خطيرة حصل على شهادة طبية مدة العجز فيها تصل إلى 45 يوما. ورغم مرور عدة أيام على المعركة التي كادت تزهق فيها أرواح نشطاء حزبيين، ورغم أن المتخاصمين تقدموا بشهادات طبية، فإن السلطة القضائية في الرشيدية مازالت لم تحرك ساكنا، ولم تأمر باعتقال أي شخص، إذ مازال المعتدون من الطرفين، يتجولون بكل حرية.وبعدما سال الدم في معركة «الحساسنة»، انتقل الأمر إلى تبادل الاتهام بين الطرفين، إذ كالت أطراف مقربة من «بيجيدي» اتهامات خطيرة إلى جهات مكلفة بمسطرة البحث والتحقيق بعدم النزاهة، كما وزعت اتهاما آخر على إدارة مستشفى أرفود في فتح الأبواب أمام أحد المعتدين، واستقباله وإيوائه، بعدما رفض المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية استقباله، بحجة أنه لا يحمل أي أثر اعتداء.وفي سياق متصل، مازال الملف القضائي لعبد الله صغير، عضو فريق «بيجيدي» بمجلس النواب الذي تعرض خلال الحملة الانتخابية للجماعات المحلية بأرفود إلى محاولة قتل من قبل مقربين من حزب الاستقلال كانوا في حالة سكر طافح، جاثما فوق الرفوف، ولم ينل المعتدون جزاءهم، ما شجع على استمرار المعارك الجسدية بين نشطاء الحزبين التي قد تخلف في المستقبل قتلى، بعدما خلفت اليوم جرحى ومعطوبين ومصابين بكسور.عبد الله الكوزي

مواجهات دامية بين الاستقلال و”بيجيدي” بالرشيدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال أم هتكت عرض ابنها بجزرة

مستشفى طنجة..."أبو غريب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات