النقابات تحسم في موعد الإضراب العام

مخاريق والعزوزي: الحكومة تلعب بالنار وتهدد السلم الاجتماعي تعد المركزيات النقابية الأربع (الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب) للمرحلة المقبلة والحاسمة في برنامجها الاحتجاجي التصعيدي الذي انطلق منذ 29 نونبر الماضي بمسيرة وطنية بالبيضاء، وتواصل بإضراب وطني في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية وصلت نسبة نجاحه إلى 75 في المائة، ومقرر أن توج بإضراب عام في القطاعين العمومي والخاص بحر الأيام المقبلة. وقال عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، إن اجتماعا عقد، أمس (الجمعة)، بمقر الكونفدرالية وحضره أعضاء المكاتب التنفيذية للنقابات الأربع، لتقييم المراحل السابقة من البرنامج الاحتجاجي، ومناقشة الآفاق.وقال العزوزي، في اتصال بـ»الصباح»، إن الحكومة مازالت تتشبث بموقفها السلبي بإغلاق باب التفاوض مع المركزيات النقابية على أرضية المطالب المشروعة والعدالة. من جهته، اتهم الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، حكومة عبد الإله بنكيران بتهديد السلم الاجتماعي، عبر تهميش دور المركزيات النقابية والحركة الاجتماعية وإبعادها، بنية مسبقة، عن مجريات المفاوضات والمشاورات الوطنية حول الملفات الوطنية الكبرى.وأكد مخاريق، في تصريحات خص بها «الصباح»، أن الحكومة تلعب بالنار، وتعتقد واهمة أن بإمكانها شن حرب على المركزيات النقابية ومقاومتها، علما، يقول الأمين العام، أن إبعاد النقابات يعني إبعاد مكونات أساسية تعلب أدوارا مركزية في الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن في المحافل الدولية.وأوضح المخارق أن الحكو مة الحالية «نشفاتها»، في إشارة إلى توقف عجلة الحوار الاجتماعي منذ أكثر من سنة، وإنفراد رئيسها باتخاذ القرارات المصيرية الكبرى التي لها علاقة بالشغيلة المغربية ومستقبلها، خصوصا ملف التقاعد. وأكد الأمين العام أن الحكومة لم يصدر عنها أي رد فعل بعد تنفيذ ثلاث مراحل من البرنامج الاحتجاجي التصعيدي، ممثلة في المسيرة الوطنية السلمية لـ29 نونبر، والوقفة الرمزية في ذكرى اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد في 8 دجنبر الجاري، ثم الإضراب الوطني في الوظيفة العمومية والجماعات الذي عرف نجاجا باهرا.وقال إن الحكومة تكتفي إلى حد الآن بعادة التشكيك في نسب المشاركة واللعب بها من أجل إيهام الرأي العام الوطني بضعف التعبئة في أوساط النقابات الأكثر تمثيلية، مؤكدا أن النقابات تعاقدت مع مركز خاص للدراسات تكلف، يوم الإضراب الوطني، باحتساب نسبة المشاركة وفق معايير علمية دقيقة وموضوعية، وصرح أن نسبة المشاركة تراوحت بين 70 و75 في المائة في جميع القطاعات ووصلت إلى 100 في المائة في الجماعات المحلية.وأكد المخارق أن النقابات تستمر في تنفيذ ما تبقى من برنامجها الاحتجاجي في أفق الإعلان الرسمي عن الإضراب الوطني الشامل في القطاعين الخاص والعمومي وشبه العمومي والجماعات المحلية، موضحا أن الحركة النقابية حركة مسؤولة، ولا تدعو إلى الاحتجاج من أجل الاحتجاج فقط، بل لجر الحكومة إلى طاولة المفاوضات.وقال المخارق إن النقابات مازالت تنتظر جواب الحكومة لاستئناف المفاوضات على ضوء أرضية نقاش تتضمن عددا من النقاط المطلبية الجديدة، مع تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل، وأيضا بالتراجع وسحب القرارات المتعلقة بإصلاح ملف التقاعد، الذي يوجد اليوم، حسب علمنا في الأمانة العامة للحكومة.يوسف الساكت

النقابات تحسم في موعد الإضراب العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعشـرون يشتكـون "قانـون المهنـة"

تهريب 4 ملايير درهم سنويا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات