ثورة سائقي “الطاكسيات” ضد المأذونيات

حملة لإغراق العمالات بعرائض وطلبات إحداث الرخص المهنية للقطع مع تحويل السائقين إلى ״عبيد״ دشن مهنيو الطاكسيات في مجموعة من المدن، المرحلة الأولى من ثورتهم ضد أرباب المأذونيات، خاصة الذين يستغلونهم مقابل أجرة، إذ كشف العياشي أولاد جمعة، رئيس المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني، أن مختلف العمالات في مدن المغرب تستقبل منذ حوالي أسبوع مئات الطلبات من سائقي الطاكسيات للحصول على الرخص المهنية للعمل بشكل حر.وقال أولاد جمعة، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن الحملة انطلقت الأسبوع الماضي، وإن السائقين مصرون على أن تنصت وزارة الداخلية إلى صوت معاناتهم، خاصة أن منهم من يشتغل 18 ساعة لضمان قوت أسرته، وأن أغلب أرباب المأذونيات يبتزون السائقين ولأبسط مشكل يطرودنهم ويسحبون منهم مفاتيح السيارة.وحسب أولاد جمعة، فإن السائق معرض للتشرد في أي لحظة، وأن الذين يصابون منهم بأمراض يتحولون إلى متسولين، وهنا يؤكد فريد الأديب، رئيس جمعية السائق المهني، التي انخرطت بدورها في حملة "الرخصة المهنية"، أن أحد زملائهم اكتشف أنه يعاني السرطان، وأن صاحب المأذونية طرده من عمله ولم يتمكن من الحصول على عمل آخر بسبب ظروفه الصحية، ليتحول إلى متسول في محطات الطاكسيات، إذ يطوف على زملائه السابقين لجمع المال من أجل إعالة أسرته وضمان الحد الأدنى من مصاريف العلاج.الحل، كما يصر على ذلك الأديب، يكمن في الرخصة المهنية، وإذا استجابت وزارة الداخلية لهذا المطلب "سنتمكن أخيرا من تنظيم القطاع، وعقلنة استغلال المأذونيات وتنظيم عقودها، عوض تحويل السائقين المهنيين إلى عبيد"، فيما يشير أولاد جمعة إلى أن النقابات والجمعيات لمست من خلال لقاءات سابقة بمسؤولي وزارة الداخلية أن هناك رغبة ملحة في تنظيم القطاع، و"ناقشنا مسألة الرخصة المهنية في لقاء سابق، واقتنع المحاورون أنه آن الأوان لتكريس مهنية القطاع، وإحداث الرخصة المهنية، بل إن البند الأول من اتفاق هذا الحوار ينص صراحة على عبارة "تكريس مهنية القطاع"، ولن يتم ذلك إلا عبر الرخصة المهنية".وطرح المهنيان نفسيهما مشكلة البطاقة الرمادية، التي كانت وزارة النقل ترفض تجديدها لسائقي سيارات الأجرة إلا إذا حضر الشخص المعني بها، قبل أن تراسلها وزارة الداخلية بهذا الشأن بعد أن فات آخر أجل حددته وزارة النقل لتجديد البطاقة الرمادية في أكتوبر الماضي، "منح السائقون المهنيون، استثناء، مهلة شهرين إضافيين، غير أنه فوجئنا أن مطلبنا لم يتحقق بكامل تفاصيله، إذ عوض أن نتمكن من استخراج بطائق رمادية بيومترية باسم السائقين، تمنحنا الوزارة بطائق باسم أصحاب السيارات بدون حضورهم الشخصي". وهذا مشكل، يضيف أولاد جمعة، لا يمكن حله إلا عبر إحداث الرخصة المهنية، وحملتنا "ستغرق العمالات بالطلبات والعرائض، وهذه المرحلة الأولى من الحملة، فيما ستليها خطوات أخرى، إذا لم نتلق أي رد من الوزارة المعنية".وانطلقت الحملة من سلا وانتقلت إلى بعض عمالات البيضاء، ومدن أخرى في انتظار تعميمها، بالتحاق نقابات وتنسيقيات وجمعيات مهنية أخرى إليها.يشار إلى أن وزارة الداخلية رفضت سابقا مثل هذا المطلب الذي تتضمنه الملفات المطلبية لعدة نقابات، وذلك لحل المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الطاكسيات بسبب المأذونيات.ضحى زين الدين

ثورة سائقي “الطاكسيات” ضد المأذونيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصحاب المعاشات الأكثر استهلاكا لخدمات "أمو"

وال يستعين بالتجار للتبليغ عن مشتبه فيهم

مقالات ذات صلة