هاجم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، محمد حصاد، وزير الداخلية، والشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، بسبب عدم تمكينهما الأحزاب من تفاصيل نتائج الاستحقاقات الانتخابية السابقة، خاصة بالجماعات والأقاليم والعمالات، والجهات، ومجلس المستشارين.وانتقد شباط "تلكؤ الداخلية في منح كافة المعطيات إلى الأحزاب السياسية كي تدرسها وتتعرف على مكامن الضعف والقوة، وتمارس العملية الانتخابية بذكاء بعيدا عن الارتجالية".وطالب شباط، الذي كان يتحدث إلى أعضاء اللجنة المركزية للحزب، نهاية الأسبوع بالرباط، بمراجعة اللوائح الانتخابية، وفق ما ينص عليه القانون، مشيرا إلى أن هذه اللوائح يتم التلاعب فيها من أجل تغليب كفة مرشح على مرشح آخر، وهو الأمر الذي اعتبره تدخلا سافرا قبل بداية عملية التصويت، "بل هو تصويت مسبق في اتجاه معين، ضد الآخر، وتعسف واضح لتغيير قناعة المواطنين وحرمانهم من حقهم الدستوري في التعبير الحر عن إرادتهم المستقلة في اختيار المرشحين المناسبين لهم".وطالب شباط بإحداث لجنة مستقلة لتنظيم وتدبير ملف الانتخابات، والابتعاد عن الآلية السابقة التي تجعل العملية الانتخابية في أيدي أشخاص هم، في الوقت نفسه، خصم وحكم، مؤكدا أن إحداث هذه اللجنة لا يزال مطلبا ملحا للديمقراطيين للقطع نهائيا مع سياسة التحكم التي أراد البعض جر المغرب إليها لضرب الديمقراطية في العمق وإحداث انهيار للنظام السياسي المغربي، وزرع الفتنة وسط المجتمع.واعتبر شباط أن قرار المجلس الوطني لحزبه في دورته السابعة كان تاريخيا، لأنه عمل على ضمان وحدة صف الاستقلاليين، المؤمنين بممارسة النقد الذاتي، تجسيدا لمبادئ مدرسة الاستقلاليين، الساعية إلى تجاوز الأخطاء السابقة، وجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار، ونبذ الخلافات، والعمل على تخطي العراقيل والمشاكل، مؤكدا أنه منذ ذلك الحين وقيادة الحزب تشتغل لتقوية الجبهة الداخلية، وتفعل توصية المجلس الوطني التي ستبرز جليا من خلال الاحتفال بذكرى 11 يناير المقبل، لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وجلاء المستعمر الغاشم، الذي سينعقد بالمقر العام للحزب باب الأحد بالرباط.وذكر شباط باللقاءات التي عقدها مع كل من عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار بلاهوادة، ومع عباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب، ومع امحمد بوستة، شيخ الاستقلاليين وحكيمهم لأجل تسريع وتيرة لم الشمل، وكذا مع كل الاستقلاليين الذين اختلف معهم لمناسبات سابقة، بينهم محمد الوفا، وزير الشؤون العامة والحكامة، لأجل الظهور بقوة في الحقل السياسي المغربي، داعيا كل الروابط المهنية والمنظمات الموازية والهياكل الحزبية إلى التعبئة أكثر استعدادا للانتخابات المقبلة، قصد تحقيق آمال الشعب العريضة في تحصيل الحقوق.وتوعد شباط خصومه السياسيين بتحقيق فوز مستحق في تشريعيات 2016، بالنظر إلى النتائج المحققة في آخر الانتخابات، سواء الغرفة المهنية أو الجماعية أو الجهوية أو مجلس المستشارين، مشددا على أن القاعدة الناخبة للاستقلاليين قوية ولا يمكن أن تتغير في ظرف سنة، بل ستزداد قوة بفضل المصالحة الداخلية.وشدد شباط على ضرورة العمل أكثر من أجل تفعيل دور الإعلام الحزبي لأجل التعريف بالأدوار التي ظل يلعبها الحزب بالمشهد السياسي المغربي.أحمد الأرقام