اخـشـيـشـن أقـوى المــرشـحـين

القياديون "الكسالى" أبرز المرشحين لمغادرة المكتب السياسي في المؤتمر الوطني المقبل رفع حزب الأصالة والمعاصرة الباحث لنفسه عن موطئ قدم متقدم في الانتخابات التشريعية المقبلة، من درجة تأهبه التنظيمي، عندما أعلن رسميا عن اختيار الدكتور الشيخ بيد الله، رئيسا للجنة التحضيرية لمؤتمره الوطني المقبل، المقرر إجراؤه في 22 يناير المقبل، بهدف تغيير القيادة الحالية، خصوصا الأمين العام مصطفى الباكوري الذي انتهت صلاحيته على رأس هذا المنصب.وتمر أجواء التحضير لهذا المؤتمر التي يراقبها بشكل جيد إلياس العماري، بعيدا عن كل مظاهر الجدل والسجالات الحاصلة في بعض الأحزاب حول انتهاء الولاية القانونية لأمناء الأحزاب، قبل الموعد المفترض للانتخابات التشريعية في 2016. وهو ما سيضيع على بعض الأمناء العامون للأحزاب، فرصة ترؤس الحكومة، في حال ما تحقق حلم تصدر حزبهم الانتخابات التشريعية المقبلة. وسيكون مصطفى الباكوري، أول أمين عام حزب سياسي سيغادر الأمانة العامة لحزبه، قبل حلول موعد الاستحقاق التشريعي للسنة المقبلة، في الوقت الذي رفض فيه حزب العدالة والتنمية عقد مؤتمره الوطني المقبل إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات التشريعية، لمعرفة هل سيستمر بنكيران على رأس الحكومة لولاية جديدة في حال ما إذا تصدر حزبه المركز الأول. وإذا كانت بعض الأحزاب، نظير العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يقول بعض قادتها، إن منطق الواقع الانتخابي المقبل، يفرض بإلحاح إرجاء موعد عقد المؤتمرات الحزبية، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، وذلك من أجل الإبقاء على تشكيلة منسقي الحزب، إقليميا وجهويا، إلى ما بعد الانتخابات، بسبب العلاقة التنظيمية القوية بينهم وبين الناخبين، فإن حزب الأصالة والمعاصرة لا يؤمن بهذه الرؤية، حيث سارع إلى تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمره الوطني أناط مسؤوليتها المباشرة إلى الشيخ محمد بيد الله الذي يوصف ب»حكيم الحزب» الذي لا يحسن الدسائس، أو تغليب كفة جناح على آخر، فكل «الباميين» سواسية عنده. ويبقى السجال الأول والأخير داخل البيت التنظيمي، حول من سيخلف مصطفى الباكوري الذي يظهر أن مهمة سامية جديدة تنظره. وفي السياق نفسه، يروج في الكواليس، وكما سبق أن انفردت «الصباح» بذلك، اسم أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية الأسبق، والرئيس الحالي لجهة مراكش الحوز آسفي، مرشح فوق العادة لشغل منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. وترجح مصادر من داخل حزب «البام»، أن ينتخب اخشيشن أمينا عاما جديدا للحزب، وذلك في سياق ترتيبات جديدة قد تفرضها الخريطة الانتخابية لسنة 2016. مصالحة تاريخية لم تستبعد مصادر من الأصالة والمعاصرة، أن يقود اخشيشن مصالحة "تاريخية" مع حزب العدالة والتنمية، والمشاركة جنبا إلى جنب في الحكومة المقبلة، بعيدا عن "ضجيج" إلياس العماري الذي مازال الخبراء والمحللون يبحثون عن الأسرار الخفية بخصوص التصادم المستمر بينه وبين عبدلإله بنكيران، رئيس الحكومة، يصل في بعض الأحيان إلى حد تبادل التحية أو السلام، تماما كما حدث مطلع الأسبوع الجاري في مناظرة الصخيرات حول مستقبل العقار في بلادنا. ومن المنتظر أن تتم تنحية أغلبية أعضاء المكتب السياسي الحالي، خصوصا الذين أبانوا عن ضعف واضح في المردود السياسي والتنظيمي، وهم من باتوا ينعتون في أروقة الحزب ب"القياديين الكسالى"، الذين لا يظهرون إلا في المناسبات من أجل التقاط صورة تذكارية مع عراب الحزب إلياس العماري، الذي تعهد بمحاربتهم والتعبئة ضدهم خلال فعاليات المؤتمر الوطني المقبل، وذلك حتى لا يتم التصويت عليهم من جديد من طرف المؤتمرين والمؤتمرات. مقابل ذلك تستعد وجوه "بامية" جديدة، لحجز مقعد لها داخل قيادة الحزب، خصوصا من الجيل الذي رافق تجربة تأسيس الحزب، وتحمل مسؤوليات تنظيمية على المستوى الجهوي أو الإقليمي. عبدالله الكوزي

اخـشـيـشـن أقـوى المــرشـحـين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طرامواي البيضاء يعاني عجزا بثمانية ملايير

الديمقراطية ضد التوريث

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات